×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

المسؤولية أمانة

بقلم/ وسيلة الحلبي
المسؤولية إحساس نابع من الأعماق، وهو إحساس جيد وظاهرة صحية لا بد من وجودها لدى النفس الإنسانية فالإحساس بالمسؤولية يرتفع بنا إلى الأمثل ويرتقي بنا فوق جميع المخالفات فهناك الكثير من السلبيات والتقصير في عمل بعض الدوائر والوزارات والمؤسسات. إما من المسؤولين أو الموظفين. وللمصلحة العامة لا بد أن يضع الجميع المسؤولية نصب عينيه. وكما أن هذه الجهات مسؤولة في الأداء وتحقيق الأهداف، وطالما أننا نطالبها بعدم التقصير فالأجدى بنا أيضاً ألا ننسى واجباتنا وأن نقوم بها على أكمل وجه لأن ما نقوم به يعزز دور تلك الجهات فإذا طالبنا الدوائر الخاصة بالخدمات بتأمين النظافة العامة فإن الذي يتحمل مسؤولية ذلك المواطن والمقيم اللذان لا يتقيدان بمواعيد رمي المخلفات أو بوضعها في الأماكن المخصصة لها. ورغم أن عمال النظافة يسعون لإظهار البلاد نظيفة. إلا أن هناك بعض النفوس الضعيفة ما زالت ترمي المناديل وعلب العصيرات وغيرها من نوافذ السيارات وفي الحدائق العامة، وفي الطرقات وفي ساحات الكليات والمدارس والمستشفيات. فأصبح لدى الناس هشاشة في العقل والتفكير بالإضافة إلى هشاشة العظام، وأصبح لديهم إنفلونزا في العقل بالإضافة إلى إنفلونزا الطيور، وأصبح لديهم حمى الاتصالات بالفضائيات ومغازلة المذيعات علناً بالإضافة إلى مرض كورونا الذي ظهر على السطح مؤخراً.
فعلى المواطن مسؤولية كبيرة في الحفاظ على الممتلكات العامة والمرافق العامة، وترشيد الكهرباء، والمياه، والأنفاق. فالحكومات تنفق الكثير الكثير في كل المجالات لترقى بالخدمات والمرافق. فعلينا مسؤولية الحفاظ عليها ما استطعنا. كيف يمكن أن نرتقي ونحن عاجزون عن المحافظة على نظافة ورونق مرافقنا وشوارعنا.
عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
• عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين
• سفيرة الاعلام العربي
 0  0  210