الشاعرة العراقية ابتسام ابراهيم : الشعر قضية اما ان يسمو بك او يردك اسفل سافلين
[IMG]
الشاعرة العراقية ابتسام ابراهيم : الشعر قضية اما ان يسمو بك او يردك اسفل سافلين
قناة الدروب : من انتِ ؟
شاعرة عراقية عشتُ ظروف بلدي حرفاً فحرفاً وحولتها الى شعر وكلمات لتبقى تذكـّر الاجيال بأن قهراً شديد الوطأة استفحلَ في هذا البلد العريق وأياما جميلة تستمد طاقتها من قلبي المفعم بالأمل
منحني الله موهبة الشعر دون سائر افراد أُسرتي فتخلصتُ من عبء الاسئلة المعتادة والتي تطرح على الشاعرات "مَن يكتب لكِ ..؟" في سنواتي الاولى تلقفتني المدرسة بخميسها المثمر ومهرجاناتها الطلابية فكنتُ شاعرة المدرسة بلا منازع , الشعر منحني السلام فأحسستُ بالاكتفاء فمابين يدي يغنيني عن السؤال ويكفَّ روحي عن مد طاس اليأس الى كل تمثال ..مشواري الادبي جاء من اجتهاد وتواصل ولم ادخل المعترك الثقافي بواسطة او قرابة بل وجدتُ من يسعى سعياً لا بعادي عن دائرة الضوء... لا اقبل بالانكسار وأرفض ان تهز اوتار قلبي الصغائر..عنيدة مع الحياة .. بيتوتية جداً لذا أحب العزلة واختار اصدقائي بعناية , اعرف قيمة ( الزاد والملح) جيداً و اكره الخيانة .
قناة الدروب : هل تشعرين انك تعيشين خارج عصر ك ...؟
مطلقاً فانا اعيش مع من حولي وكل ما حولي اتحسسُ النوافذ بيدي واحفظ الوجوه الجيدة والسيئة فـَجلَّ ما رأيته واراه يجعلني اتآلف مع الوقت و اعيش لحظات الاخرين كأنها لحظتي ,,واقعية جداً حد البصيرة وارفض ان ينصاع قلمي وفكري لأمور ابعد من الخيال فنحن لا يجدر بنا الانفصال عن الواقع ولا ابتكار صومعة تبعدنا عن القلق الذي من حولنا, نتآلف مع الوجع نعم لكننا لا ننقله لأرواحنا
قناة الدروب :كيف تصنفين منجزك ادبي فني اعلامي او انساني شامل ..؟
انا شاعرة قبل كل المسميات والشعر هو الحياة بالنسبة لي وكل قصيدة لا تطرق باب الانسانية فهي هراء وموهبتي التي استفردتُ بها وأعطتني ثقة بخاطري وقلبي هيأتْ لي مرفقا ومعصما يسند فكري باتجاه المسميات الاخرى التي علقتُ بها وعلقتْ بي فما هي إلا نتاج الشعر فالصحافة ولجتُ عالمها قبل الدراسة الاكاديمية بسنوات عدة ككاتبة صحفية اولاً فمحررو ومترجم للأخبار والتقارير الدولية لاحقا وهذا لا يفصلني عن الكلمات بل يجعلها تدور قبالة عيني وربما تسعفني في تشذيب وهم الشعر ان طغى .
نكتب للناس ونعيش وجعهم ونرى الوطن وطناً بلا مصالح فنحول وجعه او ترفه الى كلمات تـُخلد حدثا او مساراً حتى لا ينعي ناعٍ فيما بعد او يؤرخ احدهم لشيء كذباً فالشعر هو خير وسيلة لحفظ التاريخ .. اما الصحافة فهي عالم العمل والمجهود وهي رسالة تعاملتُ معها بأمانة . لم اجـَر قلماً لامتدح او اتكسـّبْ بل بالعكس كان ومازال قلمي شديد الوطأة على الفاسدين و السّراق. اكتب في اكثر من صحيفة وموقع الكتروني وافرح حين اجد ما اكتبه يعاد نشره مرارا وتكرارا في مواقع محلية عربية .
