وفاة السياسي العراقي المخضرم عدنان الباجه جي
وفاة السياسي العراقي المخضرم عدنان الباجه جي
توفي امس يوم الأحد 17 نوفمبر وزير الخارجية العراقي الأسبق، عدنان الباجه جي، في العاصمة الإمارتية أبو ظبي، حيث عمل لسنوات طويلة مستشارا لحكومتها.
ويعد الباجه جي من أبرزالشخصيات السياسية العراقية.
التي عادت إلى العراق بعد سقوط النظام السابق عام 2003. حيث جرى تعيينه رئيسا (دوريا) لـ "مجلس الحكم الانتقالي" الذي تشكل في 12 يوليو 2003، والذي منح صلاحيات جزئية في إدارة شؤون العراق. كما تسلم رئاسة البرلمان العراقي باعتباره العضو الأكبر سنا.
وفي عام 2003، أسس وتزعم تشكيلا سياسيا أطلق عليه اسم "تجمع الديمقراطيين المستقلين"، انفرط عقده بعد عامين.
وخلال حياته المهنية، تقلد الباجه جي عددا من المراكز السياسية المرموقة، فكان سفيرا للعراق لدى الولايات المتحدة، ومندوبا في الأمم المتحدة إبان حكم الزعيم عبد الكريم قاسم، ثم وزيرا للخارجية في عهد الرئيس عبد السلام عارف.
وقد نعى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المغفور له الدكتور عدنان الباجه جي، الذي وافته المنية أمس. وأكد سموه أن الفقيد عمل مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بإخلاص منذ بدايات الاتحاد، وأسهم بخبرته وعطائه ومواقفه النبيلة في إيصال صوت الإمارات إلى العالم.
وقال سموه عبر «تويتر»: «فقدنا اليوم (أمس) رجلاً عزيزاً وصديقاً وفياً.. عمل مع الشيخ زايد بإخلاص منذ بدايات الاتحاد، وأسهم بخبرته وعطائه ومواقفه النبيلة في إيصال صوت الإمارات إلى العالم.. رحم الله الدكتور عدنان الباجه جي وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان».
وقد نعت وزارة شؤون الرئاسة الاماراتية المغفور له الدكتور عدنان الباجه جي . وأصدرت الوزارة البيان التالي..
بسم الله الرحمن الرحيم..
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربّك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).. صدق الله العظيم.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعى وزارة شؤون الرئاسة المغفور له الدكتور عدنان الباجه جي، الذي وافته المنية اليوم (أمس).
وتعرب وزارة شؤون الرئاسة عن خالص عزائها ومواساتها.. سائلة المولى القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وعظيم غفرانه وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
و(إنّا لله وإنّا إليه راجعون).
وقد ولد الدكتور عدنان الباجه جي في بغداد عام 1923 وهو نجل السياسي البارز في حقبة الملكية مزاحم الباجه جي، وعين وزيراً للخارجية في فترة حكومة عبدالسلام عارف عام 1963، وكان خارج العراق عندما أطاح البعثيون بحكم عبدالرحمن عارف في يوليو 1968 وارتأى عدم العودة، وقرر العمل مع المعارضة العراقية، وبعد عام 2003 تم تعيينه عضواً في مجلس الحكم الانتقالي في العراق.
وللراحل ارتباط وثيق بدولة الإمارات التي أحبها فكرّمته، وحصل على «جائزة أبوظبي»، لما قدمه من إسهامات لافتة إلى دولة الإمارات، منذ مجيئه إلى البلاد عام 1969، ليشهد قيام اتحاد دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر 1971، وكان من الوجوه الحاضرة في حفل رفع علم الإمارات أمام مبنى الأمم المتحدة عام 1971.
.نهضة عمرانية.
وللراحل كلمات صادقة عن القائد المؤسس للامارات .
فقد قال: «إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يهتم بشكل لافت بالعلم، ومن أهم إنجازاته مشهد العلم والمعرفة في ربوع هذه البلاد، وهذه النهضة العمرانية والحضارية التي يلاحظها الجميع نتيجة إعلاء قيمة العلم والمعرفة في المجتمع».
وأضاف في تصريح له عقب تسلمه جائزة أبوظبي: «حين جئت إلى أبوظبي قبل 46 سنة، لم يكن هناك غير شارع واحد فقط يربط المدينة بالمطار، وكانت الرمال تنتشر في كل مكان، ولم يكن هناك كورنيش بالمعنى المعروف في ذلك الوقت، ولكن بعزيمة الرجال وصواب الرؤية استطاع الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وضع أساس هذا الصرح الضخم، وهو ما سار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي كرّس المكانة الكبيرة لدولة الإمارات إقليمياً وعالمياً».
