المؤلفة اعتدال طلال السباعي ،كلمة تدشين عطرٌ قديم في لقاء الحياة : جمعية الثقافة والفنون فرع جدة ألقيت بتاريخ 6/1/2015
كلمة تدشين عطرٌ قديم في لقاء الحياة :
جمعية الثقافة والفنون فرع جدة
ألقيت بتاريخ 6/1/2015
بفضل الله .. (عطرٌ قديم في لقاء الحياة) حققتْ قدرا من دواعي سروري واطمئناني , أني وجدت سبيلا إلى تحقيق أمنية زمانا تدور في بالى .
حينما كنت طفلة رفعت رأسي مرة وجها إلى وجه أمي وقلت: يا أمي أوُد أن أكتب الِّشْعر" أجابت امي: )طيب) ، وأهداني أبى ديوان شعر لشاعر من شعراء المهجر .
حينما كنت طفلة كل ما أدركته بعقلي الصغير من العالم الكبير، إن الشِّعر "إحساس" ولعلي كنت أوُد كتابةَ إحساسي، فما كان في يومٍ همي أن يطلق علي لقب شاعرة , همي الذي كنت أعيش به وأعيشه أن اكتب إحساسي , فالشِّعر صعب مناله ولا أمتلك آداته إلا أن الإحساس تملك قلبي وعقلي وفاض خاطري " عطر قديم " .
(عطرٌ قديم) : اسم يستمد ملامحه التي تكاد تتجلى قسمات من رائحة المكان بكلمة عطر ومن دفئ الزمان بكلمة قديم , وحين تتلاحم الكلمتان " عطر قديم " فإنهما وجه الوفاء الذي ما كان في يومٍ له وجهان كأي عملة غثة أو ثمينة .
(عطرٌ قديم) : مكاني الذي أناجى منه الإنسانية في الإنسان رجلا كان أو امرأة وطفلا أو طفلة في بعض الأحيان.
(عطرٌ قديم) : زماني الذي ما أن يذكر حتى يفوح برائحة دعني أقول رائحة الإنسانية.
(عطرٌ قديم) : وجه الوفاء مكاني وزماني واسم قصيدة أبياتِها من إنشائي وأساسها ساكنا في فؤادي وعقلي وكياني.
لا أجود بالمفردة ما لم تلامس شغاف قلبي , وما لم ترتجف لها خلايا كياني وتلح كطفلة , ثم اسكب بقلمي إحساسي على الورق , فإذا بالمفردات ذات أنفاس تسحب القارئ في عمق صورة تكاد تقفز مجسدة أمام حواسه , فما أن ينتهي القارئ من قراءة كتابتي , إلا وتبقى صورة في ذهنه ذات أبعاد بعدها الرابع " عطر قديم " صورة يمكن للقارئ أن يعبر عنها بطريقته الخاصة إذا ما حاول أن يستثير مشاعره , أو صورة يمكنه أن يعبر عنها بقطعة شعرية قد يضيف إليها تفاصيل اكثر دقة استوحاها من خياله , أو يمكنه إعادة كتابة ما قرأ بأي أسلوب أدبي يستسيغه , ولا ادري ما إذا كان سيمسك بفرشاة رسم ويلون بألوان الطيف.
وبهذا لا ادعوا إلى القراءة فحسب بل ادعوا إلى القراءة والكتابة فمن حق القارئ أن يكتب تعبيره بأي أسلوب أو قد يحوله إلى لوحه.
وأستســمحكم بتواضع أن أسرى مع (عطرٌ قديم) كمعلمةٍ لأجيال ناشئة من الأدباء الشرفاء رجالا ونساء.
وليتكم أن لا تستنكروا مني أملى هذا الفَّذ المتواضع فأسمى مهن الوجود الإنساني مهنة المعلم الرفيع الجليل القدر بالأدب والعلم.
اعشق التحليق بخيالي وباللغة العربية في صور من أرض الحياة الإنسانية متواصلة مع خيال القارئ، ولا أرضى بأقل من هذا العلو وإلا فان التواصل ليس بالطيران الراقي الذي يسمو بالنفس الإنسانية وانشده.
كتابتي .. ليست حزينة ولا أدري لِمَ سيصفها القاريء بالحزن ؟!!، ويقيني بأنه إذا ما قرأها قراءةً متأنية , سيستشف منها بعدا عميقا مؤثرا إنسانياً , سيكون بمثابة البعد الخامس فواحا من " عطر قديم ", كاليد تأخذكم " عطر قديم " إلى الأمل وانتم اليد الأولى والاهم .