قناة الدروب :هل فعلا تشعرين بأهمية وجود منظمات رعاية الابداع وهل رعت احداها احد منجزاتك ..؟
المنظمات لا تصنع مبدعاً ابداً بل هي تبحث عن مبدع وتحاول استثماره لكن من ناحية اخرى يمكن ان نقول ان هناك تجمعات او مؤسسات تحاول ان تخلق جواً من الالفة بينها وبين المبدع من خلال الدعوات والندوات والاحتفائيات وانا شخصياً يهمني جدا ان تكون المؤسسة او الجهة التي تحتوي ادبا محترما بعيدة عن التحزب والمجاملات او العلاقات الجانبية .. بل يهمني جداُ ان الجهة التي تهتم بالإبداع او تدعي الاهتمام ترى المبدع مبدعاُ ولا تقـيس ذلك على ثيابه !!
اما منجزاتي الادبية الشخصية فقد طـبعتها على نفقتي الشخصية كحال عشرات المبدعين وأكثر المؤلفين لا يعانون من طباعة منجز بقدر ما يسوؤهم ضعف التسويق للأسف فبعض دور النشر تستنزف جيب المبدع دون ان تهتم او تقيم جهدا لنشر وتوزيع الكتاب بل يبقى حبيس رفوف المكتبة المحلية او يقوم الكاتب بتسويق منجزه بنفسه وهذا شخصيا حصل معي وطبعا بمساندة بعض الزملاء والمؤسسات الاعلامية استطعتُ قليلا الترويج عن منجزاتي الادبية ومابين يدي مخطوطات باللغة العربية واخرى باللغة الانكليزية اتريث في طباعتها لحين ايجاد دار نشر او مؤسسة تعطي المنجز حقه طباعة ونشرا وتسويقاً
نحن هنا في العراق مازلنا نفتقر للمؤسسات التي تستطيع ان تأخذ على عاتقها طباعة منجز ما او ترجمته الى اللغات الحية وتوزيعه في حياة المؤلف وليس انتظاره حتى يشيخ او يموت !!
قناة الدروب :لـِمن تكتبين ...؟
الكتابة بالنسبة لي بيتٌ مؤثث بالطمأنينة ..فجوة افرغ فيها جهد نفسي وعلّل الأيام نورا تستمد منه ذاتي وهج القوة والصبر للمواصلة وحين اشعر بالاختناق احاول التنفس من رئة الشعر التي لا تخذلني ابداً
اكتب للناس , لوجه الوطن المبلل بالانتظار ..اكتب للنسوة ألخائفات للنازحات لمن شقَّ القهر جيب فؤادها وتركها بلا مأوى اكتب لكل شي و عن كل شي فالشعر قضية اما ان يسمو بك او يردك اسفل سافلين فلا قيمة للقصيدة او المقالة ما لم تخلد حدثا او تنقد واقعا او تسترد حقاً فلستُ من انصار الفن للفن ,, فقد كتبتُ قصيدة بعد ساعة من تفجير مرقد النبي يونس ع في الموصل ونشرتها في نفس اليوم على صفحتي الشخصية –الفيس بوك كذلك تفجير الكرادة المروع ايضاً وقد تمت ترجمتهما الى اكثر من لغة من قبل الاصدقاء وهذا ما ادخل الرضى الى قلبي وأيقنتُ حينها ان رسالتي قد وصلتْ .
كتبتُ بشكل ثابت في صحيفة العراق اليوم وموقع العراق تايمز الالماني ولي مساحة جميلة ضمن موقع كتابات في الميزان وموقع اقلام بمختلف الالوان و صحيفة الفكر وكذلك لصحيفة صوت العراق الالكترونية ودنيا الرأي العربية
اما شعرا فقد انضممتُ مؤخرا لكتاب موقع (صائد الشعر ) وهو موقع يعنى بالأدب الانكليزي والأدب المترجم وغيره الكثير من المواقع العربية والعالمية الرصينة .
