(إلى عزيز السيد جاسم ) وجيه عباس ---------------
Wajeeh Wajeehabbas Abbas
شكرا للدستور الغراء
قصيدتي عن المغيب الشهيدعزيز السيد جاسم———-
كن بلادي
(إلى عزيز السيد جاسم )
وجيه عباس
--------------------
من غيبتين، ووجه فيك لم يغب
وغيبتان ضراعاتي ولم تجب
معنى غيابك ان يبقيك نافذة
للغيم تمطر أرواحا من القرب
ما أطفأوا مقل المنفى على وطن
يهديك غيبته الكبرى على رهب
معنى غيابك ان تبقى وان حجبت
غيابة الجب او غاب من الجبب
يا حاملا بدم الحلاج خرقته
وبين كفك عنقود من العنب
وبين كفي ناقوس سأقرعه
حتى يؤذن هذا الماء بالعشب
هذي جرارك فإملأ غيمها شجنا
ودع حروفك تنعى دولة الكتب
عّمد بكأسك أثوابي لأنشرها
فعن قليل ستطوينا يد العتب
ما بيننا كل هذا النوح، يحملني
إليك في اليمّ صوتي دونما سبب
وجُسّ أوتار قيثاري لتعزفني
وإن يكن بدني لوحا من الخشب
لكن روحي أوراق مبعثرة
تبيعني بين شيطان، وألف نبي
لم تطّلع سببا، لكن أروّضها
حتى تفيء الى أرض من السحب
نخل سأصلب فيه، غير ان يداً
هزت بجذعك أحيت سنة الرطب
هبني تساقطت من سعفاتها وطنا
فكن بلادي التي صامت عن الغضب
وكن بلادي التي "لولتْ" على وجع
والمهد خالٍ، سوى ثوبٍ، ورأس صبي
******
يا مُطعم الليل أفكارا على ورقٍ
ومُطعم الفكر أجساداً من الأدب
لم يبرح الفكر لون النار تحسبُها
تذيب فضتها البيضاء بالذهبِ
نارا تطهرت في إتّونها لهبا
ودون نارك عريانٌ أبو لهب
من غربتين وكنت "الآن" بينهما
وألف ثم "هنا" حمالة الحطب
بين إثنتين، على أيٍّ مشيت بها
حملت حرفك ناقوسا من التعب
وركعتين وضوء الدم يغسلها
وسجدتين على خدٍ بها ، ترب
وشيبتين، عراق الحمد قال بها:
كوني شبابا، فلم تهرم، ولم تشب
وسدرة تحت هذا القيظ واقفةً
ليستظلّ بها الأعراب بالعُرُبِ
كِفْلين كان جنى كفيك مذ ربتا
وما لأهلك غير السعف والكرب
عيناك تحمل أمي حين أنظرها
ومقلتاك أرى في دمعهن أبي
وللغياب على الأبواب رائحة
وللحضور غياب العطر، فاغتربِ
مابيننا لغة ثكلى وألف يدٍ
بيضاء ما أسودّ طرفاها من العطب
وهامة هي والتاريخ واحدة
وراية لم تنم يوما على كثب
سلها على اي سيناء وقفت بها
واي مئذنة نامت على سغب
تلك الثلاثون والخمس التي دلفت
سوداء لم تبق من ضرع لمحتلب
أمس انتظرناه لم تشرق نبوءته
ولا استراح بها جفن على هدب
كنا بها غرباء الدار في وطن
كنا بنيه، ولكن دونما نسب
فلا العراق عراق حين تنسبه
له، ولا الحلبيُّ اليوم في حلب
قومية النخب العوجاء فلسفة
حاضت بكل رعاة الشاة في الرتب
لدمية القصر أجناد مجندة
والعبقرية في كوخ من القصب
الحاكمون دمى، لكنهم أسُدٌ
هذي الدمى بعثت في أمة اللعب
أنبيك عن وطن باعوا أساوره
وأبدلوه بنير العبد في الهرب
وعن بلاد تقوم الليل باكية
وفي النهار تبيح الموت في اللعب
وعن سماسرة الأوطان لم يجدوا
إلا التراب، فباعوا دونما طلب
عن مذهبين، وعن سيفين بينهما
يظل وجهك ممدودا على الترب
يا أيها الوطن الماخور كم قمرا
أطفأت ليلته في نشوة الطرب
وأي طهر وهبت البغي نافلة
حتى إستطال على مستورة الحُجُبِ
من غيبتين ووجه فيك لم يغب
