×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

صدى تبوك - حاورها ( فارس الغنامي )

صدى تبوك - حاورها ( فارس الغنامي )

‏إنها شاعرة اجْتَفت صعاب الساحة الشعرية، وهي تتسنم مجدها الخاص، حائكة من ترانيم البادية بيلسان الحرف، وناصبة بسارية النبطي.. ‏إنَّها الولادة لشاعرة تَرتوي الشعر عشقًا يتهادى من سماواته أحرف الألق.


- ‏الشاعرة سمية الظبي، أهلا بك معنا في هذا اللقاء الخاص، وشاكر لك تلبية هذه الدعوة.

‏كل سعادة بوجودي أمام قراء الصحيفة الأولى بالمنطقة.


- يقال خلف كل قصيدة حكاية، وبداخل كل شاعر وشاعرة مواقف وشواهد، ليس لفتيل احتراقها نهاية ردهات البدايات المعتقة بالعثرات
‏ماذا تعلمت شاعرتنا منها؟

ما تعلمته من تجربتي الشعرية أن القصائد الواقعية هي التي تخلد في ذاكرة الشاعر، حتى ولو كانت مؤلمة.


- من أين استمدت شاعرتنا هذه الثقة، والتي مكنتها من أن تنصب خيمتها الشعرية، بصحراء الفن النبطي، مقارعة رواد هذا الفرع من الشعر؟

الموهبة هي من تصنع الثقة، وأيضا للوراثة دور في صقل موهبتي، ومهما وصلت من مراحل أعتبر نفسي في بداية الطريق.


- هناك صراع حاد من قبل النخب الأدبية، في عدم تقبل الشعر النبطي حتى الآن، لأسباب عدة، أبرزها الخوف من اندثار مجد اللغة العربية، وتصدر العامية ناصية الشعر عوضًا عنها، كيف تعلق شاعرتنا على ضوء ما طرح آنفًا؟

أخي العزيز ليس هناك وجه مقارنة بين الشعر الفصيح والشعر العامي، إذ إن الشعر العامي هو المسيطر على الساحة الشعرية منذ عدة عقود، وخصوصًا في منطقة الخليج العربي، أمَّا من ناحية الشعر الفصيح، فهو شبه منعدم لقلة متذوقيه، أمَّا في تبوك هناك نادٍ أدبي ليس له أي صوت ولا فعليات تذكر اسم فقط.


- الشعراء الشباب تزدحم مواقع السوشيل ميديا بهم، كيف تقيم شاعرتنا مستواهم بعد نضج محطاتك الشعرية؟

التواصل الاجتماعي فتح مجالًا واسعًا لإبراز الشعراء المغمورين إعلاميًّا، سواء من الشباب أم غيرهم، الآن أصبحنا في عالم مفتوح، كلٌ يدلو بدلوه مع اختلاف الثقافات والمعاني.


- من أدبيات فرع النبطي الوزن والقافية، ويعدها البعض مرحلة رسوب ونجاح في اختبار الجدد من الشعراء، هذا يقودني إلى شق آخر من السؤال مسابقات الشعر من خلال القنوات التلفزيونية، هل أخرجت شعراء جيدين؟ أم أنها جعلت منهم مشاهير على حساب أبجديات الشعر؟

المسابقات الشعرية لها سلبيات وإيجابيات من سلبياتها التلاعب في التصويت، إذ إنَّها تظلم المبدعين، وتعطي الحق لمن لا يستحق، وإيجابياتها إبراز أسماء لا يعرفها الجمهور، ومنهم من استمر في الظهور، ومنهم من اندثر واختفى.


- فقدت الساحة الشعرية بمنطقة تبوك الشاعر الكبير محمد ظاهر المهيوبي، الذي عُد رمزًا ورائدًا من رواد الشعر الشعبي بالمنطقة، هل يصعب على الإنسان الشاعر أن يرثي رفيق الدرب؟

رحم الله شاعر تبوك الأول محمد الميهوبي، لقد ترك خلفه إرثًا من الأدب والقصائد التي سوف تخلد في تاريخ الشعراء، لقد رثيناه حتى بكت الأقلام من حرقة الألم.


- المجتمع السعودي في السابق، لم يتقبل أن تذيل قصيدة امرأة باسمها من خلال مجلات الشعر الكويتية، والتي شاعت بفترات الزمن الجميل باعتقادك ولادة شاعرة اليوم كيف تنظر نحو هذه الجزئية؟

مازالت الكثير من الشاعرات تخفي اسمها الحقيقي، والسبب هو جهل المجتمع، الذي ينظر للمرأة على أنَّها عار، ويجب حجبه عن العالم.


- بروز الشاعر خارج حدوده الجغرافية إلى ما يوعز؟

أنا كان أول ظهور لي بالصحف الكويتية، وإذاعة الكويت، ومن ثم بعدها إذاعة قطر فمصر، من الأسباب التي تدفع الشاعر أن يحلق خارج وطنه هو التهميش للأدب والثقافة، وكلنا يعلم أن الشعر رسالة يجب علينا تطويرها.


- التسول من منطلق الاسترزاق بالمشاعر، هل يعد من نواقض الساحة الشعرية؟

الشعر رسالة سامية لا يجب على الشاعر أن يستخدمها في نيل مبتغاه، وتلويث الأدب في المديح والمبالغة، لأن القصيدة رسالة يتدارسها أجيال وأجيال.


- كتابة الكلمات لبعض الشيلات، ألا تعد مجازفة بتاريخ الشاعر؛ كون نجوم الشيلات يتميزون بعذوبة الصوت والإلقاء فقط؟

اللحن يجمل القصيدة، حتى لو كانت ضعيفة المعنى، فَهو لا يحتاج إلى مجازفة، والشاعر الحقيقي، هو من تصل قصيدته لقلوب الجمهور دون إضافات.


‏- في نهاية الحوار ماذا تقول شاعرتنا؟

‏أشكرك أخي فارس وأشكر صحيفة صدى تبوك على هذه اللفتة الجميلة، التي جعلتني أقول بعض ما أردت قوله، ونتمنى أن يكون هناك اهتمام في الشعر والشعراء، لأن هذا التراث لا نريد له أن يندثر، كما اندثر الشعر الفصيح من قبل.

تعليقات 4 | إهداء 0 | زيارات
image
 0  0  379