طائرة الرحيل للشاعر المصرى أحمد مرسي
د. أحمد مرسي | مصر
قد يحملُ اللــيلُ الـحزينُ شُجُونَهُ
ويسافرُ الـــــــشوقُ البعيدُ رسولا
//
ناجيتُ أحلامَ الــــــمساءِ وجدتُها
فَجْرا جَميلا مُــــــــشْرِقَا وكَحِيلا
//
جاء الزمانُ وقد حَـــملتُ حَقائِبي
فوجدتُ حُبَّكِ أشـعلَ الــــــقنديلا
//
يدنو الغرامُ من الــمُحِبِّ مُـسائلا
هل كان بحرُ العــاشقينَ دلــيلا؟
//
في مــوكـبِ الأحلامِ أنتِ نِسِيمُنا
ما زلتِ بينَ الـعـــالــــمـينَ بَتولا
//
وروائحُ الــجَنَّاتِ في أحـــــــداقِنا
نورٌ تلألأ رَدَّدَ الــــــــــــــــترتيلا
//
لمَّا عشقـــتُكِ صَارَ قـلبي هـــائمَا
أشعلتِ نارَ السهد والمــــــجهولا
//
لَـــم أدرِ يومَــا أن أحـــلامِي أتَتْ
عِـــندَ الوَداعِ مـــــــريرةً وذهولا
//
وتَصــاعـدتْ أنفـاسُـنا في عِشْقَنا
لَـــــمْ ترضَ يومَا للـــبقـاءِ بديلا
//
وأزيزُ طائرةِ الــــــرَّحيلِ كــأنَّهَا
رعدٌ وتُبْرِقُ في الـــــجحيمِ ثقيلا
//
وتَعـــثَّرتْ أقــدامُنا في لــحظةٍ
تاهـتْ تُنَاجِي اليأسَ والمأمـولا
//
وتعانقَ القــــــلبانِ مثلَ سحابةٍ
أنَّـــى لــــقلبي أنْ يعــودَ ذَليلا
//
عندَ المطارِ تَنَاثرتْ عـَـبراتُنا
كسرابِ ضوءِ العابرينَ سَبيلا
//
دَقَّتْ طبولُ وَدَاعِـــنا وكــأنها
سكبتْ دُمُوعُ الشمسِ فيهِ سُيولا
//
الذكرياتُ تفورُ في أعْـــــمَاقِنا
تَنْعَى زمَانا قَــــــاسِيا ورحِـيلا
//
والـطائراتُ كــــمــوجِ بحرٍ ثائرٍ
شَمْــــسَا تُسَافِرُ غَــيَهَباٍ وسُـهُولا
//
أرضُ المـــطارِ كأنها شبحٌ رَمَى
من لوعةٍ تَشفِي الــقلوبَ غـــليلا
//
فأنا المـعذَّبُ في هـواكِ صـــبابةً
وأنا الـــــمتيمُ في هــواكِ قَـــتيلا
//
وأنَا المُحبُّ ونَارُ قلبي تصـــطلي
مـثلُ الجبالِ كـــــــــثيبةً ومَــهيلا
//
يا موكبَ الـــــــعشــاقِ يومَ وداعِنا
وحبيبتي عزفتْ لكَ الأَرْغــــــــولا
//
مثلُ الـــــطيورُ وقدْ نَسَتْ أوكــارَها
ضــاقتْ بِعُشٍ قد أصابَ عَـــــــلِيلا
//
يا حُبُّ مَالَكِ قـــــــــدْ هَجَرتَ ديارَنَا
وهدمتَ عــــــطرَ الوردِ والإكـــليلا
//
ووسَمْتَني نارا أقَضَّـــــتْ مَضْجَعِي
واللهُ يــجزي بالـــــجميل جَــــميلا
قد يحملُ اللــيلُ الـحزينُ شُجُونَهُ
ويسافرُ الـــــــشوقُ البعيدُ رسولا
//
ناجيتُ أحلامَ الــــــمساءِ وجدتُها
فَجْرا جَميلا مُــــــــشْرِقَا وكَحِيلا
//
جاء الزمانُ وقد حَـــملتُ حَقائِبي
فوجدتُ حُبَّكِ أشـعلَ الــــــقنديلا
//
يدنو الغرامُ من الــمُحِبِّ مُـسائلا
هل كان بحرُ العــاشقينَ دلــيلا؟
//
في مــوكـبِ الأحلامِ أنتِ نِسِيمُنا
ما زلتِ بينَ الـعـــالــــمـينَ بَتولا
//
وروائحُ الــجَنَّاتِ في أحـــــــداقِنا
نورٌ تلألأ رَدَّدَ الــــــــــــــــترتيلا
//
لمَّا عشقـــتُكِ صَارَ قـلبي هـــائمَا
أشعلتِ نارَ السهد والمــــــجهولا
//
لَـــم أدرِ يومَــا أن أحـــلامِي أتَتْ
عِـــندَ الوَداعِ مـــــــريرةً وذهولا
//
وتَصــاعـدتْ أنفـاسُـنا في عِشْقَنا
لَـــــمْ ترضَ يومَا للـــبقـاءِ بديلا
//
وأزيزُ طائرةِ الــــــرَّحيلِ كــأنَّهَا
رعدٌ وتُبْرِقُ في الـــــجحيمِ ثقيلا
//
وتَعـــثَّرتْ أقــدامُنا في لــحظةٍ
تاهـتْ تُنَاجِي اليأسَ والمأمـولا
//
وتعانقَ القــــــلبانِ مثلَ سحابةٍ
أنَّـــى لــــقلبي أنْ يعــودَ ذَليلا
//
عندَ المطارِ تَنَاثرتْ عـَـبراتُنا
كسرابِ ضوءِ العابرينَ سَبيلا
//
دَقَّتْ طبولُ وَدَاعِـــنا وكــأنها
سكبتْ دُمُوعُ الشمسِ فيهِ سُيولا
//
الذكرياتُ تفورُ في أعْـــــمَاقِنا
تَنْعَى زمَانا قَــــــاسِيا ورحِـيلا
//
والـطائراتُ كــــمــوجِ بحرٍ ثائرٍ
شَمْــــسَا تُسَافِرُ غَــيَهَباٍ وسُـهُولا
//
أرضُ المـــطارِ كأنها شبحٌ رَمَى
من لوعةٍ تَشفِي الــقلوبَ غـــليلا
//
فأنا المـعذَّبُ في هـواكِ صـــبابةً
وأنا الـــــمتيمُ في هــواكِ قَـــتيلا
//
وأنَا المُحبُّ ونَارُ قلبي تصـــطلي
مـثلُ الجبالِ كـــــــــثيبةً ومَــهيلا
//
يا موكبَ الـــــــعشــاقِ يومَ وداعِنا
وحبيبتي عزفتْ لكَ الأَرْغــــــــولا
//
مثلُ الـــــطيورُ وقدْ نَسَتْ أوكــارَها
ضــاقتْ بِعُشٍ قد أصابَ عَـــــــلِيلا
//
يا حُبُّ مَالَكِ قـــــــــدْ هَجَرتَ ديارَنَا
وهدمتَ عــــــطرَ الوردِ والإكـــليلا
//
ووسَمْتَني نارا أقَضَّـــــتْ مَضْجَعِي
واللهُ يــجزي بالـــــجميل جَــــميلا