إن النفس والقلب والسمع والبصر وسائر الحواس متى ما نالت قدرا وفيرا من الصفاء , ومتى أمنت البعد عن ما لا يليق بالنقاء تجلت لسائر الحواس الشفافية والعذوبة وصور الحياة من زاوية منفردة , ليجلس إليها الإنسان شاعر أو رسام أو أيا كان , وتتجلى له الأحداث تجليا لا تجليه إلا لرؤيا هذا الانسان !! .
ونحن ما خُلقنا إلا لأسمى علم يُبلغ به الإنسان وعلينا اليقين به، وهو وحدانية الله تعالى والحياة والموت على الشهادتين والثبات على أركان الدين الحنيف ومعاشرة الناس بخُلقٍ حسنْ، وما دون ذلك من أفراحٍ وأتراحٍ ما هو إلا الدربَ يطويه الإنسان ليعبر إلى رضوان الله تعالى بسلام، أو ما هو إلا الدرب يطوي الإنسان إلى حيث نسي الله تعالى فأنساه نفسه.
وكانت قد علمتني أحداث الماضي أن لا أجزع، فما يليق بي وأنا أرفع أكف الضراعة إلى الله تعالى أن لا يسقطني من أكف العناية، فأنا مثلك يا إنسان .. نفخةٌ من روح الله تعالى هي النور، وقبضةٌ من التراب هي الظلام، وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأعوذ بالله من الغفلة.
وأُقلب الأحداث يُمنة ويسرى، فما أكاد أستوعبها إلا ويخرج من رحم المستقبل جديد، ما كان على البال ولا الخاطر وما كان في الحِسبان.
وأُطيل النظر في .. الرفق والحكمة والعدل والأخذ بالرأي الآخر، فلا تستهين بأي من هذه العماد، فما للحياة أن تستقيم وماللسقف أن يرتفع إلا .. بهم مجتمعين.
هذه الحياة مامِن شيء فيها يبدأ إلا لينتهي !!، فلا تسألني .. ما الزمان؟، فهو شأن من شئون الله تعالى عظيم، فلا الماضي هو الماضي فالتاريخ قد يُعيد نفسه، وما الحاضر إلا كالزئبق يتفلت منا، والمستقبل نظرية لا تحتمل التخطيط والرؤى والنظر البعيد، فهو الزمان في علم الله تعالى عالم الغيب والشهادة.
جمعية الثقافة والفنون فرع جدة
ألقيت بتاريخ 6/1/2015
بفضل الله .. (عطرٌ قديم في لقاء الحياة) حققتْ قدرا من دواعي سروري واطمئناني , أني وجدت سبيلا إلى تحقيق أمنية زمانا تدور في بالى .
حينما كنت طفلة رفعت رأسي مرة وجها إلى وجه أمي وقلت: يا أمي أوُد أن أكتب الِّشْعر" أجابت امي: )طيب) ، وأهداني أبى ديوان شعر لشاعر من شعراء المهجر .
حينما كنت طفلة كل ما أدركته بعقلي الصغير من العالم الكبير، إن الشِّعر "إحساس" ولعلي كنت أوُد كتابةَ إحساسي، فما كان في يومٍ همي أن يطلق علي لقب شاعرة , همي الذي كنت أعيش به وأعيشه أن اكتب إحساسي , فالشِّعر صعب مناله ولا أمتلك آداته إلا أن الإحساس تملك قلبي وعقلي وفاض خاطري " عطر قديم " .
(عطرٌ قديم) : اسم يستمد ملامحه التي تكاد تتجلى قسمات من رائحة المكان بكلمة عطر ومن دفئ الزمان بكلمة قديم , وحين تتلاحم الكلمتان " عطر قديم " فإنهما وجه الوفاء الذي ما كان في يومٍ له وجهان كأي عملة غثة أو ثمينة .
(عطرٌ قديم) : مكاني الذي أناجى منه الإنسانية في الإنسان رجلا كان أو امرأة وطفلا أو طفلة في بعض الأحيان.
(عطرٌ قديم) : زماني الذي ما أن يذكر حتى يفوح برائحة دعني أقول رائحة الإنسانية.
(عطرٌ قديم) : وجه الوفاء مكاني وزماني واسم قصيدة أبياتِها من إنشائي وأساسها ساكنا في فؤادي وعقلي وكياني.
