عبد الجبار البيضاني: "الفوضى تعمي القلوب قبل النواظر وتجعل من جميل الكلام في حكم الطشاش"
[B] 
عبد الجبار البيضاني
عندما تتصارع الأنداد وتتلاطم الأضداد ويتراشق الأصدقاء والأعداء على نحو سواء تضيع الحقوق وتصبح الأخلاق عند الخبر كان شتات وفتات - فلا تعرف حينها من هو القريب إليك؟ ومن هو البعيد عنك؟
الفوضى تعمي القلوب قبل النواظر وتجعل من جميل الكلام في حكم الطشاش...
لماذا الإشاعة الباطلة والخطأ غير المقصود هما فقط ولا غير من يتسيد الحديث الفاعل بمجالسنا وتغيب عنها طيب الأفعال وحسن النوايا؟
إني مؤمن أن مجتمعنا تربت أجياله المتعاقبة بعكس مقتضيات المصلحة العامة وغاب عنها الدعوة والإرادة في حب الشريك ونحن جميعا ضحايا لتلك المعاناة السقيمة.
يالتأكيد أن السياسات الملعونة التي ساقها المتسلطون منذ ما يسمى زورا وبهتانا بفترة الحكم الراشدي والتي انتهت بفاجعة تهز أركان الإسلام حتى الساعة كان لها الأثر الأكبر في الانحدار لأسفل السحيق وبدء عملية الإزورار بين الفرد وبين مجتمعه ثم انتصار الطائفية المقيتة بين جموعنا المغلوبة على أمرها..
ولم يقف الحراك عند هذا الحد بل تعدى الخطوط الحمر ليتعمق بطيات نفوسنا فيصيبنا بمرض الفصام لتبدو شخصيتنا الوطنية بأضعف صورها المهلهلة..
إني أؤيد من يصرح باستحالة توفر العلاج لشفاء ما ينهش بصدورنا من آفات عقم نفوسنا التي تجلت باختلاف عقائدنا وتعدد مذاهبنا وغياب قدرتنا على التقارب مع بعضنا على أقل تقدير...
لقد تراكمت الترسبات بأحزانها وأوجاعها لتشكل طبقة سميكة من الأحقاد والضغائن غطت على كل الصفات الحميدة وبقايا المرؤة والشهامة لدينا..
ومع تصاعد فعاليات التحزب والتخندق الطائفي وأشكالهما وتوفير الاحترام الكبير والمكانة الرفيعة لمروجي أحزان الماضي القريب والبعيد تأكد لي أن المجتمع العراقي يلفظ أنفاسه الأخيرة...
عبد الجبار البيضاني
عندما تتصارع الأنداد وتتلاطم الأضداد ويتراشق الأصدقاء والأعداء على نحو سواء تضيع الحقوق وتصبح الأخلاق عند الخبر كان شتات وفتات - فلا تعرف حينها من هو القريب إليك؟ ومن هو البعيد عنك؟
الفوضى تعمي القلوب قبل النواظر وتجعل من جميل الكلام في حكم الطشاش...
لماذا الإشاعة الباطلة والخطأ غير المقصود هما فقط ولا غير من يتسيد الحديث الفاعل بمجالسنا وتغيب عنها طيب الأفعال وحسن النوايا؟
إني مؤمن أن مجتمعنا تربت أجياله المتعاقبة بعكس مقتضيات المصلحة العامة وغاب عنها الدعوة والإرادة في حب الشريك ونحن جميعا ضحايا لتلك المعاناة السقيمة.
يالتأكيد أن السياسات الملعونة التي ساقها المتسلطون منذ ما يسمى زورا وبهتانا بفترة الحكم الراشدي والتي انتهت بفاجعة تهز أركان الإسلام حتى الساعة كان لها الأثر الأكبر في الانحدار لأسفل السحيق وبدء عملية الإزورار بين الفرد وبين مجتمعه ثم انتصار الطائفية المقيتة بين جموعنا المغلوبة على أمرها..
ولم يقف الحراك عند هذا الحد بل تعدى الخطوط الحمر ليتعمق بطيات نفوسنا فيصيبنا بمرض الفصام لتبدو شخصيتنا الوطنية بأضعف صورها المهلهلة..
إني أؤيد من يصرح باستحالة توفر العلاج لشفاء ما ينهش بصدورنا من آفات عقم نفوسنا التي تجلت باختلاف عقائدنا وتعدد مذاهبنا وغياب قدرتنا على التقارب مع بعضنا على أقل تقدير...
لقد تراكمت الترسبات بأحزانها وأوجاعها لتشكل طبقة سميكة من الأحقاد والضغائن غطت على كل الصفات الحميدة وبقايا المرؤة والشهامة لدينا..
ومع تصاعد فعاليات التحزب والتخندق الطائفي وأشكالهما وتوفير الاحترام الكبير والمكانة الرفيعة لمروجي أحزان الماضي القريب والبعيد تأكد لي أن المجتمع العراقي يلفظ أنفاسه الأخيرة...