دهاليز خفافيش الإرهاب بقلم المستشارة القانونية الكويتية تهاني العبيدلي
دهاليز خفافيش الإرهاب _
مستشارة قانونيه
تهاني العبيدلي
في خضم الوضع المتأجج بالفوضى محليا واقليميا ودوليا تتموضع خفافيش الظلام
صناع وممارسي الإرهاب الدموي الذين يستترون بالظلام ليلا وبالدين والاقنعه المتعددة المموهة نهارا ولهم من يجهز لهم اعشاشهم للمبيت ليلا ويمدهم بالأموال والطعام ويأمن لهم الأقنعة المناسبة لوظائف تمويهية غير مكترثين بامن الدولة واستقراراها متجاهلين قوله تعالى "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً " البقرة/143
الإرهاب لا دين له عابر الأقطار فلا جنسية ولا هوية غير العنف الدموي القاتل الإرهابي قد باع نفسه الشيطان وبايع أولياءالشيطان .
وتجنيد الأشخاص للعمليات الإرهابية عملية تكتيكية فيها من الأدلجة الفكرية والتدريب الكثير وعلى مراحل أربعة وتستلزم مدة ٤-٦ اشهر لتجهيز عنصر ارهابي بشري لتنفيذ عملية ارهابية ماعدا التجنيد الطارئ الذي تنحصر مدته بأسبوعين الى عشرة ايّام وأحيانا سبعة ايام واسميها تذكرة الموت تذكرة اللاعودة one way ticket فهي عملية انتحارية بتفخيخ الشخص وتفجيره مايقلقنا هو الفئة العمرية المستهدفة
سابقا يتم استقطاب الشباب من عمر ٢٣ الى ٤٠ بعد اختيارهم ودراسة البروفايل الشخصي والنفسي لهؤلاء الشباب للسيطرة عليهم ولكن كثير من الشباب وعوا وانتبهوا لهذا الامر وأصبحوا يبلغون اسرهم بمن يحاول التأثير عليهم او جذبهم لهذا المستنقع وخاصة ان من يتراجع وهو في مناطق الصراع التي ارسل اليها تتم تصفيته واما من يحاول الفكاك منهم اثناء وجوده في دولته فيتم تهديده وترهيبه بالأضرار بأسرته خاصة ان الإرهابيين يورطون هذا الشاب المستهدف بتسجيل سيارات ايجار وشقق بهوية والد الشاب او اخوته ولكن لم تعد تجدي هذه الطريقة.
فاخذوا يجندون الفئات العمرية الصغيرة
لندرة العنصر البشري الأكبر سنا وكونهم ارخص ماديا والأسهل في الادلجة وأغلبهم من الأيتام في مناطق الصراع
وتوجد العديد من الفيديوهات المحملة على الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي تحمل مقاطع فيديو لأطفال بعمر السابعه والعاشرة بلباس عسكري موحد مدججين بالأسلحة يؤدون التدريبات العسكرية من تشابك وقتال بالأيدي و اطلاق نار بل وجز اعناق لأسرى ذكور بالغين احياء في تحدى سافر لكل القوانين والأعراف والأخلاق والإنسانية
فمهما اختلفت المسميات والجنسيات والأساليب المتبعة في تصفية الاجساد البشرية فالنتيجة واحدة والتكييف القانوني واحد جرائم قتل إرهابية عقوبتها مشددة وهي الإعدام شنقا او رميا بالرصاص او بحد السيف او الصعق الكهربائي بحسب قانون كل دولة
فجرائم الإرهاب تصنف جرائم أمن داخلي وجرائم امن خارجي وبالطبع تتداخل فيها الاتفاقيات الدولية بدءا من مسالة التفاوض مع الإرهابيين بشان تحقيق ولو بعض مطالبهم والذي ترفضه الكثير من الدول ومنها دولة الكويت و مسألة تسليم الجناة الإرهابيين والعقوبات المطبقة وكثيرا ما كانت تثار مسألة تنازع القوانين بهذا الشأن !
