الفنان طارق الخزاعي مؤرخا ..الحلقه الثالثه المسرح العسكري
صحبي وأحبتي من الفنانيين العراقيين والعرب وأعضاء فرقة المسرح العسكري أتواصل معكم بسرد تأريخي لهذا الصرح الثقافي الذي بذر بذورا أنتجت مبدعين رائعيين لازال نتاجهم متألقا في العراق وعواصم عربية وعالمية من خلال :
الحلقة الثالثة :
توالت أنجازات فرقة المسرح العسكري باأنتاج مسرحية : الثائر يونس السبعاوي التي ألفها المقاتل الكاتب طارق عبدالواحد وأخرجها المقاتل محسن العلي وتم قبل العرض بااسبوع دعوة عائلة وأبناء الثائر يونس السبعاوي وأبناء الضباط الأحرار الأربعة والوزير محمد صديق شنشل الذي شارك الثائر السبعاوي نضاله وأعتقاله ومحاكمته والشاعر محمد بهجة الأثري واصدقاء الثائر والمؤلف كالمؤرخ سالم الألوسي وخيري العمري الذي كان كتابه – يونس السبعاوي سيرة سياسي وعصامي – خير كتاب ومرجع للمسرحية واخرون تعرضوا للسجن والمحاكمة من رفاق الشهيد يونس السبعاوي مع زوجته ولديه ياسين وهاني وحفيده يونس وتم تسجيل الندوة صوتيا للتأريخ حيث تحدثوا بصدق مطلق عن أنتفاضة مايس 1941 للأستفادة من الحقائق التأريخية للعرض المسرحي وقبلها صحبت الفنانين جواد الشكرجي وريكاردوس يوسف لزيارة الوزير السابق ومدير الدعاية بحكومة السبعاوي صديق شنشل للتعرف لشخصيته وأخذ المزيد من المعلومات الخاصة بحياته أو حياة يونس السبعاوي لأنه من أعز وأقرب رفاقه وجسد ريكاردوس الشخصية بشكل مبهر نالت أعجاب محمد صديق شنشل نفسه أثناء العرض وجسد جواد الشكرجي شخصية يونس السبعاوي لحد كبير بحضور زوجته وأبنائه وهي حالة نادرة الوجود في تأريخ المسرح العراقي والعربي والعالمي ؟!
توالت أنجازات المسرح العسكري ليقدم مسرحية البرقية وهي من تأليف المقاتل خضير الساري وعدل المقاتل خالد الدوري بالتعاون مع المخرج محسن العزاوي بعض المشاهد لغرض تصعيد الفعل الدرامي المؤثر للعرض المسرحي وكان عرضا مسرحيا عسكريا خالصا لأن كل أبطاله هم من الجيش العراقي الباسل والشجاع وكانت من بطولة المتاتل الفنان عبدالجبار سلمان الذي أبدع مع المقاتل عبدالجبار كاظم بتجسيد الشخصيات المؤثرة وكذلك الفنان المتألق جواد الشكرجي وريكاردوس يوسف ومحمد سيف وفلاح عبود وشاركت الفنانة هناء محمد والمرحومة أمل طه كضيوف شرف مع ممثلي المسرح وكانت العروض تضيق بالجمهور المسرحي كل ليلة ولم يحظ أي ممثل على شىء الا بكلمة الشكر فقط وحقائب الأيراد يستلمها آمر المسرح والله أعلم .وهنا لابد أن أعلن أعجابي بالجنود المجهولين للديكور المسرحي والذين صمموا ناقلة أشخاص مدرعة من بقايا سيارة جيب عسكرية قديمة من السكراب وعلى رأسهم مصمم الديكور المجدد نجم حيدر .