قناة الدروب : وسائل التواصل الاجتماعي هل ترينها تخدم المبدع ام انها تعرض منجزه للسرقه لعدم وجود قانون الحمايه الفكريه فيه ؟
شخصيا خدمتني كثيرا وهيأت لي مساحة واسعة من الحرية والنشر والتعرف على المبدعين من كل ارجاء المعمورة فحين تجد أن جهة ما تحاربك وتحاول طمسَ هويتك او تتعمد اهمال اسمك في المهرجانات وهذا ما يحصل لأسباب مضحكة وبـتُّ لا أكترث .. تجد ان مواقع التواصل قد تفتح لك نوافذا لا يعيها المدعون و الملتصقون بالمشهد ألثقافي , برأيي جمهور المواقع الاجتماعية غالبه جمهور واعي يستطيع التمييز بين الغث والسمين ,,, وان بعض المؤسسات الاعلامية تُدار من قبل رواد الادب والفن وهؤلاء يعرفون قيمة الكلمة الجيدة والنص الهادف .. السرقات الادبية موجودة وضعاف النفوس يتوالدون بالانشطار وهذا محزن لذلك اقوم احيانا بنشر النص في موقع ادبي اولا حتى اضمن عدم سرقته .
قناة الدروب : هل تشجعين المشاركه في المهرجانات التي تقام في اوربا لنشر منجزكم بشكل مباشر وهل فكرتم بتنفيذ هذه الفكره ؟
لا يوجد شاعر على وجه الارض يرفض فكرة التواصل الثقافي ومشاركة الاراء و الافكار مع اقرانه في بلدان اخرى خصوصا الناطقين باللغات الحية فهي فرصة كبيرة للتعارف الفكري والتمازج الذوقي . في سنين خلت كنتُ اطلع فقط على الادب المكتوب باللغة العربية لكني حين تذوقتُ اللغة الانكليزية وألممتُ بجوانب جمالها اكاديميا ومعرفيا اكتشفتُ مجالات للدهشة لا حد لها بل شعرتُ ان سنينا فـُقـدتْ من عمري لاني لم اقرا تلك النصوص مسبقا .. حاليا اتواصل مع بعض الشعراء الذين يكتبون النص باللغة الانكليزية عبر مجموعات خاصة بالأدب المترجم فهي اللغة الوسيطة بيننا ووجـِهت لي بعض الدعوات للقراءة او النشر كتجمع لطلبة بعض الجامعات الايرلندية المهتمين بالأدب العربي لكن يبقى هناك معوق يواجه المرأة الاديبة والفنانة الملتزمة هو ارتباطها بالعمل او الاسرة وهذا ما يقلل حركتها للتواصل مع الاخرين ونحاول مع الوقت والترتيب تقليل هذه العقبات .