.مهام وطنية
فقد كلّفه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، بعدد من المهام الوطنية التي أداها على أكمل وجه وبكفاءة عالية، وكان له الشرف برفع أول علم إماراتي في الأمم المتحدة يوم صدور قرار الأمم المتحدة في 9 ديسمبر 1971، وقبول دولة الإمارات العربية المتحدة عضواً كامل العضوية في المنظمة، كما رافق القائد المؤسس في عدة زيارات رسمية منها: الهند وباكستان وفرنسا وتونس ومصر، ووصف الراحل الباجه جي، المغفور له الشيخ زايد بأنه كان من الشخصيات التي تعلم منها الكثير.
يكاد عدنان الباجه جي يكون بلا خصوم رغم خوضه غمار السياسة من موقع المعارض والمشارك في الحكم، ويعد أحد أبرز الوجوه السياسية والإدارية في العراق الذي عاصر أربعة تحولات سياسية حادة في بلده، وهي الحقبة الملكية التي انتهت عام 1958، ثم حكم عبدالكريم قاسم التي انتهت في عام 1963، ثم فترة حزب البعث العربي الاشتراكي والتي انتهت بإسقاط نظام صدام حسين عام 2003، ثم فترة الحكم الحالي التي بدأت بتأسيس مجلس الحكم الانتقالي، حيث كان عدنان الباجه جي أحد أعضائه، قبل أن ينأى بنفسه عن الصراعات السياسية العراقية.
وكان من أبرز الداعين إلى قيام الدولة المدنية في العراق. ونقل تجربة الشيخ زايد ببناء الدولة من خلال تنشيط المؤسسات وتعزيز سلطة القضاء المستقل، ورفض فكرة الطائفية والإثنية، ويؤكد فكرة المواطنة التي يشعر فيها العراقيون جميعا بأنهم شركاء في الوطن متساوون في الحقوق والواجبات لا فرق بينهم بسبب الدين أو الطائفة أو العرق واسغلال الثروة في تنمية الوطن وخدمة المواطن.
رحم الله الباجه جي برحمته الواسعة واسكنه الجنة.
توفي امس يوم الأحد 17 نوفمبر وزير الخارجية العراقي الأسبق، عدنان الباجه جي، في العاصمة الإمارتية أبو ظبي، حيث عمل لسنوات طويلة مستشارا لحكومتها.
ويعد الباجه جي من أبرزالشخصيات السياسية العراقية.
التي عادت إلى العراق بعد سقوط النظام السابق عام 2003. حيث جرى تعيينه رئيسا (دوريا) لـ "مجلس الحكم الانتقالي" الذي تشكل في 12 يوليو 2003، والذي منح صلاحيات جزئية في إدارة شؤون العراق. كما تسلم رئاسة البرلمان العراقي باعتباره العضو الأكبر سنا.
وفي عام 2003، أسس وتزعم تشكيلا سياسيا أطلق عليه اسم "تجمع الديمقراطيين المستقلين"، انفرط عقده بعد عامين.
وخلال حياته المهنية، تقلد الباجه جي عددا من المراكز السياسية المرموقة، فكان سفيرا للعراق لدى الولايات المتحدة، ومندوبا في الأمم المتحدة إبان حكم الزعيم عبد الكريم قاسم، ثم وزيرا للخارجية في عهد الرئيس عبد السلام عارف.
وقد نعى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المغفور له الدكتور عدنان الباجه جي، الذي وافته المنية أمس. وأكد سموه أن الفقيد عمل مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بإخلاص منذ بدايات الاتحاد، وأسهم بخبرته وعطائه ومواقفه النبيلة في إيصال صوت الإمارات إلى العالم.
وقال سموه عبر «تويتر»: «فقدنا اليوم (أمس) رجلاً عزيزاً وصديقاً وفياً.. عمل مع الشيخ زايد بإخلاص منذ بدايات الاتحاد، وأسهم بخبرته وعطائه ومواقفه النبيلة في إيصال صوت الإمارات إلى العالم.. رحم الله الدكتور عدنان الباجه جي وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان».
وقد نعت وزارة شؤون الرئاسة الاماراتية المغفور له الدكتور عدنان الباجه جي . وأصدرت الوزارة البيان التالي..
بسم الله الرحمن الرحيم..