كسب المسرح العسكري جمهورا واسعا جدا بفضل أدارته وقيادته وموهبة المقاتلين الذي يحملون الكفاءة والحب للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية لليتوج بعمل أوبريت : جذور الحب التي كتبها الشاعر المرحوم أبراهيم البصري ونقحها شعريا الشاعر الكبير ربيع الشمري ولحنها الموسيقار سليم سالم للفصل الأول والموسيقار علي عبدالله للفصل الثاني وأخرجها باأبداع رائع المخرج محسن العزاوي وشارك قسم المسرح والفنون الشعبية في أدائه بقدرة نادرة الأداء وبقيادة مخرج محترف, وهنا أنبثقت موهبة مصمم الديكور نجم حيدر بشكل مثير للأعجاب تجاوز مصممي الديكور العراقي والعربي بتحريك كتل الديكور المعلقة في الفضاء وسهولة حركتها وتثبيتها على خشبة المسرح بدقة ومهارة بجانب روعة ألوانه في كل مشهد ولاقى الأوبريت رواجا جماهيرا متدفقا من الجمهور الى حد كسر الباب الزجاجي الكبير للمسرح الوطني من خلال التدافع الغير منظم ولم يحدث أي جرح لمشاهد وبرز الفنان جاسم شرف باأدائه مع الفنان فارس عودة السليم والممثل طه علوان والمطرب رضا الخياط وكريم خضير الذي أبدع في أداء كل الأغاني بقدرة صوتية جيدة مع الفنانة الرائعة ليلى محمد وأنيتا ويازي وسهام وحياة حيدر والفنانة القديرة سعاد السامر وطارق شاكر وقيس محمد وأتسمت ألحان الأوبريت بأيقاعات متنوعة ورائعة سواء في المشاهد الرومانسية أو الكوميدية أو التراجيدية ضمن تسلسل الأحداث واشاعت الفرح في نفوس المتفرجين الذين يزدادون يوما بعد آخر . وهنا لابد أن اذكر أن المبالغ والأيرادات النقدية كان يستلمها آمر المسرح العسكري خالد عبد الحميد الدوري نفسه وليس ضابط حسابات الدائرة أنذاك العقيد محمود عبدالجبار السامرائي الذي كان يتصف ببياض اليد والقلب معا سيما وهو من خيرة كتاب التأريخ وكان مرشدا لنا بنصائحه, ولم نكن نحن وحدة حسابية لها ضابط حسابات تدخل أيرادا وكانت الدائرة تأمره بالصرف الذاتي لنتاجات المسرح التي لم تكلف كثيرا ككل في حين لم اضع لا أنا ولاأي مقاتل أخر دينار في جيبه ولكن خالد الدوري أشترى له مزرعة في أطراف الدورة وقصرا في حي العدل ورغم غلق المسرح العسكري بعد وقف الحرب العراقية الأيرانية وتسريح المقاتلين المنضويين تحت خيمته أو أرجاع المقاتلين الفنانيين من المطوعين لوحداتهم , فقد بادر بشجاعة وذكاء نادرين المخرج محسن العلي لجمع شملهم جميعا بعمل مسرحي عرض لعدة سنوات في مسرح المنصور بساحة الأحتفالاات بعنون : بيت وخمس بيبان من تأليف فاروق محمد وأخراج محسن العلي وضم كوكبة المسرح العسكري رجال ونساء مع الممثلة المبدعة سليمة خضير وسناء عبدالرحمن وظل الجمهور العاشق للمسرح العسكري جمهورا له وللتأريخ أن من جعل عروض المسرح تستمر لسنين عديدة بعدها هو المسرح العسكري والمخرج محسن العلي بعد أن كان المسرح العراقي يقدم مسرحيات تستمر أسابيع أو شهور قليلة جدا وينتهي ذكرها رغم جودتها وأستطاع محسن العلي أن يتواصل بمسرح النجاح لتقديم عروض شعبية ناجحة ويحتضن كادر المسرح العسكري نفسه مع اضافة ممثلين أخريين بنجاح رائع جدا .ورغم نقلي من المسرح العسكري واظب شباب رائعين من مواصلة العروض المسرحية بوقت المقدم طارق محمود الذي أمتاز بخبرة موسيقية وطيبة وحسن تعامل مع المقاتلين من الفنانيين وكذلك بزمن الرائد كاظم جبارة الذي أصبح آمرا جديدا وتشجيعه من تقديم مسرحية :هجرس : وهي من أعداد المقاتل سعد هدابي وأخراج المقاتل خضير الساري وتمثيل سعد هدابي وبهجت الجبوري ومكي عواد وغسان محمد وعرضت في منتدى المسرح عام 1986 ثم مسرحية :ذراع في المحزم في مهرجان المسرح المقاتل عام 1987 من تأليف وأخراج : خضير الساري وبطولة سعد هدابي وطه علوان وأحلام عرب وعبدالأمير شمخي ثم مسرحية المطحنة من تأليف المقاتل عبدالأمير شمخي وأخراج محسن العلي على مسرح المنصور عام 1986.
