×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

http://www.akhbar-alkhaleej.com/news/article/1182383 waffajanahi@gmail.com *بعنوان : كيفي.. كيفكم.. كيفهم!* *للكاتبة: أ.وفاء جناحي*

*مقال الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٩ م، الموافق ١٣ محرّم ١٤٤١هـ، العدد : ١٥١٤٧ من عمود الكواليس بصحيفة أخبار الخليج*

http://www.akhbar-alkhaleej.com/news/article/1182383

waffajanahi@gmail.com

*بعنوان : كيفي.. كيفكم.. كيفهم!*

*للكاتبة: أ.وفاء جناحي*

*كيفي، كيفك، كيفهم، كيفكم.. أهم شيء لا تضرني أو تتعدى على حقوقي وتظلمني فيما تفعل، أما ماذا تعبد؟ وكيف تعبد؟ ماذا تلبس؟ ماذا تأكل؟ فهذا من شأنك أنت فقط، لا يهمني! قبل أن نفتح فمنا ونحاول أن ننتقد ديانة معينة أو مذهبا معينا يجب أن نقتنع بأن هذه الملة تربت على هذه الديانة أو المذهب منذ آلاف السنين عبر أجيال مضت، ولن نستطيع أن نغير تفكير أو ذوق أي إنسان بحسب أهوائنا أو أفكارنا أو اعتقاداتنا، فلماذا مازلنا ننتقد ونسب ونشتم ونحاول أن نثبت أننا الصح وهم الخطأ، أو نحاول أن نغير جذور أي انسان نحن نعلم علم اليقين أنه لن يتغير؟ فما الحل؟ أكيد أن نقول كيفهم وأنا كيفي، بما أنني أؤمن بوجود خالق جبار سيحاسب كل إنسان ما إن نزل القبر على كل أفعاله ومعتقداته فلماذا أتشاجر معه وأحاول أن أثبت له أنني الصح وهو الخطأ، أو أخاصمه، لو كان تعامله الإنساني معي رائعا فما لي بمذهبه أو ملته؟ في حالة أنه أخطأ عليّ شخصيا أو على أي من رموزي حينها فقط أعاقبه بالقانون في الدنيا، كما أنني أفوض أمر عقابه في الآخرة لرب العالمين.*

*ليش لابسه هاللون؟ شوفوا الريال لابس وردي آخر زمن؟ شوفوا شكلها ما تستحي على وجهها! شوفوا اشكثر تصرف على الميك آب مالها! شوفوا شنطتها تقليد رخيص! بدل كل هذه الانتقادات السخيفة لماذا لا نقول في بداية أي كلام كيفها، كيفه، ذوقه وهو حر!*

*منذ أيام وضعت حنة سودة (رسمة طير) على يدي في مكان غير المألوف، فماذا كانت التعليقات السلبية؟ ليش حاطة الطير هنا مو على كوف اليد؟ حركات يهال ترى أنت كبرتي على هالحركات! اشمعنه طير؟ اشمعنه حنة سودة؟ ما باقي إلا تحطين طير على وجهج؟ كنت أنظر إلى الجميع ولا أقول إلا كلمة واحدة فقط (كيفي)، ولو حاول أحدهم مناقشتي أقول لهم بضحك وحزم: أنا عاجبني، في شنو مضايقكم الموضوع؟؟**

*نحن أكثر شعب يطالب بحرية التعبير ولكننا من أكثر الشعوب الذين نتدخل في خصوصيات الغير وببجاحة شديدة أيضا، بمعنى أننا لا نتردد ولا نخجل من أن نبدى آراءنا الشخصية في شكل أو فكر أي انسان مهما كان قريبا أو بعيدا وكأننا وصاة على البشر!! متى نتعلم ونؤمن فعلا بكلمة كيفي؟*
 0  0  141