الشاعران عماد الدين طه وناريمان علوش صنعا ليلة شهريادية غاية في الفتنة والعبق.
بقلم الشاعر مردوك الشامي
نقيضانَ في الحضور والقصيدة ، ونقيضان في الهمس والصرخة المدوية ، ورغم ذلك استطاعت أمسية شهرياد التاسعة والخمسون بعد المائة أن تجمعهما ، وأن تجعل التناغم والانسجام صدى للقاء شعري بهي ، فارساهُ الشاعرة ناريمان علوش ، والشاعر عماد الدين طه.
الحضور شعراء ومثقفون وسميعة ، والموسيقي طارق بشاشة ، كان ينفث الشعر في الكلارينيت فيحيل المساء إلى شـجن نبيل ..
هذا المبدع كم يتقن البوح الجميل ، وكم يقول بأنفاسه أروع الكلام والمشاهد والأحاسيس ، وما أعمق قراراته وجواباته تنتشلنا من حيث نمكث إلى حيث نحلم .
الشاعرة منى مشون ،بكل أناقتها وحضورها الجميل قدمت اللقاء بكلمات من زمرد ، وعرفت بالضيفين ، وأدارت أمسيتها بنجاح واحترافية عالية ..
وتناوب على منبر القصيدة شاعراها ، قرأت ناريمان علوش بنبضها ، وقدمت قصيدة في منتهى أنوثتها ونعومتها وعطرها النبوي ، قصيدة نثرية ، لكنها تحمل في كلماتها إيقاعات من موج ونسائم ورفرفات نوارس وفراشات ..
قرأت للرجل ، لكنها كانت أنثاها كما هي تريد ، لا كما يريدها أن تكون ، زرعت الكثير من القبل في طيات الكلام ، ونثرت عصارات حبق روحها ، واستطاعت أن تحجز لشعرها مقعدا إلى الضوء والتحليق.
عماد الدين طه ، في فصيحه تنتعش قواميس من ضوء وارتعاشات ، وفي عاميته بلاغة وحكايات من عصفٍ وانهمار ..في قصائده هتاف عميق وبعيد وحاضر في آن ، صوفية شعره ليست محاكاة ، بل تجديد ٌ وعمق وحداثة ، واسترساله في مدى الصوت ، كمنجات وعزف ورقٌّ ينتمي إلى الياسمين.
كلاهما ناريمان وعماد الدين ، صنعا أمسية شهريادية غاية في الفتنة والعبق ، وأكملها وسام كمال الدين بريشة شعره هذا المرة ليبدع بقصيدة محكية عن الحبر ، ويقدم بعدها شعراء وشاعرات من الحضور جادوا بقصائد فيها جمال .
سهرة زادَ في اكتمالها احتفال الحضور بمولد الرائع محمد علي عمرو ، مفاجأة حضّرها الأصدقاء بالتآمر السري ، مع الرائع كذلك يوسف رقة ، فكانت فرصة ليشتعل المكان بالمحبة ، كما في كل لقاءات شهرياد ، شهرياد الملتقى الذي يستمر بثقة وهدوء ، ويحفر على جدار الوقت قصائد من ضوء وأريج.[/SIZE]
نقيضانَ في الحضور والقصيدة ، ونقيضان في الهمس والصرخة المدوية ، ورغم ذلك استطاعت أمسية شهرياد التاسعة والخمسون بعد المائة أن تجمعهما ، وأن تجعل التناغم والانسجام صدى للقاء شعري بهي ، فارساهُ الشاعرة ناريمان علوش ، والشاعر عماد الدين طه.
الحضور شعراء ومثقفون وسميعة ، والموسيقي طارق بشاشة ، كان ينفث الشعر في الكلارينيت فيحيل المساء إلى شـجن نبيل ..
هذا المبدع كم يتقن البوح الجميل ، وكم يقول بأنفاسه أروع الكلام والمشاهد والأحاسيس ، وما أعمق قراراته وجواباته تنتشلنا من حيث نمكث إلى حيث نحلم .
الشاعرة منى مشون ،بكل أناقتها وحضورها الجميل قدمت اللقاء بكلمات من زمرد ، وعرفت بالضيفين ، وأدارت أمسيتها بنجاح واحترافية عالية ..
وتناوب على منبر القصيدة شاعراها ، قرأت ناريمان علوش بنبضها ، وقدمت قصيدة في منتهى أنوثتها ونعومتها وعطرها النبوي ، قصيدة نثرية ، لكنها تحمل في كلماتها إيقاعات من موج ونسائم ورفرفات نوارس وفراشات ..
قرأت للرجل ، لكنها كانت أنثاها كما هي تريد ، لا كما يريدها أن تكون ، زرعت الكثير من القبل في طيات الكلام ، ونثرت عصارات حبق روحها ، واستطاعت أن تحجز لشعرها مقعدا إلى الضوء والتحليق.
عماد الدين طه ، في فصيحه تنتعش قواميس من ضوء وارتعاشات ، وفي عاميته بلاغة وحكايات من عصفٍ وانهمار ..في قصائده هتاف عميق وبعيد وحاضر في آن ، صوفية شعره ليست محاكاة ، بل تجديد ٌ وعمق وحداثة ، واسترساله في مدى الصوت ، كمنجات وعزف ورقٌّ ينتمي إلى الياسمين.
كلاهما ناريمان وعماد الدين ، صنعا أمسية شهريادية غاية في الفتنة والعبق ، وأكملها وسام كمال الدين بريشة شعره هذا المرة ليبدع بقصيدة محكية عن الحبر ، ويقدم بعدها شعراء وشاعرات من الحضور جادوا بقصائد فيها جمال .
سهرة زادَ في اكتمالها احتفال الحضور بمولد الرائع محمد علي عمرو ، مفاجأة حضّرها الأصدقاء بالتآمر السري ، مع الرائع كذلك يوسف رقة ، فكانت فرصة ليشتعل المكان بالمحبة ، كما في كل لقاءات شهرياد ، شهرياد الملتقى الذي يستمر بثقة وهدوء ، ويحفر على جدار الوقت قصائد من ضوء وأريج.[/SIZE]