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربّك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).. صدق الله العظيم.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعى وزارة شؤون الرئاسة المغفور له الدكتور عدنان الباجه جي، الذي وافته المنية اليوم (أمس).
وتعرب وزارة شؤون الرئاسة عن خالص عزائها ومواساتها.. سائلة المولى القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وعظيم غفرانه وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
و(إنّا لله وإنّا إليه راجعون).
وقد ولد الدكتور عدنان الباجه جي في بغداد عام 1923 وهو نجل السياسي البارز في حقبة الملكية مزاحم الباجه جي، وعين وزيراً للخارجية في فترة حكومة عبدالسلام عارف عام 1963، وكان خارج العراق عندما أطاح البعثيون بحكم عبدالرحمن عارف في يوليو 1968 وارتأى عدم العودة، وقرر العمل مع المعارضة العراقية، وبعد عام 2003 تم تعيينه عضواً في مجلس الحكم الانتقالي في العراق.
وللراحل ارتباط وثيق بدولة الإمارات التي أحبها فكرّمته، وحصل على «جائزة أبوظبي»، لما قدمه من إسهامات لافتة إلى دولة الإمارات، منذ مجيئه إلى البلاد عام 1969، ليشهد قيام اتحاد دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر 1971، وكان من الوجوه الحاضرة في حفل رفع علم الإمارات أمام مبنى الأمم المتحدة عام 1971.
.نهضة عمرانية.
وللراحل كلمات صادقة عن القائد المؤسس للامارات .
فقد قال: «إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يهتم بشكل لافت بالعلم، ومن أهم إنجازاته مشهد العلم والمعرفة في ربوع هذه البلاد، وهذه النهضة العمرانية والحضارية التي يلاحظها الجميع نتيجة إعلاء قيمة العلم والمعرفة في المجتمع».
وأضاف في تصريح له عقب تسلمه جائزة أبوظبي: «حين جئت إلى أبوظبي قبل 46 سنة، لم يكن هناك غير شارع واحد فقط يربط المدينة بالمطار، وكانت الرمال تنتشر في كل مكان، ولم يكن هناك كورنيش بالمعنى المعروف في ذلك الوقت، ولكن بعزيمة الرجال وصواب الرؤية استطاع الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وضع أساس هذا الصرح الضخم، وهو ما سار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي كرّس المكانة الكبيرة لدولة الإمارات إقليمياً وعالمياً».
.مهام وطنية
فقد كلّفه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، بعدد من المهام الوطنية التي أداها على أكمل وجه وبكفاءة عالية، وكان له الشرف برفع أول علم إماراتي في الأمم المتحدة يوم صدور قرار الأمم المتحدة في 9 ديسمبر 1971، وقبول دولة الإمارات العربية المتحدة عضواً كامل العضوية في المنظمة، كما رافق القائد المؤسس في عدة زيارات رسمية منها: الهند وباكستان وفرنسا وتونس ومصر، ووصف الراحل الباجه جي، المغفور له الشيخ زايد بأنه كان من الشخصيات التي تعلم منها الكثير.
يكاد عدنان الباجه جي يكون بلا خصوم رغم خوضه غمار السياسة من موقع المعارض والمشارك في الحكم، ويعد أحد أبرز الوجوه السياسية والإدارية في العراق الذي عاصر أربعة تحولات سياسية حادة في بلده، وهي الحقبة الملكية التي انتهت عام 1958، ثم حكم عبدالكريم قاسم التي انتهت في عام 1963، ثم فترة حزب البعث العربي الاشتراكي والتي انتهت بإسقاط نظام صدام حسين عام 2003، ثم فترة الحكم الحالي التي بدأت بتأسيس مجلس الحكم الانتقالي، حيث كان عدنان الباجه جي أحد أعضائه، قبل أن ينأى بنفسه عن الصراعات السياسية العراقية.
وكان من أبرز الداعين إلى قيام الدولة المدنية في العراق. ونقل تجربة الشيخ زايد ببناء الدولة من خلال تنشيط المؤسسات وتعزيز سلطة القضاء المستقل، ورفض فكرة الطائفية والإثنية، ويؤكد فكرة المواطنة التي يشعر فيها العراقيون جميعا بأنهم شركاء في الوطن متساوون في الحقوق والواجبات لا فرق بينهم بسبب الدين أو الطائفة أو العرق واسغلال الثروة في تنمية الوطن وخدمة المواطن.
رحم الله الباجه جي برحمته الواسعة واسكنه الجنة.