وغيــــبتان سؤالاتي ولم تجب
شكرا للدستور الغراء
قصيدتي عن المغيب الشهيدعزيز السيد جاسم———-
كن بلادي
(إلى عزيز السيد جاسم )
وجيه عباس
--------------------
من غيبتين، ووجه فيك لم يغب
وغيبتان ضراعاتي ولم تجب
معنى غيابك ان يبقيك نافذة
للغيم تمطر أرواحا من القرب
ما أطفأوا مقل المنفى على وطن
يهديك غيبته الكبرى على رهب
معنى غيابك ان تبقى وان حجبت
غيابة الجب او غاب من الجبب
يا حاملا بدم الحلاج خرقته
وبين كفك عنقود من العنب
وبين كفي ناقوس سأقرعه
حتى يؤذن هذا الماء بالعشب
هذي جرارك فإملأ غيمها شجنا
ودع حروفك تنعى دولة الكتب
عّمد بكأسك أثوابي لأنشرها
فعن قليل ستطوينا يد العتب
ما بيننا كل هذا النوح، يحملني
إليك في اليمّ صوتي دونما سبب
وجُسّ أوتار قيثاري لتعزفني
وإن يكن بدني لوحا من الخشب
لكن روحي أوراق مبعثرة
تبيعني بين شيطان، وألف نبي
لم تطّلع سببا، لكن أروّضها
حتى تفيء الى أرض من السحب
نخل سأصلب فيه، غير ان يداً
هزت بجذعك أحيت سنة الرطب
هبني تساقطت من سعفاتها وطنا
فكن بلادي التي صامت عن الغضب
وكن بلادي التي "لولتْ" على وجع
والمهد خالٍ، سوى ثوبٍ، ورأس صبي
******
يا مُطعم الليل أفكارا على ورقٍ
ومُطعم الفكر أجساداً من الأدب
لم يبرح الفكر لون النار تحسبُها
تذيب فضتها البيضاء بالذهبِ
نارا تطهرت في إتّونها لهبا
ودون نارك عريانٌ أبو لهب
من غربتين وكنت "الآن" بينهما
وألف ثم "هنا" حمالة الحطب
بين إثنتين، على أيٍّ مشيت بها
حملت حرفك ناقوسا من التعب
وركعتين وضوء الدم يغسلها
وسجدتين على خدٍ بها ، ترب
وشيبتين، عراق الحمد قال بها:
كوني شبابا، فلم تهرم، ولم تشب
وسدرة تحت هذا القيظ واقفةً
ليستظلّ بها الأعراب بالعُرُبِ
كِفْلين كان جنى كفيك مذ ربتا
وما لأهلك غير السعف والكرب
عيناك تحمل أمي حين أنظرها
ومقلتاك أرى في دمعهن أبي
وللغياب على الأبواب رائحة
وللحضور غياب العطر، فاغتربِ
مابيننا لغة ثكلى وألف يدٍ
بيضاء ما أسودّ طرفاها من العطب
وهامة هي والتاريخ واحدة
وراية لم تنم يوما على كثب
سلها على اي سيناء وقفت بها
واي مئذنة نامت على سغب
تلك الثلاثون والخمس التي دلفت
سوداء لم تبق من ضرع لمحتلب
أمس انتظرناه لم تشرق نبوءته
ولا استراح بها جفن على هدب
كنا بها غرباء الدار في وطن
كنا بنيه، ولكن دونما نسب
فلا العراق عراق حين تنسبه
له، ولا الحلبيُّ اليوم في حلب
قومية النخب العوجاء فلسفة
حاضت بكل رعاة الشاة في الرتب
لدمية القصر أجناد مجندة
والعبقرية في كوخ من القصب
الحاكمون دمى، لكنهم أسُدٌ
هذي الدمى بعثت في أمة اللعب
أنبيك عن وطن باعوا أساوره
وأبدلوه بنير العبد في الهرب
وعن بلاد تقوم الليل باكية
وفي النهار تبيح الموت في اللعب
وعن سماسرة الأوطان لم يجدوا
إلا التراب، فباعوا دونما طلب
عن مذهبين، وعن سيفين بينهما
يظل وجهك ممدودا على الترب
يا أيها الوطن الماخور كم قمرا
أطفأت ليلته في نشوة الطرب
وأي طهر وهبت البغي نافلة
حتى إستطال على مستورة الحُجُبِ
من غيبتين ووجه فيك لم يغب
وغيــــبتان سؤالاتي ولم تجب