النقود الالكترونية Electronic Cash مستشارة قانونية كويتية تهاني العبيدلي

لقد تقدمت التجارة الالكترونية بكافة صورها وأساليبها وإصبحت وفقا العولمة دولة صغيره تجمع الأشخاص من أقصى البقاع لعقد الصفقات إلكترونيا بالصورة والصوت وتبادل الوثائق والمستندات ويتم توقيعها إلكترونياً ودفع المصاريف وقيمة المشتروات بواسطة العملة الالكترونية والتي تعرف بالنقود الرقمية ( Digital cash-Money) لها تاريخ ميلاد كأول نظام نقود الكترونية على يد الامريكي الأصل ديفيد شوم الذي طرح بحثه فيها عام ١٩٨٣ وبدأها فعليا في عام ١٩٩٠ فأسس شركته الهولندية في أمستردام واسماها Dig Cash وسوق لها عند التجار الذين قبلوا التعامل النقدي الالكتروني. الا انه اشهر افلاسه عام ١٩٩٨ وفي ١٩٩٩غادر الشركة شوم التي أسسها وآخرين والعمليات البنكية الالكترونية هي صيرفة الإلكترونية ويعني إجراء العمليات المصرفية بشكل إلكتروني والتي تعد الأنترنت من أهم أشكالهاوعملة النقد الالكترونية تحتوي على عدة ارقام متسلسلة بخوارزميات معقدة تقدر القيمة لعملة الالكترونية وتعتمد من مصدرها وتكون لمرة واحدة درءاً للتزيبف ويتم تبادلها إلكترونياً عن طريق الحوالات المالية الالكترونية أو بالدفع المباشر وأشهرها البت كوين Bit Coin (BTC)استخداما وقبولاً وبدأت عام ٢٠٠٨ بعد شبهات النقود الالكترونية الأخرى مثل آي جولد وريبيرتي سيرف و كيو او كيو كيو والبت كوين اثارت جدلا واسعا وكثير من الدول ومنها الكويت حظرت التعامل بها لشبهات تحوم حول مصدرها المجهول الذي يثير سجالا قانونيا في حالة المقاضاة الا ان كثير من الدول سمحت لمواطنيها بالتعامل ومن ثم منعت التعامل بهذه العملة ومنها المملكة العربية السعودية
ان النقد الالكتروني يواكب التطور التقني ويسهل انجاز المعاملات ودفع النقود بطريقة سهلة ويسير وغير مكلفة من خلال بنوك افتراضية تنشئ لها مواقع إلكترونية على الأنترنت لتقديم خدمات نفس خدمات موقع البنك
و اما من ناحية وقائية فتلك النقود تستلزم من الدولة مراقبة تداولها والعمليات التي تعقد وتنجز على الشبكات والحواسيب
فأكثر المستفيدين من التعامل بالنقد الالكتروني غاسلي الاموال المتسخه او القذرة وإعادتها ضخها الى الأسواق عن طريق الصفقات الدولية الكبيرة مثل السيارات والمعادن الثمينة و افضل الطرق لغاسلي الأموال هي الاعتماد المستندي من خلال فتح اعتماد مستندي لدى البنك الالكتروني الافتراضي من قبل طالبه بتعهد كتابي غير قابل للإلغاء بالدفع للمستفيد او بسحب كمبيالات مستندية للمستفيد ويمكن للبنك تفويض بنك دولي اخر في بلد المستفيد للدفع نيابة عنه وهذه الطريقة تتم جميع كافة الإجراءات من تبادل مستندات ووثائق إلكترونياً عبر البريد الالكتروني ولها مزايا من كفالة السرية وسرعة الإنجاز والتنفيذ الفوري وتحبذها البنوك والشركات لضمان الححماية من السرقة و تقنين التكاليف كونها الكترونية الا انها خطرة حيث لا يمكن تعقبها بسهولة لسرعة التحويل والسرية واحتمال الاختراقات الالكترونية واخطرها ما يتم بين طرفين دون البنك كوسيط.
ورصد غاسلي الاموال يعتمد على قوة او ضعف الرقابة المؤسسية في الدولة من التلاعب ومن القرصنة الالكترونية مخترقي الحواسيب هكرز الحسابات وتكمن المعضلات حينما لا تتقيد تلك البنوك الالكترونية بالقواعد القانونية والتشريعات وكذلك حينما يخل البنك باقتصاد الدولة بسياسات اقراض القروض أو بأغراق الدولة بسيولة النقد الألكتروني لذا فان اختيار البنك الالكتروني الافتراضي امر ضروري فليست جميعها على نفس المستوى منها ماهي احترافية تخصصية لها مصداقية وأسس مصرفية واضحة من حماية فاعلة لشبكتها تحول دون اختراقها وتكفل السرية المصرفية لعملائها و منظومتها المصرفيةالسريعة الاداء والإنجاز تستقطب العملاء وتفرض نفسها على الفضاء السبيراتي وتشكل منافس قوي لبقية البنوك الالكترونية
وبجانب البت كوين توجد عملتي الايتريوم والريبل ولكن شهرة البت كوين يرجع لمعرفة وثقة الناس فيها عبر التداول الفعلي السريع المباشر والمربح
ولقلة المعروض من البت كوين ( 21 مليون بت كوين) ولازالت BTC هي المسيطرة على السوق الالكترونية وعلى رأس العملات الالكترونية في التداول الالكتروني وترايد شركات الوساطة الالكترونية ومدربي التداول الشخصيين للتعامل الاكترونيا خير شاهد والجدير بالذكر ان قيمة البتكوين وصلت٣٥ الف دولار بعد انخفاضها السيء في ٢٠١٧ وتوقعات كثيرة للمحللين الاقتصاديين الماليين منها ماهو متشائم بان ينحدر قيمة البتكوين هبوطا واما المتفائلين فلهم وجهة نظر اخرى بان تصل قيمة بت كوين مليون دولار بحلول عام ٢٠٢٠ وان اتفقا ان صعود العملة او انحدارها بيد الحكومات .