×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

د. سليمان العسعوسي: الشباب عماد المستقبل ومنحهم الثقة ضرورة مهمة

حزين على تراجع بعض القطاعات السياحية

د. سليمان العسعوسي: الشباب عماد المستقبل ومنحهم الثقة ضرورة مهمة

- الإيمان بالله والتشبع بالعلم والثقافة يعزز الولاء

- المدينة الترفيهية تفوقت على والت ديزني ب120 ألف زائر بيوم واحد

- أدعو وزارة الاعلام والمجلس الوطني بتقديم عمل ضخم يجمع الرواد والشباب

"بريق الدانة" – خاص:

إعلامي وشخصية بارزة في القطاع السياحي والخاص، مثقف وصاحب العشرات من المبادارات الوطنية والاجتماعية ، الابتسامة لا تفارق محياه ، متفائل وينظر للحياة بتفاؤل، محب للجميع، هو الدكتور سليمان العسعوسي صاحب الباع الطويل والتاريخ المشرف واحدى الشخصيات البارزة في الكويت ، محطاته كثيرة وعديدة لا يمكن التوقف عندها في صفحات لكننا في بريق الدانة استأذناه بالمرور عليها مرورا عابرا فأمثاله يستحقون الإحترام والتقدير، معه كانت هذه المساحة من الحوار:

... سوف أبدأ معك من أول خطوة في الإعلام؟

في عام 1965 عندما كان مبنى التلفزيون عبارة عن " جبرات " مقابل قصر على شارع الخليج العربي مقابل دسمان ، توجهت زميلي " شافاه الله " محمد الفهد توجهنا للتلفزيون وشاهدنا الأستاذ لطفي عبدالحميد المسؤول عن برنامج ماما أنيسة آنذاك ، فوجدته يشير علي بإصبعه ويتحدث بلهجته المصرية الجميلة :" هو ده والنبي لو سمحت عايزين منك اسكتش ومشهد تمثيلي" ، بصراحة فاجأني بطلبه ، وحتى أتنصل من الأمر اتفقت مع الفهد باشتراط توفير الطلبتات التعجيزية مثل " رقية وجبن أبيض وخبز إيراني ودقوس أبو ديك " ولكن للأسف وفروا ما طلبته ، وبعد أن أكلت واكتفيت كتبت لهم اسكتشت مع اللحن.. من هنا كان مشواري الإعلامي مع التلفزيون وقطعت مشواراً طويلاً مر بالكثير من المحطات منها أنني عملت أول مراسل لتلفزيون أم بي سي والتلفزيون السعودي واليمني وتلفزبون المنار اللبناني وغيرها إلى جانب مشاركاتي في تقديم الكثير من البرامج التلفزيونية والمسلسلات والمسرحيات الهادفة مثل مسرحيتي " يا معيريس ، " دفاشة " ، " طماشة " و" فدوة لج" وجميعها مسرحيات هادفة حملت الكثير من الرسائل الوطنية والاسقاطات السياسية وهنا يأتي دور الإعلام في اعادة عرض هذه الاعمال .



دعنا نتوقف على عجالة عند المسرح الكويتي ..

" والله عورتوا قلبي "... المسرح الكويتي تراجع بشكل مؤسف بعدما كان مسرحاً رائعاً راقياً جميلاً لكنه تبدل بسبب تراجع الثقافة المسرحية والحياتية، كذلك النسيج المجتمعي اختلف وانعكس سلباً على طبيعة الجمهور الذي يحضر العروض . وهذه رسالة إلى وزارة الإعلام ممثلة بمعالي الوزير الشيخ محمد العبدالله المبارك ، والقياديين في الوزارة والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بأن يعملوا على دعوة الرواد الإعلاميين والاستعانة بالشباب لتقديم عمل ضخم يعيد للمسرح والتلفاز بريقه .

أفهم من كلامك بأنك تثق بقدرات الشباب..

بالتأكيد يشدني ويحفزني كل ما هو شبابي ، هؤلاء أبنائي وهم عماد المستقبل وأصحاب المبادرات والجيل الذي سيحمل الراية من بعدنا، احتضانهم والاهمام بهم ومنحهم الثقة واجب وضرورة.