قناة الدروب :قناتنا مشروع فتي لدعم المبدعين اعلاميا والسعي للتبادل الثقافي بين الامم ماهي مقترحاتكم لنا لتوسيع هذا المشروع وتحقيق طموحاتكم كوننا ننطلق من اوربا ..؟
ليست مشروعا فتياً بل كادرها من خيرة الاعلاميين الذين لهم باع طويل في العمل الاعلامي .. وانا اتابعها دائما واشد على يد ادارتها للمضي بها قدما نحو النهج المستقل بعيدا عن الفئوية والتحزب .. واقترح من خلال قناتكم ان تكون هناك نافذة خاصة للادب المترجم فاللغة هي السبيل لتذليل العقبات والتبادل الفكري نساهم كإعلاميين ولو بشكل بسيط في رفدها ببعض المواد التي تخدم الناس والذوق العام .ولكم مني بالغ المحبة لهذه الاستضافة الجميلة
ابتسام ابراهيم شاعرة وكاتبة صحفية ومترجمة
ولدت في بغداد
درست في كلية الاعلام
درست في كلية التربية –قسم اللغة الانكليزية
عملت في قسم الاخبار لعدد من وكالات الانباء والصحف العراقية والعربية
مترجم اخبار وتقارير دولية
عملت لفترة في السلك التربوي –القطاع الخاص للمدارس الثانوية
عضو جمعية المترجمين العراقيين -بغداد
عضو مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية
عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق
عضو منتدى نازك الملائكة
حاصلة على درع الابداع من وزارة الدولة لشؤون المراة
درع الابداع من قيادة عمليات بغداد
ميدالية ذهبية عن مسابقة نصرة حدود العراق
تم تكريمها من قبل نقابة الصحفيين العراقيين كأفضل صحفية عن جريدة البينة
تكريمها من قبل كلية الاعلام جامعة بغداد في مهرجان بغداد للصحافة
تكريمها من قبل المركز الثقافي العراقي –البلجيكي
تكريمها من قبل منظمة الدعم الدولي للصحافة بالتعاون مع مرصد الحريات الصحفية عقب مشاركتها في ورشة السلامة المهنية للتغطية الصحفية في مناطق النزاع والحروب
تكريمها من قبل وزارة الثقافة –دائرة العلاقات الثقافية العامة
تكريمها من قبل مؤسسة النور للثقافة والاعلام
تكريمها من قبل صحيفة الفكر عن ملف شعراء السلام
تكريمها من قبل الاتحاد العام للمرأة العراقية
تم تكريمها من قبل منتدى نازك الملائكة
لها :
بعض نبضي –شعر
رسائل لا تقرأ –نصوص شعر نثر
رفيف الثريا مجموعة مشتركة
رابسوديات مجموعة مشتركة
تم ضم اسمها ضمن معجم الادباء العرب للمؤرخة العربية فاطمة بوهراكة
تم ضم اسمها ضمن معجم الاديبات والكواتب العراقيات للمؤرخ جواد عبد الكاظمhttp://aldroobtv.com/upgrade/contents/useruppic/1_Hw9PeENmbG1tCHcA.jpg[/IMG]
الشاعرة العراقية ابتسام ابراهيم : الشعر قضية اما ان يسمو بك او يردك اسفل سافلين
قناة الدروب : من انتِ ؟
شاعرة عراقية عشتُ ظروف بلدي حرفاً فحرفاً وحولتها الى شعر وكلمات لتبقى تذكـّر الاجيال بأن قهراً شديد الوطأة استفحلَ في هذا البلد العريق وأياما جميلة تستمد طاقتها من قلبي المفعم بالأمل
منحني الله موهبة الشعر دون سائر افراد أُسرتي فتخلصتُ من عبء الاسئلة المعتادة والتي تطرح على الشاعرات "مَن يكتب لكِ ..؟" في سنواتي الاولى تلقفتني المدرسة بخميسها المثمر ومهرجاناتها الطلابية فكنتُ شاعرة المدرسة بلا منازع , الشعر منحني السلام فأحسستُ بالاكتفاء فمابين يدي يغنيني عن السؤال ويكفَّ روحي عن مد طاس اليأس الى كل تمثال ..مشواري الادبي جاء من اجتهاد وتواصل ولم ادخل المعترك الثقافي بواسطة او قرابة بل وجدتُ من يسعى سعياً لا بعادي عن دائرة الضوء... لا اقبل بالانكسار وأرفض ان تهز اوتار قلبي الصغائر..عنيدة مع الحياة .. بيتوتية جداً لذا أحب العزلة واختار اصدقائي بعناية , اعرف قيمة ( الزاد والملح) جيداً و اكره الخيانة .
