قوس قزح .....حصة بودهيش
قوس قزح
عندما رأيت قوس قزح يطل من بين الغيوم ...قفزتُ بذاكرتي قبل 30 عاما عندما رأيته اول مرة من فوق سطح منزلنا بألوانه المتناسقة والمتجانسة، وتسمرت عيوني فجاة عندما لمحته من مكانا ليس ببعيد أو قريب عيون تشبه عين الغزال ذات سواد داكن وواسعة ومبتسمة نوعا ما وهي تراقب نظراتي، ولا أعرف أي شعور داهمني ذلك الوقت امشي، أجري، أوقف، أبتسم ... ماذا أعمل؟ رفع كف يده وحركة جهة اليمن وجهة اليسار كعقرب الساعة عندما يرقص ويرن بشكل انسيابي وضربات قلبي تتسارع ووجهي يزيد أحمرارا. نزلت باقصي سرعة درجات السلم وقفزت فوق سريري وتغطيت، لكن نظراته وابتسامته لا تفارقني طوال المساء ومنذُ ذلك اليوم أصبحت انا ليست انا!!!
وبصوت منخفض قال لي سوف انتظرك بالخارج عندما رآني في المكتبة العامة بين اورقتها الضيقة، ابتسمت بخبث علامة الرضا وخرج هو وذهبت إلى طاولة صديقاتي طلبت منهن الخروج الآن قبل حلول الظلام وكذلك علينا الذهاب للكفتيريا القريبة من المكتبة لشراء عصير المانجو وسندويش الجبن مع الفلفل الحار حسب اتفقنا المسبق. تفاجأ وضحك بصوت عالي وعرف المقلب.
ولكن أنا لم أكن أنا منذُ ذلك المساء.
تكررت لقائتنا بالمكتبة العامة ونظراتنا وابتساماتنا تزداد حده وتوتر مع كل لقاء وظننت أن كل رواد المكتبة عرفوا قصة قوس قزح!!. وتحدثنا ذات مره وعرفت انه موظف وأنه سوف يكون هنالك إرتباط بعد امتحانات الثانوية، ولأنه رجل شرقي رفض فكرة دخولي الجامعة أو العمل، وطموحي أكبر من عقيلته الشرقية!! كان ذلك آخر لقاء.
ولكن أنا لم أكن أنا منذُ ذلك المساء.
عندما رأيت قوس قزح يطل من بين الغيوم ...قفزتُ بذاكرتي قبل 30 عاما عندما رأيته اول مرة من فوق سطح منزلنا بألوانه المتناسقة والمتجانسة، وتسمرت عيوني فجاة عندما لمحته من مكانا ليس ببعيد أو قريب عيون تشبه عين الغزال ذات سواد داكن وواسعة ومبتسمة نوعا ما وهي تراقب نظراتي، ولا أعرف أي شعور داهمني ذلك الوقت امشي، أجري، أوقف، أبتسم ... ماذا أعمل؟ رفع كف يده وحركة جهة اليمن وجهة اليسار كعقرب الساعة عندما يرقص ويرن بشكل انسيابي وضربات قلبي تتسارع ووجهي يزيد أحمرارا. نزلت باقصي سرعة درجات السلم وقفزت فوق سريري وتغطيت، لكن نظراته وابتسامته لا تفارقني طوال المساء ومنذُ ذلك اليوم أصبحت انا ليست انا!!!
وبصوت منخفض قال لي سوف انتظرك بالخارج عندما رآني في المكتبة العامة بين اورقتها الضيقة، ابتسمت بخبث علامة الرضا وخرج هو وذهبت إلى طاولة صديقاتي طلبت منهن الخروج الآن قبل حلول الظلام وكذلك علينا الذهاب للكفتيريا القريبة من المكتبة لشراء عصير المانجو وسندويش الجبن مع الفلفل الحار حسب اتفقنا المسبق. تفاجأ وضحك بصوت عالي وعرف المقلب.
ولكن أنا لم أكن أنا منذُ ذلك المساء.
تكررت لقائتنا بالمكتبة العامة ونظراتنا وابتساماتنا تزداد حده وتوتر مع كل لقاء وظننت أن كل رواد المكتبة عرفوا قصة قوس قزح!!. وتحدثنا ذات مره وعرفت انه موظف وأنه سوف يكون هنالك إرتباط بعد امتحانات الثانوية، ولأنه رجل شرقي رفض فكرة دخولي الجامعة أو العمل، وطموحي أكبر من عقيلته الشرقية!! كان ذلك آخر لقاء.
ولكن أنا لم أكن أنا منذُ ذلك المساء.