كانت لك تجربتك العريقة في مجال القطاع السياحي وسبق لك أن ترأست إدارة بعض قطاعاتها... فكيف ترى هذا الجانب حالياً؟

أقولها بكل صراحة اختلفت الكثير من الأمور ففي الحقبة الزمنية وتحديداً في السبعينات والثمانينات حيث كانت شركة المشروعات السياحية ذات شأن كبير وذات بريق وهج في قطاعاتها المختلفة مثل ابراج الكويت ، المدينة الترفيهية، المنتزهات السياحية ، الأندية وغيرها ، كان هناك ولاء وايمان مطلق من قبل العاملين عليها ، فكل من عاصرني شخصياً يعرف تماماً بأنني كنت أداوم 14 ساعة في اليوم ولا ولم أعرف التذمر، وعلى سبيل المثال منذ افتتاح مرفق المدينة الترفيهية 1984 لغاية 1988 كانت المرفق الترفيهي الأول في المنطقة وحصلت على المركز الأول على كافة المرافق الترفيهية في العالم مثل والت ديزني بنسبة عدد زوار اليوم الواحد الذي تجاوز ال120 زائر. والحمدلله وفقت في إدارة أبراج الكويت وكذلك العديد من المرافق التابعة للشركة المشروعات السياحية.

كان لك موقف لن ينسى في إعادة إعمار وتشغيل أبراج الكويت بعد التحرير؟

فعلاً هي من المواقف التي أفخر بها لأنها مساهمة وواجب تجاه بلدي حيث تلقيت مكالمة من وزير الاعلام الأسبق الاعلامي ورفيق الدرب محمد السنعوسي" بو طارق" يبلغني بأن الكويت سوف تستضيف 324 عالماً إسلامياً وتوجد توجيهات من سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح بإقامة مأدبة عشاء في افتتاح أبراج الكويت ترحيباً بهم ، كان هذا التوجيه في شهر فبراير قبل موعد المناسبة بتسعة شهور وهو وقت ضيق جداً لكني اعتبرته تحدياً خصوصاً أن الأبراج كانت كمنشأة مدمرة بالكامل ، لكني قبلت التحدي وقلت : أنا لها، وفعلاً سابقت الزمن وعملنا ليلاً ونهاراً حتى تم إنجاز المشروع وتجهيزه قبل موعد المناسبة بعشرة أيام و وتم تسليم الأبراج وهي بأجمل حلة.



كيف ترى هذه المرافق الآن قياساً بتلك الفترة ؟

لدي مقولة دائمة" الهدف يحدد سياسة العمل" في كافة مجالات الحياة ومنها الصناعة السياحية ولنضرب مثالاً على دبي التي جعلت من السياحة أحد مواردها الاقتصادية وتعتمد عليها بشكل رئيسي ومباشر.

كانت لك الكثير من المبادرات والمشاريع مع وزارة التربية حدثنا عنها؟

مشوار طويل جمعني مع وزارة التربية منها على سبيل المثال كتابة أشعار وألحان الأوبريتات والمؤلفات والكتب والأنشطة التي تعزز الولاء وقيم العطاء وإنجاز ووفاء ، إحداثيات هذه الكلمات تحمل الكثير من التعمق كبير ، كما عملت بحثا علميا وتربويا عن الولاءات الثمانية التي تشكل حياة الإنسان والولاءات الثمانية هي الولاء الجنيني، الولاء الأسري ، الولاء المدرسي ، الولاء المجتمعي ، الولاء الوظيفي ، والولاء الوطني ، الولاء الديني وأخيراً الولاء الأممي .

وكيف نعزز هذا الولاء ؟

الإيمان بالله يمنحك القوة والإتجاه السليم والتشبع بالعلم والثقافة ، لأنه عندما توأد التربية والقيم ويجهض التعليم والثقافة وتتهاوى كل من هذي الأمور من دين فسوف تفنى الأمم.

كلمة أخيرة؟

ادعو الله المولى العزيز بأن يحفظ الكويت أميراً وشعباً وأن ينعم علينا بنعمة الأمن والأمان وأن تظل حياتنا سعيدة مفعمة بالحب والطمأنينة.
 0  0  204