الحلقة الثالثة :
توالت أنجازات فرقة المسرح العسكري باأنتاج مسرحية : الثائر يونس السبعاوي التي ألفها المقاتل الكاتب طارق عبدالواحد وأخرجها المقاتل محسن العلي وتم قبل العرض بااسبوع دعوة عائلة وأبناء الثائر يونس السبعاوي وأبناء الضباط الأحرار الأربعة والوزير محمد صديق شنشل الذي شارك الثائر السبعاوي نضاله وأعتقاله ومحاكمته والشاعر محمد بهجة الأثري واصدقاء الثائر والمؤلف كالمؤرخ سالم الألوسي وخيري العمري الذي كان كتابه – يونس السبعاوي سيرة سياسي وعصامي – خير كتاب ومرجع للمسرحية واخرون تعرضوا للسجن والمحاكمة من رفاق الشهيد يونس السبعاوي مع زوجته ولديه ياسين وهاني وحفيده يونس وتم تسجيل الندوة صوتيا للتأريخ حيث تحدثوا بصدق مطلق عن أنتفاضة مايس 1941 للأستفادة من الحقائق التأريخية للعرض المسرحي وقبلها صحبت الفنانين جواد الشكرجي وريكاردوس يوسف لزيارة الوزير السابق ومدير الدعاية بحكومة السبعاوي صديق شنشل للتعرف لشخصيته وأخذ المزيد من المعلومات الخاصة بحياته أو حياة يونس السبعاوي لأنه من أعز وأقرب رفاقه وجسد ريكاردوس الشخصية بشكل مبهر نالت أعجاب محمد صديق شنشل نفسه أثناء العرض وجسد جواد الشكرجي شخصية يونس السبعاوي لحد كبير بحضور زوجته وأبنائه وهي حالة نادرة الوجود في تأريخ المسرح العراقي والعربي والعالمي ؟!
توالت أنجازات المسرح العسكري ليقدم مسرحية البرقية وهي من تأليف المقاتل خضير الساري وعدل المقاتل خالد الدوري بالتعاون مع المخرج محسن العزاوي بعض المشاهد لغرض تصعيد الفعل الدرامي المؤثر للعرض المسرحي وكان عرضا مسرحيا عسكريا خالصا لأن كل أبطاله هم من الجيش العراقي الباسل والشجاع وكانت من بطولة المتاتل الفنان عبدالجبار سلمان الذي أبدع مع المقاتل عبدالجبار كاظم بتجسيد الشخصيات المؤثرة وكذلك الفنان المتألق جواد الشكرجي وريكاردوس يوسف ومحمد سيف وفلاح عبود وشاركت الفنانة هناء محمد والمرحومة أمل طه كضيوف شرف مع ممثلي المسرح وكانت العروض تضيق بالجمهور المسرحي كل ليلة ولم يحظ أي ممثل على شىء الا بكلمة الشكر فقط وحقائب الأيراد يستلمها آمر المسرح والله أعلم .وهنا لابد أن أعلن أعجابي بالجنود المجهولين للديكور المسرحي والذين صمموا ناقلة أشخاص مدرعة من بقايا سيارة جيب عسكرية قديمة من السكراب وعلى رأسهم مصمم الديكور المجدد نجم حيدر .