وتم حلها بالاتفاقيات الدولية الثنائية بين الدول و لعبت ا لاتفاقيات الدولية فيما بين الدول بشان الإرهاب دورا كبيرا في
تقليص الممارسات الإرهابية التي تنضوي تحتها عدة جرائم من غسيل الأموال. والمخدرات و تجارة الرقيق والتزوير والتدليس فجففت منابع التمويل بتتبع ومراقبة الحسابات وهو عمل دولي تعاوني احكم القبضة على الإرهابين وتطور وسائلهم في جمع الأموال لتمويل العمليات الإرهابية واما بشان المخدرات فمن خبرتي القانونية وتخصصي الدقيق وهو الإرهاب ان كل عملية لتهريب الكبتي الى دولة ما يكون لها صلة بعملية ارهابية مستقبلية حسب وقت الضبطية ومن خلال كمية المخدرات المضبوطة يمكننا معرفة اعداد الإرهابيين ويمكننا رصد الجنسيات وخلافه.
فالمؤثرات العقلية "الكبتاغون" والمعروفة باسم "الكبتي" هي منشطات توصف بوصفة طبية لمرضى يعانون من الكسل في الغدد و العضلات و يتعاطاها كذلك سائقي الشاحنات ومن يعملون بوظائف تحتاج الانتباه والتيقظ لساعات طويلة و الكبتي يتعاطاه الإرهابيون بشكل أساسي ويسمونها "المنشطات" وفي حال عدم توافرها يلجأون الى غيرها من المنشطات والمخدرات لذلك كنت سابقا في ٢٠٠٣م استغرب من اقدام شاب هادئ الطباع لا يمتاز بالعنف يقدم على قتل أشخاص بأعيرة نارية و يتبادل إطلاق النيران مع الأجهزة الامنية دون خوف او وجل ومن ثم يتضح تعاطيه لجرعات من مخدر الكبتي.
التعامل مع الارهاب لا يكون الا بالحزم والشدة والضرب بيد من حديد وتشديد العقوبات وقطع الطريق عليهم بالتوعية المجتمعية المستمرة والربط المعلوماتي فيما بين الدول وتحديث المعلومات بشان الإرهابيين .
نسأل الله ان يحفظ اوطاننا بأمن وامان
مستشارة قانونيه
تهاني العبيدلي
مستشارة قانونيه
تهاني العبيدلي
في خضم الوضع المتأجج بالفوضى محليا واقليميا ودوليا تتموضع خفافيش الظلام
صناع وممارسي الإرهاب الدموي الذين يستترون بالظلام ليلا وبالدين والاقنعه المتعددة المموهة نهارا ولهم من يجهز لهم اعشاشهم للمبيت ليلا ويمدهم بالأموال والطعام ويأمن لهم الأقنعة المناسبة لوظائف تمويهية غير مكترثين بامن الدولة واستقراراها متجاهلين قوله تعالى "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً " البقرة/143
الإرهاب لا دين له عابر الأقطار فلا جنسية ولا هوية غير العنف الدموي القاتل الإرهابي قد باع نفسه الشيطان وبايع أولياءالشيطان .
وتجنيد الأشخاص للعمليات الإرهابية عملية تكتيكية فيها من الأدلجة الفكرية والتدريب الكثير وعلى مراحل أربعة وتستلزم مدة ٤-٦ اشهر لتجهيز عنصر ارهابي بشري لتنفيذ عملية ارهابية ماعدا التجنيد الطارئ الذي تنحصر مدته بأسبوعين الى عشرة ايّام وأحيانا سبعة ايام واسميها تذكرة الموت تذكرة اللاعودة one way ticket فهي عملية انتحارية بتفخيخ الشخص وتفجيره مايقلقنا هو الفئة العمرية المستهدفة
سابقا يتم استقطاب الشباب من عمر ٢٣ الى ٤٠ بعد اختيارهم ودراسة البروفايل الشخصي والنفسي لهؤلاء الشباب للسيطرة عليهم ولكن كثير من الشباب وعوا وانتبهوا لهذا الامر وأصبحوا يبلغون اسرهم بمن يحاول التأثير عليهم او جذبهم لهذا المستنقع وخاصة ان من يتراجع وهو في مناطق الصراع التي ارسل اليها تتم تصفيته واما من يحاول الفكاك منهم اثناء وجوده في دولته فيتم تهديده وترهيبه بالأضرار بأسرته خاصة ان الإرهابيين يورطون هذا الشاب المستهدف بتسجيل سيارات ايجار وشقق بهوية والد الشاب او اخوته ولكن لم تعد تجدي هذه الطريقة.
