تكنولوجيا ذكور النحل " الدرونز" Drones لحروب غير تقليدية مستشارة قانونية كويتية تهاني العبيدلي
تكنولوجيا ذكور النحل " الدرونز" Drones لحروب غير تقليدية
مستشارة قانونية كويتية
تهاني العبيدلي
وهي طائرات ذات استخدامات عدة سواء لمهام مدنية أو عسكرية وكثير من الأشخاص يمتلكها كهواية والبعض استخدمها لغرض تجاري وخاصة ان تكلفتها معقولة تبدأ من 100 دولار ولكن تم الاهتمام بها وتحسينها وتطويرها لأغراض عسكرية فاستخدمت كطائرات للتجسس والهجوم وهي بدون طيار يتم برمجتها وإطلاقها لآداء مهام تجسسية او هجومية او رصدية او استطلاعية ولا تحتاج الا لبرج مراقبة ووقود ويمكن التحكم بها عن طريق الحواسيب أو الأقمار الصناعية وتعد غير مرئية لصغر حجمها وغير مسموعه الا من مسافة قريبة جدا ويمكنها الطيران لمسافات طويلة وارتفاعات شاهقة تصل الى ١٨ الف كم وهي غير مكلفة ماديا ولا تستلزم وجود عنصر بشري فهي من غير طيار تنطلق من أي مكان مهما صغرت مساحته فلا تشترط منصة لتنطلق و تقوم بتنفيذ الأوامر بدقة وهدوء و تم استخدامها ماقبل الحرب العالمية الاولى في 1919 وطورت عام ١٩٢٤ بإنجلترا ولعبت دورا كبيرا في حرب فيتنام 1955 و حرب البقاع فأسقطت إسرائيل ما يقارب 83 مقاتله سورية بنجاح بعد تعطيل أنظمة الدفاع الجوية بالتشويش عليها وتعطيلها وزودت لأول مرة بالصواريخ في الهجوم على كوسوفا عام 1999 لذا تعد طائرات الدرونز تكنولوجيا تقنية متقدمة تقدم تسهيلات من حيث الاداء والمكان وتوفير الزمان والجهد والحفاظ على ارواح بشر من يستخدمها وكثير من الدول ومنها الصين قد أعلنت عن صناعتها لعدد 25 موديلا من طائرات الدرونز المتطورة والمتعددة الاستعمالات في عام 2010 في الهجوم والمراقبة ومكافحة الحريق وحماية البيئة البحرية ومراقبة خطوط الانابيب ومراقبة الكوارث والاستجابة لحالات الطوارئ ووصلت الشركات المصنعة لطائرات الدرونز من غير طيار الى 12 الف شركة صينية سيصل إنتاجها الى 60 مليار يوان اَي ما بعادل 9.1 دولار بحلول 2020 وتتحدى بها الصناعات الأخرى من حيث جودتها ودقتها وحمولتها العتادية الكبيرة من الأسلحة كما سعت لتصنيعها وتطويرها وبيعها دول أخرى مثل الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل كدول مصدرة تسعى الى بيعها الى دول المنطقة العربية وبالفعل كثير من الدول عقدت الصفقات لامتلاكها وهي بمراحل تصنيعها و قبل تجربتها و من الدول التي تمتلكها واستخدمتها ايران وتركيا والعراق والهند و تسعى حاليا الدول الخليجية لامتلاك الأحدث والأدق منها في ٢٠١٩ لتحل محل المقاتلات الحربية و يظل السؤال هل بالفعل يمكن الاستفادة من استيراد تلك الدرونز دون نتائج جانبية وخاصة ان الدول المصدرة تعرف كافة المزايا والعيوب لنوع تلك الطائرة وتلك وهل يمكن للهاكرز تعقبها والسيطرة عليها بما فيها من أسلحة بتعطيلها او تفجيرها او توجيهها لمكان محدد او سرقتها ؟!
كل الإجابات محتملة وواردة في عصر التكنولوجيا وتبقى حقيقة ان الهاكرز وهو العقل البشري يتفوق على الآلة.