اليوم العالمي للقانون والعدالة مستشارة قانونية كويتية أ.تهاني العبيدلي
بمناسبة اليوم العالمي للقانون والذي يوافق تاريخ ١٣ من كل عام ويصادف هذا اليوم الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٩ نتمنى ان تسود العدالة ارجاء الارض قاطبة وان يصحو كل ضمير نائم وان تؤنب كل نفس متخاذلة لاعلاء الحق ونصرة المظلوم ويقع على عاتق السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية مهام جلل يحاسبون عليها امام الله والناس بمناسبة أدائهم لعملهم بكل امانه وضمير في احقاق الحقوق ونصرة الظالم بكفه عن ظلمه فكم ضمير نائم يجب إيقاظه وكم ضمير مذنب مسير آثم وحديث رسول الله فيه الكثير فعَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ: اثْنَانِ فِي النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ: رَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَقَضَى بِهِ، فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ، وَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَلَمْ يَقْضِ بِهِ، وَجَارَ فِي الْحُكْمِ، فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ لَمْ يَعْرِفِ الْحَقَّ، فَقَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ، فَهُوَ فِي النَّارِ. رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
امانة ما بعدها مسؤولية ومهام جسام تقع على سلطات الدولة بداية من مشرعي القوانين والسلطة القضائية من قضاة ومعاونيهم من مدعين عامين ووكلاء نيابة ومحامين ومحقققين والسلطة التنفيذية من قوة الشرطة والمدراء وكل شخص لديه سلطة ايا كانت نوعها ودرجتها على أشخاص او شخص واحد مساءل عن احكامه وتعامله فالإسلام والدستور والأخلاق والقيم تقتضي من كل شخص مخافة الله في الناس وفي أعطائهم حقوقهم دون مماطلة او مراوغة ومن دون منّه.
من قرابة ١٠ سنوات كنت أطمح الى اعتلاء المنصة القضائية كقاضية والآن اختلفت تطلعاتي وطموحاتي ومنها ألا اضطر ان اعتلي منصة القضاء كقاضية! نعم مهمة فيها الكثير من المسؤولية القانونية والأخلاقية وتخضع للضمير الانساني الشخصي وأشكر كل قاض وقاضية يقض أحكامه بالإجراءات الصحيحة مع كفالة كافة الضمانات القانونية للمتهم وبكل امانه وضمير وأسال الله لهم التوفيق والسداد وأتمنى من كل قانوني استشعار قيم العدالة والنبل والأخلاق في هذا اليوم وكل يوم وأحب ان اختم مقالي المتواضع بهذا الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ وَلِيَ الْقَضَاءَ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ. رَوَاهُ أحمد، والأربعة، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَابْنُ حِبَّانَ