كسب المسرح العسكري جمهورا واسعا جدا بفضل أدارته وقيادته وموهبة المقاتلين الذي يحملون الكفاءة والحب للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية لليتوج بعمل أوبريت : جذور الحب التي كتبها الشاعر المرحوم أبراهيم البصري ونقحها شعريا الشاعر الكبير ربيع الشمري ولحنها الموسيقار سليم سالم للفصل الأول والموسيقار علي عبدالله للفصل الثاني وأخرجها باأبداع رائع المخرج محسن العزاوي وشارك قسم المسرح والفنون الشعبية في أدائه بقدرة نادرة الأداء وبقيادة مخرج محترف, وهنا أنبثقت موهبة مصمم الديكور نجم حيدر بشكل مثير للأعجاب تجاوز مصممي الديكور العراقي والعربي بتحريك كتل الديكور المعلقة في الفضاء وسهولة حركتها وتثبيتها على خشبة المسرح بدقة ومهارة بجانب روعة ألوانه في كل مشهد ولاقى الأوبريت رواجا جماهيرا متدفقا من الجمهور الى حد كسر الباب الزجاجي الكبير للمسرح الوطني من خلال التدافع الغير منظم ولم يحدث أي جرح لمشاهد وبرز الفنان جاسم شرف باأدائه مع الفنان فارس عودة السليم والممثل طه علوان والمطرب رضا الخياط وكريم خضير الذي أبدع في أداء كل الأغاني بقدرة صوتية جيدة مع الفنانة الرائعة ليلى محمد وأنيتا ويازي وسهام وحياة حيدر والفنانة القديرة سعاد السامر وطارق شاكر وقيس محمد وأتسمت ألحان الأوبريت بأيقاعات متنوعة ورائعة سواء في المشاهد الرومانسية أو الكوميدية أو التراجيدية ضمن تسلسل الأحداث واشاعت الفرح في نفوس المتفرجين الذين يزدادون يوما بعد آخر . وهنا لابد أن اذكر أن المبالغ والأيرادات النقدية كان يستلمها آمر المسرح العسكري خالد عبد الحميد الدوري نفسه وليس ضابط حسابات الدائرة أنذاك العقيد محمود عبدالجبار السامرائي الذي كان يتصف ببياض اليد والقلب معا سيما وهو من خيرة كتاب التأريخ وكان مرشدا لنا بنصائحه, ولم نكن نحن وحدة حسابية لها ضابط حسابات تدخل أيرادا وكانت الدائرة تأمره بالصرف الذاتي لنتاجات المسرح التي لم تكلف كثيرا ككل في حين لم اضع لا أنا ولاأي مقاتل أخر دينار في جيبه ولكن خالد الدوري أشترى له مزرعة في أطراف الدورة وقصرا في حي العدل ورغم غلق المسرح العسكري بعد وقف الحرب العراقية الأيرانية وتسريح المقاتلين المنضويين تحت خيمته أو أرجاع المقاتلين الفنانيين من المطوعين لوحداتهم , فقد بادر بشجاعة وذكاء نادرين المخرج محسن العلي لجمع شملهم جميعا بعمل مسرحي عرض لعدة سنوات في مسرح المنصور بساحة الأحتفالاات بعنون : بيت وخمس بيبان من تأليف فاروق محمد وأخراج محسن العلي وضم كوكبة المسرح العسكري رجال ونساء مع الممثلة المبدعة سليمة خضير وسناء عبدالرحمن وظل الجمهور العاشق للمسرح العسكري جمهورا له وللتأريخ أن من جعل عروض المسرح تستمر لسنين عديدة بعدها هو المسرح العسكري والمخرج محسن العلي بعد أن كان المسرح العراقي يقدم مسرحيات تستمر أسابيع أو شهور قليلة جدا وينتهي ذكرها رغم جودتها وأستطاع محسن العلي أن يتواصل بمسرح النجاح لتقديم عروض شعبية ناجحة ويحتضن كادر المسرح العسكري نفسه مع اضافة ممثلين أخريين بنجاح رائع جدا .ورغم نقلي من المسرح العسكري واظب شباب رائعين من مواصلة العروض المسرحية بوقت المقدم طارق محمود الذي أمتاز بخبرة موسيقية وطيبة وحسن تعامل مع المقاتلين من الفنانيين وكذلك بزمن الرائد كاظم جبارة الذي أصبح آمرا جديدا وتشجيعه من تقديم مسرحية :هجرس : وهي من أعداد المقاتل سعد هدابي وأخراج المقاتل خضير الساري وتمثيل سعد هدابي وبهجت الجبوري ومكي عواد وغسان محمد وعرضت في منتدى المسرح عام 1986 ثم مسرحية :ذراع في المحزم في مهرجان المسرح المقاتل عام 1987 من تأليف وأخراج : خضير الساري وبطولة سعد هدابي وطه علوان وأحلام عرب وعبدالأمير شمخي ثم مسرحية المطحنة من تأليف المقاتل عبدالأمير شمخي وأخراج محسن العلي على مسرح المنصور عام 1986.