أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

الفنان طارق الخزاعي مؤرخا ...الحلقه الثانيه المسرح العسكري

أحبتي وصحبي فناني المسرح العسكري والعراق والعرب : الحلقة الثانية من تأريخ المسرح العسكري العراقي ولكم حق النقد والتعليق بحرية وشكرا :
الحلقة الثانية :
لابد أن اذكر للتأريخ ونحن نعمل جميعا كخلية نحل , أن قسم الموسيقى بذل جهدا رائعا من قبل الموسيقار الملحن سليم سالم بتهذيب اصول العزف والغناء للمقاتلين وتعاون معه الشاعر بشير العبودي بحماس منقطع النظير لتكون أغنية : الله وأكبر للنصر خطواتنة باكورة أنتاج القسم الموسيقي التي كان لها صدى رائع بين الجمهور حيث كتب كلماتها الشاعر بشير العبودي ولحنها الملحن سليم سالم وأداء قرقة المسرح العسكري . وأصبح هناك قسم للفنون التشكيلية ضم رساميين محترفيين جدا سواء من المتطوعين أو المكلفين من خريجي أكاديمية الفنون الجميلة كالرسام غالب المنصوري وناصر عبد وأحمد سهيل .
أول صدى كانت الأنشودة الى أسم المسرح العسكري بين الناس ثم تلتها مسرحية : النائب العريف حسين أرخيص والتي كتبها : المقاتل طارق عبدالواحد وأخرجها المقاتل محسن العلي بحرفية عالية وأيقاع سريع للمشاهد بطريقة الأكشن السينمائية وخاصة مقتل الكابتن جفرس , لتحدث ضجة في الوسط المسرحي العراقي حيث أستمر عرضها ببغداد يوميا والمحافظات سنة كاملة وهي ظاهرة متميزة بعد سبات المسرح في الثمانينيات وهجرة الناس والممثلين له له واتذكر ان الحجز في مسرح بغداد للفن الحديث كان يكون قبل ثلاثة أيام وكانت الناس تحضر قبل العرض بساعات لتحجز بطاقة لها بطابور يمتد حتى الشارع العام, واتذكر جيدا أن المسرح الفني الحديث غادره اصحابه واصبح مكانا لعمل التماثيل الجبسية وبذلنا جهدا كبيرا لتنظيفه وترميمه بما في ذلك غرفة الأنارة وحازت المسرحية أعجاب مجلس قيادة الثورة أنذاك فخصص للشهيد النائب العريف راتبا تقاعديا نشر في جريدة الوقائع العراقية , وحملته نسخة من الجريدة وكتاب من وزارة المالية مع هدية شخصية مني الى زوجة وأبن المرحوم حسين أرخيص بعد أن كان يعامل كمجرم حرب لأغتياله الحاكم الأنكليزي جفرس حاكم الناصرية والبصرة .ومن هنا جاء النجاح الثاني للمسرح بعد النجاح الموسيقي والغنائي وتألق الفنان المرحوم عبدالجبار كاظم بدور الثائر حسين أرخيص بشكل متميز جدا والفنان الرائع عبدالجبار سلمان بدور – مشيعل – الفلاح والثائر الذكي وتميز باأزدواجية الأداء – ميلو كوميديا -بشكل جديد والفنان سالم غرايبة الذي آدى دور الكابتن الأنكليزي – جفرس - بكل أقتدار مع الفنان ريكاردوس يوسف وطه علوان وعماد بدن وبشرى أسماعيل وخديجة منخي اللواتي تألقن بشكل رائع جدا في الأداء بجانب ممثلين أخرين مثل مكي عواد وهي أول مساهمة مسرحية له بعد أكتشافه من قبلي و فخري أسماعيل وخالد عطية وكانت أنطلاقة للفنانيين جاسم شرف وطارق شاكر رغم أدوارهم الثانوية في المسرحية . ونالت المسرحية التكريم الكبير من قبل النقاد المسرحيين ولاأنسى مقابلة الفنانيين : يوسف العاني وأبراهيم جلال وقاسم محمد وطه سالم لي شخصيا بالثناء والتقدير ككاتب مسرحي ومن هنا بدأت أنطلاقتي ككاتب مسرحي واذاعي وبرز معي ككاتب مسرحي واذاعي هو المقاتل الفنان خضير الساري من خريجي معهد الفنون الجميلة – قسم المسرح .
والجدير بالذكر أن هذه المسرحية شهدت بداية أنطلاقة الفنان عبدالجبار سلمان جماهيريا كأفضل ممثل مسرحي متنوع الأداء موازيا لدور وأداء الفنان الراحل عبدالجبار كاظم الذي كان رائعا بتجسيد شخصية الثائر حسين أرخيص الى حد كبير جدا وصمم ديكورها الفنان المقاتل حسين كريم بكفاءة و بحس شعبي رائع مستغلا زوايا وأبعاد المسرح المحدودة والملابس : رضا محمد ناصر الخياط وتصميم الأنارة المرحوم جلال جميل ومدير المسرح خضير الساري وبذلك بنى المسرح العسكري جدران أعمدته ليكون صرحا مسرحيا وفنيا شاملا في الموسيقى والغناء ليجذب له الآف المعجبين بعروضه , وقدم عدة عروض عائلية للمغتربين العراقيين في الخارج ممن جاءوا لزيارة وطنهم مع أحفادهم .
وفي الجانب الآخر تميز الفنان المقاتل حسن سعدون بروح أبداعية متجددة بتدريب فرقة الفنون الشعبية يساعدة الفنان المقاتل فؤاد ذنون بتقديم لوحات فنية معبرة لقدرة وشجاعة المقاتل العراقي في الجبهة تقترب من أداء الفرق الصينية والروسية بالخفة والحركة والتعبير وقد حضر الرئيس صدام حسين أحد عروضها وأمر حمايته بأعطاء الفنانيين بنادق الكلاشنكوف الحقيقية الخاصة بأفراد حمايته بدلا من البنادق الخشبية لأعضاء الفرقة ومن ثم صفق للعرض وأهدى البنادق للفرقة نفسها وهذا حدث يندر وجوده , وتميز أعضاء هذه الفرقة بالضبط العسكري بمواعيد التدريب ودماثة الأخلاق الرائعة ولاتتسع الصفحة لذكر اسماؤوهم جميعا .والتحقت وجبة جديدة من الفنانيين المقاتلين لتنضم لنا ومن أبرزهم الفنان محسن العزاوي وجواد الشكرجي وريكاردوس يوسف وسامي محمود ومحمود نجم وطه الويس وأبراهيم التميمي ومحمود أبو العباس ,
image
 0  0  286