الواقع الاقليمي مستشارة قانونية كويتية د.تهاني العبيدلي
لاشك ان الاستقرار الاقليمي مطلب الدول جميعا لضمان الاستقرار الداخلي السياسي والاقتصادي المالي والاجتماعي وما يحدث حاليا يجر كثير من الدول بعيدا عن ذلك الهدف فالتحالفات السياسية الخاسرة بل والمرفوضة من بعض الدول و بخاصة تلك الورقات المتعلقة بالضغط السياسي لاهداف دينية واقتصادية وأيضا النفط المسروق المباع هنا وهناك وغرف العمليات المشكلة على مختلف المستويات العمودية والصفقات بشان السلاح الجوي fighter weapons بانواعه من هيلوكبترات وباتريوت و صواريخ بالستية وأسلحة القوة البرية land forces من مدرعات وراجمات والراداراتradar military والأقمار الصناعية العسكرية والأسلحة التجسسية الاستراتيجية والأنظمة العسكرية tactical weapon وتسليح القوات البحرية navy وتدريب العناصر البشرية على استخدام تلك الأسلحة المتطورة وتنافس الدول في إبرام الصفقات المليارية بعرض أسعار اسلحتها والتدريبات العسكرية بالذخيرة الحية والتغطية الاعلامية لها وتأثيره على نفسيات العامة والتعديات والتهديدات الكترونية والتي هي سلاح ذو حدين فوسائل التواصل الاجتماعي أخذت منحى سياسي استعماري الكتروني تدار بحرفية متناهيه وتنفذ شتى الخطط القذرة والسمجة لتضر بأشخاص وألقاب وتدمر كيانات رسمية قائمة على أيدي رعاع الحثالات الملوثين بأموال الحرام التي باعوا أنفسهم ومبادئهم ودولهم من اجلها فأضحت الصفقات الاقتصادية والسياسية وغسيل الأموال Money laundering تدار على الفضاء الالكتروني
من أشخاص وميليشيات تابعة لانظمة دول وأخرى مستقلة تسخر كل ما يمكن لخدمة أهدافها وأصبح العالم يسير نحو الفوضى الغير مبررة وفق انتهاكات سيادية وإخلاقية و سوق النخاسة السياسي يشهد الكثير والمثير من التحالفات المشبوهة تحت الطاولة وخلف الجدار هنا وهناك ولم تعد الخطط الاستباقية والوقائية تجدي نفعا الا بتأخير مايخشى حدوثه فالحسابات والتوقعات أصبحت أقدار غير ثابته وغير متوقعه بل مجهولة وغير معروفة ولولا تدبير العليم الحكيم سبحانه جل في علاه والعقلاء في زمن اللاعقل واللامسؤولية لشهدنا فظائع وأهوال أضعاف مضاعفه لما يحدث حولنا.