قناة الدروب : هل تشعرين انك تعيشين خارج عصر ك ...؟
مطلقاً فانا اعيش مع من حولي وكل ما حولي اتحسسُ النوافذ بيدي واحفظ الوجوه الجيدة والسيئة فـَجلَّ ما رأيته واراه يجعلني اتآلف مع الوقت و اعيش لحظات الاخرين كأنها لحظتي ,,واقعية جداً حد البصيرة وارفض ان ينصاع قلمي وفكري لأمور ابعد من الخيال فنحن لا يجدر بنا الانفصال عن الواقع ولا ابتكار صومعة تبعدنا عن القلق الذي من حولنا, نتآلف مع الوجع نعم لكننا لا ننقله لأرواحنا
قناة الدروب :كيف تصنفين منجزك ادبي فني اعلامي او انساني شامل ..؟
انا شاعرة قبل كل المسميات والشعر هو الحياة بالنسبة لي وكل قصيدة لا تطرق باب الانسانية فهي هراء وموهبتي التي استفردتُ بها وأعطتني ثقة بخاطري وقلبي هيأتْ لي مرفقا ومعصما يسند فكري باتجاه المسميات الاخرى التي علقتُ بها وعلقتْ بي فما هي إلا نتاج الشعر فالصحافة ولجتُ عالمها قبل الدراسة الاكاديمية بسنوات عدة ككاتبة صحفية اولاً فمحررو ومترجم للأخبار والتقارير الدولية لاحقا وهذا لا يفصلني عن الكلمات بل يجعلها تدور قبالة عيني وربما تسعفني في تشذيب وهم الشعر ان طغى .
نكتب للناس ونعيش وجعهم ونرى الوطن وطناً بلا مصالح فنحول وجعه او ترفه الى كلمات تـُخلد حدثا او مساراً حتى لا ينعي ناعٍ فيما بعد او يؤرخ احدهم لشيء كذباً فالشعر هو خير وسيلة لحفظ التاريخ .. اما الصحافة فهي عالم العمل والمجهود وهي رسالة تعاملتُ معها بأمانة . لم اجـَر قلماً لامتدح او اتكسـّبْ بل بالعكس كان ومازال قلمي شديد الوطأة على الفاسدين و السّراق. اكتب في اكثر من صحيفة وموقع الكتروني وافرح حين اجد ما اكتبه يعاد نشره مرارا وتكرارا في مواقع محلية عربية .
قناة الدروب :هل فعلا تشعرين بأهمية وجود منظمات رعاية الابداع وهل رعت احداها احد منجزاتك ..؟
المنظمات لا تصنع مبدعاً ابداً بل هي تبحث عن مبدع وتحاول استثماره لكن من ناحية اخرى يمكن ان نقول ان هناك تجمعات او مؤسسات تحاول ان تخلق جواً من الالفة بينها وبين المبدع من خلال الدعوات والندوات والاحتفائيات وانا شخصياً يهمني جدا ان تكون المؤسسة او الجهة التي تحتوي ادبا محترما بعيدة عن التحزب والمجاملات او العلاقات الجانبية .. بل يهمني جداُ ان الجهة التي تهتم بالإبداع او تدعي الاهتمام ترى المبدع مبدعاُ ولا تقـيس ذلك على ثيابه !!
اما منجزاتي الادبية الشخصية فقد طـبعتها على نفقتي الشخصية كحال عشرات المبدعين وأكثر المؤلفين لا يعانون من طباعة منجز بقدر ما يسوؤهم ضعف التسويق للأسف فبعض دور النشر تستنزف جيب المبدع دون ان تهتم او تقيم جهدا لنشر وتوزيع الكتاب بل يبقى حبيس رفوف المكتبة المحلية او يقوم الكاتب بتسويق منجزه بنفسه وهذا شخصيا حصل معي وطبعا بمساندة بعض الزملاء والمؤسسات الاعلامية استطعتُ قليلا الترويج عن منجزاتي الادبية ومابين يدي مخطوطات باللغة العربية واخرى باللغة الانكليزية اتريث في طباعتها لحين ايجاد دار نشر او مؤسسة تعطي المنجز حقه طباعة ونشرا وتسويقاً
نحن هنا في العراق مازلنا نفتقر للمؤسسات التي تستطيع ان تأخذ على عاتقها طباعة منجز ما او ترجمته الى اللغات الحية وتوزيعه في حياة المؤلف وليس انتظاره حتى يشيخ او يموت !!