فاخذوا يجندون الفئات العمرية الصغيرة
لندرة العنصر البشري الأكبر سنا وكونهم ارخص ماديا والأسهل في الادلجة وأغلبهم من الأيتام في مناطق الصراع
وتوجد العديد من الفيديوهات المحملة على الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي تحمل مقاطع فيديو لأطفال بعمر السابعه والعاشرة بلباس عسكري موحد مدججين بالأسلحة يؤدون التدريبات العسكرية من تشابك وقتال بالأيدي و اطلاق نار بل وجز اعناق لأسرى ذكور بالغين احياء في تحدى سافر لكل القوانين والأعراف والأخلاق والإنسانية
فمهما اختلفت المسميات والجنسيات والأساليب المتبعة في تصفية الاجساد البشرية فالنتيجة واحدة والتكييف القانوني واحد جرائم قتل إرهابية عقوبتها مشددة وهي الإعدام شنقا او رميا بالرصاص او بحد السيف او الصعق الكهربائي بحسب قانون كل دولة
فجرائم الإرهاب تصنف جرائم أمن داخلي وجرائم امن خارجي وبالطبع تتداخل فيها الاتفاقيات الدولية بدءا من مسالة التفاوض مع الإرهابيين بشان تحقيق ولو بعض مطالبهم والذي ترفضه الكثير من الدول ومنها دولة الكويت و مسألة تسليم الجناة الإرهابيين والعقوبات المطبقة وكثيرا ما كانت تثار مسألة تنازع القوانين بهذا الشأن !
وتم حلها بالاتفاقيات الدولية الثنائية بين الدول و لعبت ا لاتفاقيات الدولية فيما بين الدول بشان الإرهاب دورا كبيرا في
تقليص الممارسات الإرهابية التي تنضوي تحتها عدة جرائم من غسيل الأموال. والمخدرات و تجارة الرقيق والتزوير والتدليس فجففت منابع التمويل بتتبع ومراقبة الحسابات وهو عمل دولي تعاوني احكم القبضة على الإرهابين وتطور وسائلهم في جمع الأموال لتمويل العمليات الإرهابية واما بشان المخدرات فمن خبرتي القانونية وتخصصي الدقيق وهو الإرهاب ان كل عملية لتهريب الكبتي الى دولة ما يكون لها صلة بعملية ارهابية مستقبلية حسب وقت الضبطية ومن خلال كمية المخدرات المضبوطة يمكننا معرفة اعداد الإرهابيين ويمكننا رصد الجنسيات وخلافه.
فالمؤثرات العقلية "الكبتاغون" والمعروفة باسم "الكبتي" هي منشطات توصف بوصفة طبية لمرضى يعانون من الكسل في الغدد و العضلات و يتعاطاها كذلك سائقي الشاحنات ومن يعملون بوظائف تحتاج الانتباه والتيقظ لساعات طويلة و الكبتي يتعاطاه الإرهابيون بشكل أساسي ويسمونها "المنشطات" وفي حال عدم توافرها يلجأون الى غيرها من المنشطات والمخدرات لذلك كنت سابقا في ٢٠٠٣م استغرب من اقدام شاب هادئ الطباع لا يمتاز بالعنف يقدم على قتل أشخاص بأعيرة نارية و يتبادل إطلاق النيران مع الأجهزة الامنية دون خوف او وجل ومن ثم يتضح تعاطيه لجرعات من مخدر الكبتي.
التعامل مع الارهاب لا يكون الا بالحزم والشدة والضرب بيد من حديد وتشديد العقوبات وقطع الطريق عليهم بالتوعية المجتمعية المستمرة والربط المعلوماتي فيما بين الدول وتحديث المعلومات بشان الإرهابيين .
نسأل الله ان يحفظ اوطاننا بأمن وامان
مستشارة قانونيه
تهاني العبيدلي