لا أجود بالمفردة ما لم تلامس شغاف قلبي , وما لم ترتجف لها خلايا كياني وتلح كطفلة , ثم اسكب بقلمي إحساسي على الورق , فإذا بالمفردات ذات أنفاس تسحب القارئ في عمق صورة تكاد تقفز مجسدة أمام حواسه , فما أن ينتهي القارئ من قراءة كتابتي , إلا وتبقى صورة في ذهنه ذات أبعاد بعدها الرابع " عطر قديم " صورة يمكن للقارئ أن يعبر عنها بطريقته الخاصة إذا ما حاول أن يستثير مشاعره , أو صورة يمكنه أن يعبر عنها بقطعة شعرية قد يضيف إليها تفاصيل اكثر دقة استوحاها من خياله , أو يمكنه إعادة كتابة ما قرأ بأي أسلوب أدبي يستسيغه , ولا ادري ما إذا كان سيمسك بفرشاة رسم ويلون بألوان الطيف.
وبهذا لا ادعوا إلى القراءة فحسب بل ادعوا إلى القراءة والكتابة فمن حق القارئ أن يكتب تعبيره بأي أسلوب أو قد يحوله إلى لوحه.
وأستســمحكم بتواضع أن أسرى مع (عطرٌ قديم) كمعلمةٍ لأجيال ناشئة من الأدباء الشرفاء رجالا ونساء.
وليتكم أن لا تستنكروا مني أملى هذا الفَّذ المتواضع فأسمى مهن الوجود الإنساني مهنة المعلم الرفيع الجليل القدر بالأدب والعلم.
اعشق التحليق بخيالي وباللغة العربية في صور من أرض الحياة الإنسانية متواصلة مع خيال القارئ، ولا أرضى بأقل من هذا العلو وإلا فان التواصل ليس بالطيران الراقي الذي يسمو بالنفس الإنسانية وانشده.
كتابتي .. ليست حزينة ولا أدري لِمَ سيصفها القاريء بالحزن ؟!!، ويقيني بأنه إذا ما قرأها قراءةً متأنية , سيستشف منها بعدا عميقا مؤثرا إنسانياً , سيكون بمثابة البعد الخامس فواحا من " عطر قديم ", كاليد تأخذكم " عطر قديم " إلى الأمل وانتم اليد الأولى والاهم .
إن النفس والقلب والسمع والبصر وسائر الحواس متى ما نالت قدرا وفيرا من الصفاء , ومتى أمنت البعد عن ما لا يليق بالنقاء تجلت لسائر الحواس الشفافية والعذوبة وصور الحياة من زاوية منفردة , ليجلس إليها الإنسان شاعر أو رسام أو أيا كان , وتتجلى له الأحداث تجليا لا تجليه إلا لرؤيا هذا الانسان !! .
ونحن ما خُلقنا إلا لأسمى علم يُبلغ به الإنسان وعلينا اليقين به، وهو وحدانية الله تعالى والحياة والموت على الشهادتين والثبات على أركان الدين الحنيف ومعاشرة الناس بخُلقٍ حسنْ، وما دون ذلك من أفراحٍ وأتراحٍ ما هو إلا الدربَ يطويه الإنسان ليعبر إلى رضوان الله تعالى بسلام، أو ما هو إلا الدرب يطوي الإنسان إلى حيث نسي الله تعالى فأنساه نفسه.
وكانت قد علمتني أحداث الماضي أن لا أجزع، فما يليق بي وأنا أرفع أكف الضراعة إلى الله تعالى أن لا يسقطني من أكف العناية، فأنا مثلك يا إنسان .. نفخةٌ من روح الله تعالى هي النور، وقبضةٌ من التراب هي الظلام، وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأعوذ بالله من الغفلة.
وأُقلب الأحداث يُمنة ويسرى، فما أكاد أستوعبها إلا ويخرج من رحم المستقبل جديد، ما كان على البال ولا الخاطر وما كان في الحِسبان.
وأُطيل النظر في .. الرفق والحكمة والعدل والأخذ بالرأي الآخر، فلا تستهين بأي من هذه العماد، فما للحياة أن تستقيم وماللسقف أن يرتفع إلا .. بهم مجتمعين.
هذه الحياة مامِن شيء فيها يبدأ إلا لينتهي !!، فلا تسألني .. ما الزمان؟، فهو شأن من شئون الله تعالى عظيم، فلا الماضي هو الماضي فالتاريخ قد يُعيد نفسه، وما الحاضر إلا كالزئبق يتفلت منا، والمستقبل نظرية لا تحتمل التخطيط والرؤى والنظر البعيد، فهو الزمان في علم الله تعالى عالم الغيب والشهادة.