قناة الدروب :لـِمن تكتبين ...؟
الكتابة بالنسبة لي بيتٌ مؤثث بالطمأنينة ..فجوة افرغ فيها جهد نفسي وعلّل الأيام نورا تستمد منه ذاتي وهج القوة والصبر للمواصلة وحين اشعر بالاختناق احاول التنفس من رئة الشعر التي لا تخذلني ابداً
اكتب للناس , لوجه الوطن المبلل بالانتظار ..اكتب للنسوة ألخائفات للنازحات لمن شقَّ القهر جيب فؤادها وتركها بلا مأوى اكتب لكل شي و عن كل شي فالشعر قضية اما ان يسمو بك او يردك اسفل سافلين فلا قيمة للقصيدة او المقالة ما لم تخلد حدثا او تنقد واقعا او تسترد حقاً فلستُ من انصار الفن للفن ,, فقد كتبتُ قصيدة بعد ساعة من تفجير مرقد النبي يونس ع في الموصل ونشرتها في نفس اليوم على صفحتي الشخصية –الفيس بوك كذلك تفجير الكرادة المروع ايضاً وقد تمت ترجمتهما الى اكثر من لغة من قبل الاصدقاء وهذا ما ادخل الرضى الى قلبي وأيقنتُ حينها ان رسالتي قد وصلتْ .
كتبتُ بشكل ثابت في صحيفة العراق اليوم وموقع العراق تايمز الالماني ولي مساحة جميلة ضمن موقع كتابات في الميزان وموقع اقلام بمختلف الالوان و صحيفة الفكر وكذلك لصحيفة صوت العراق الالكترونية ودنيا الرأي العربية
اما شعرا فقد انضممتُ مؤخرا لكتاب موقع (صائد الشعر ) وهو موقع يعنى بالأدب الانكليزي والأدب المترجم وغيره الكثير من المواقع العربية والعالمية الرصينة .
قناة الدروب : وسائل التواصل الاجتماعي هل ترينها تخدم المبدع ام انها تعرض منجزه للسرقه لعدم وجود قانون الحمايه الفكريه فيه ؟
شخصيا خدمتني كثيرا وهيأت لي مساحة واسعة من الحرية والنشر والتعرف على المبدعين من كل ارجاء المعمورة فحين تجد أن جهة ما تحاربك وتحاول طمسَ هويتك او تتعمد اهمال اسمك في المهرجانات وهذا ما يحصل لأسباب مضحكة وبـتُّ لا أكترث .. تجد ان مواقع التواصل قد تفتح لك نوافذا لا يعيها المدعون و الملتصقون بالمشهد ألثقافي , برأيي جمهور المواقع الاجتماعية غالبه جمهور واعي يستطيع التمييز بين الغث والسمين ,,, وان بعض المؤسسات الاعلامية تُدار من قبل رواد الادب والفن وهؤلاء يعرفون قيمة الكلمة الجيدة والنص الهادف .. السرقات الادبية موجودة وضعاف النفوس يتوالدون بالانشطار وهذا محزن لذلك اقوم احيانا بنشر النص في موقع ادبي اولا حتى اضمن عدم سرقته .
