طه الهاشمي waiting lefty الحلقة الرابعة
طه الهاشمي
waiting lefty الحلقة الرابعة
كانت المشاركة في مسرحية انتظار ليفتي كأحد متطلبات النجاح في السنة الدراسية الاولى.... وكانت المسرحية الاميركية الطليعية من نوع مسرح الشارع او قل هي مسرحية تعبوية شيوعية وكأنها مسرحية كتبها مايكوفسكي في سنوات الغليان وعرضها مايرهولد في باحة مصنع.... كان المخرج علي حسين اليساري لا انتماء سياسي لديه اما الطلبة فقد انتفظوا لانهم لايريدون التمثيل في مسرحية شيوعية وجلهم من البعثيين..وفوق هذا فالمسرحية-لم تكعد راحة- ففيها مشهدا يقول فيه البطل وهو الصديق العزيز الجميل -كريم جلوب- يقول مايلي:خذ دولارا واشتري تسعةارغفة من الخبزونسخة من البيان الشيوعي او رغيف خبز وتسعة نسخ من البيان... قامت قيامة البعثيون وتوقفت البروفات وفي يوم جمع القسم كل الطلبة المساهمين في قاعة المسرح التجريبي وكان هناك رئيس القسم جعفر السعدي والاساتذين ابراهيم جلال وبدري حسون فريد....وكان الحديث عن رسالة الفن المسرحي وعن تنوع المسرحيات واتجاهات التأثير وقال بدري(الذهبي)كما نسميه, بحثِ تراب المسرح من الخشبة على وجهه قائلا :ان المسرح ان لم يعلمكم على احترام الرأي الاخر ومعرفة قولته وان لم تتعلموا كيف تشحن المسرحية بالافكار وتصبح ثورية فلا اظن انكم تستحقون ان تكونوا اصحاب رسالة ..مذكرا ايانا ان هذه المسرحية موجودة على لائحة العروض المسرحية في امريكا ومسارحها واميركا عدوة الشيوعية والمتآمرة الاولى عليها...ونحن هكذا واذا برئيس الاتحاد الوطني خالد الذكر محمد دبدب مع العميد اسعد عبد الرزاق منتصرا لراي القسم والاساتذة واتذكر مقولته:اذا كانت هذه المسرحية مؤثرة وتصنع منكم شيوعيون فاهلا وسهلا بها. وتكلم ابراهيم جلال قائلا لقد رايت المسرحية في شيكاغو وكانت درسا مسرحيا بليغا في الرؤية والتذوق الجمالي وكان معظم النظارة من الارستقراطين وصفقوا لهذه المسرحية ...تعلموا ان تصغوا وتتعلموا وهكذا عرضت المسرحية بجهود حضارية..كان من ممثلي العرض الطالب في الصف الثاني جعفر الخفاف الذي اصبح فنانا موسيقيا ذائع الصيت..... اما انا فقدكنت كومبارسا اجلس في صالة العرض وكنت عميلا مع 20 طالبا لصالح الحكومة واريد ان افشل الاضراب العمالي عندما يقوم احد العمال الثوريين بالدعوة للاضراب فنرميه بالحجارة من داخل الصالة واذكر ان رجلا ابهة هادئا كان يجلس بجانبي امسكني وانا اعترض العامل بقولي:اذهب ياكلب...فقال لي الرجل بتؤدة:عيب ابني انت في مسرح وليس في الشارع... ولكنه اعتذر فيما بعد عندما عرف ان ما قمت به هو جزء من العرض المسرحي.... يتبع
waiting lefty الحلقة الرابعة
كانت المشاركة في مسرحية انتظار ليفتي كأحد متطلبات النجاح في السنة الدراسية الاولى.... وكانت المسرحية الاميركية الطليعية من نوع مسرح الشارع او قل هي مسرحية تعبوية شيوعية وكأنها مسرحية كتبها مايكوفسكي في سنوات الغليان وعرضها مايرهولد في باحة مصنع.... كان المخرج علي حسين اليساري لا انتماء سياسي لديه اما الطلبة فقد انتفظوا لانهم لايريدون التمثيل في مسرحية شيوعية وجلهم من البعثيين..وفوق هذا فالمسرحية-لم تكعد راحة- ففيها مشهدا يقول فيه البطل وهو الصديق العزيز الجميل -كريم جلوب- يقول مايلي:خذ دولارا واشتري تسعةارغفة من الخبزونسخة من البيان الشيوعي او رغيف خبز وتسعة نسخ من البيان... قامت قيامة البعثيون وتوقفت البروفات وفي يوم جمع القسم كل الطلبة المساهمين في قاعة المسرح التجريبي وكان هناك رئيس القسم جعفر السعدي والاساتذين ابراهيم جلال وبدري حسون فريد....وكان الحديث عن رسالة الفن المسرحي وعن تنوع المسرحيات واتجاهات التأثير وقال بدري(الذهبي)كما نسميه, بحثِ تراب المسرح من الخشبة على وجهه قائلا :ان المسرح ان لم يعلمكم على احترام الرأي الاخر ومعرفة قولته وان لم تتعلموا كيف تشحن المسرحية بالافكار وتصبح ثورية فلا اظن انكم تستحقون ان تكونوا اصحاب رسالة ..مذكرا ايانا ان هذه المسرحية موجودة على لائحة العروض المسرحية في امريكا ومسارحها واميركا عدوة الشيوعية والمتآمرة الاولى عليها...ونحن هكذا واذا برئيس الاتحاد الوطني خالد الذكر محمد دبدب مع العميد اسعد عبد الرزاق منتصرا لراي القسم والاساتذة واتذكر مقولته:اذا كانت هذه المسرحية مؤثرة وتصنع منكم شيوعيون فاهلا وسهلا بها. وتكلم ابراهيم جلال قائلا لقد رايت المسرحية في شيكاغو وكانت درسا مسرحيا بليغا في الرؤية والتذوق الجمالي وكان معظم النظارة من الارستقراطين وصفقوا لهذه المسرحية ...تعلموا ان تصغوا وتتعلموا وهكذا عرضت المسرحية بجهود حضارية..كان من ممثلي العرض الطالب في الصف الثاني جعفر الخفاف الذي اصبح فنانا موسيقيا ذائع الصيت..... اما انا فقدكنت كومبارسا اجلس في صالة العرض وكنت عميلا مع 20 طالبا لصالح الحكومة واريد ان افشل الاضراب العمالي عندما يقوم احد العمال الثوريين بالدعوة للاضراب فنرميه بالحجارة من داخل الصالة واذكر ان رجلا ابهة هادئا كان يجلس بجانبي امسكني وانا اعترض العامل بقولي:اذهب ياكلب...فقال لي الرجل بتؤدة:عيب ابني انت في مسرح وليس في الشارع... ولكنه اعتذر فيما بعد عندما عرف ان ما قمت به هو جزء من العرض المسرحي.... يتبع