قناة الدروب : هل تشجعين المشاركه في المهرجانات التي تقام في اوربا لنشر منجزكم بشكل مباشر وهل فكرتم بتنفيذ هذه الفكره ؟
لا يوجد شاعر على وجه الارض يرفض فكرة التواصل الثقافي ومشاركة الاراء و الافكار مع اقرانه في بلدان اخرى خصوصا الناطقين باللغات الحية فهي فرصة كبيرة للتعارف الفكري والتمازج الذوقي . في سنين خلت كنتُ اطلع فقط على الادب المكتوب باللغة العربية لكني حين تذوقتُ اللغة الانكليزية وألممتُ بجوانب جمالها اكاديميا ومعرفيا اكتشفتُ مجالات للدهشة لا حد لها بل شعرتُ ان سنينا فـُقـدتْ من عمري لاني لم اقرا تلك النصوص مسبقا .. حاليا اتواصل مع بعض الشعراء الذين يكتبون النص باللغة الانكليزية عبر مجموعات خاصة بالأدب المترجم فهي اللغة الوسيطة بيننا ووجـِهت لي بعض الدعوات للقراءة او النشر كتجمع لطلبة بعض الجامعات الايرلندية المهتمين بالأدب العربي لكن يبقى هناك معوق يواجه المرأة الاديبة والفنانة الملتزمة هو ارتباطها بالعمل او الاسرة وهذا ما يقلل حركتها للتواصل مع الاخرين ونحاول مع الوقت والترتيب تقليل هذه العقبات .
قناة الدروب :قناتنا مشروع فتي لدعم المبدعين اعلاميا والسعي للتبادل الثقافي بين الامم ماهي مقترحاتكم لنا لتوسيع هذا المشروع وتحقيق طموحاتكم كوننا ننطلق من اوربا ..؟
ليست مشروعا فتياً بل كادرها من خيرة الاعلاميين الذين لهم باع طويل في العمل الاعلامي .. وانا اتابعها دائما واشد على يد ادارتها للمضي بها قدما نحو النهج المستقل بعيدا عن الفئوية والتحزب .. واقترح من خلال قناتكم ان تكون هناك نافذة خاصة للادب المترجم فاللغة هي السبيل لتذليل العقبات والتبادل الفكري نساهم كإعلاميين ولو بشكل بسيط في رفدها ببعض المواد التي تخدم الناس والذوق العام .ولكم مني بالغ المحبة لهذه الاستضافة الجميلة
ابتسام ابراهيم شاعرة وكاتبة صحفية ومترجمة
ولدت في بغداد
درست في كلية الاعلام
درست في كلية التربية –قسم اللغة الانكليزية
عملت في قسم الاخبار لعدد من وكالات الانباء والصحف العراقية والعربية
مترجم اخبار وتقارير دولية
عملت لفترة في السلك التربوي –القطاع الخاص للمدارس الثانوية
عضو جمعية المترجمين العراقيين -بغداد
عضو مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية
عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق
عضو منتدى نازك الملائكة
حاصلة على درع الابداع من وزارة الدولة لشؤون المراة
درع الابداع من قيادة عمليات بغداد
ميدالية ذهبية عن مسابقة نصرة حدود العراق
تم تكريمها من قبل نقابة الصحفيين العراقيين كأفضل صحفية عن جريدة البينة
تكريمها من قبل كلية الاعلام جامعة بغداد في مهرجان بغداد للصحافة
تكريمها من قبل المركز الثقافي العراقي –البلجيكي
تكريمها من قبل منظمة الدعم الدولي للصحافة بالتعاون مع مرصد الحريات الصحفية عقب مشاركتها في ورشة السلامة المهنية للتغطية الصحفية في مناطق النزاع والحروب
تكريمها من قبل وزارة الثقافة –دائرة العلاقات الثقافية العامة
تكريمها من قبل مؤسسة النور للثقافة والاعلام
تكريمها من قبل صحيفة الفكر عن ملف شعراء السلام
تكريمها من قبل الاتحاد العام للمرأة العراقية
تم تكريمها من قبل منتدى نازك الملائكة
لها :
بعض نبضي –شعر
رسائل لا تقرأ –نصوص شعر نثر
رفيف الثريا مجموعة مشتركة
رابسوديات مجموعة مشتركة
تم ضم اسمها ضمن معجم الادباء العرب للمؤرخة العربية فاطمة بوهراكة
تم ضم اسمها ضمن معجم الاديبات والكواتب العراقيات للمؤرخ جواد عبد الكاظمhttp://aldroobtv.com/upgrade/contents/useruppic/1_Hw9PeENmbG1tCHcA.jpg[/IMG]