العذراء قصة قصيرة / نادية المحمداوي
العذراء قصة قصيرة / نادية المحمداوي
تحسست وجهها بأناملها ذات الأظافر الطويلة المخضبة بالحناء . وفتحت عينيها وهمت بالجلوس بعد ان مالت الشمس عن مكان نومها في سطح البيت الطيني .. بسرعة قامت ورتبت فراشها ولفته بشكل أنبوبي ونزلت مدرجات السلم الخشبي إلى باحة الدار وهي تصيح يا أمي أمي لماذا لم تصحيني وقد أصبحت الشمس كبد السماء متُ من الحر .. هكذا نزلت نعيمة ابنه حجي حسين وهي مشوشة الأفكار وتشب بداخلها النار نار الجو ونار حبيبها الذي تركها للخدمة العسكرية ..أعادت نداءها من جديد : ( أمي أمي ) بعد دقائق خرجت أمها من حظيرة الحيوانات الطينية الكبيرة وهي تحمل بيدها إناء الحليب وسلة من البيض وردت على ابنتها ما بك يا ابنتي ؟ أمي سأذهب للنهر جلست الأم على دكةٍ طينية في باحة الدار وطلبت من ابنتها ان تكون أكثر حلما وتتريث وتهدأ اذهبي يا ابنتي لا تهتمي سأكون بخير .. وبلحظة خطفت عباءتها الخفيفة وانطلقت تسابق الريح للنهر وصلت بعد عدة دقائق ووقفت تتأمل الماء وقامت بخلع حذائها البلاستيك وتوجهت بهدوء نحو جرف النهر وخلعت فوطتها وفكت حزام ثوبها المورد .وتقدمت خطوتين فلامس الماء أصابع قدميها وسرت قشعريرة محببة في جسدها حين لامست برودة الماء أخذت نفسا عميقة ثم غطست حتى رأسها فجرف التيار شعرها الطويل يسافر طافيا مع مجرى النهر للجنوب كأنها حورية من صدف ابيض
تحسست وجهها بأناملها ذات الأظافر الطويلة المخضبة بالحناء . وفتحت عينيها وهمت بالجلوس بعد ان مالت الشمس عن مكان نومها في سطح البيت الطيني .. بسرعة قامت ورتبت فراشها ولفته بشكل أنبوبي ونزلت مدرجات السلم الخشبي إلى باحة الدار وهي تصيح يا أمي أمي لماذا لم تصحيني وقد أصبحت الشمس كبد السماء متُ من الحر .. هكذا نزلت نعيمة ابنه حجي حسين وهي مشوشة الأفكار وتشب بداخلها النار نار الجو ونار حبيبها الذي تركها للخدمة العسكرية ..أعادت نداءها من جديد : ( أمي أمي ) بعد دقائق خرجت أمها من حظيرة الحيوانات الطينية الكبيرة وهي تحمل بيدها إناء الحليب وسلة من البيض وردت على ابنتها ما بك يا ابنتي ؟ أمي سأذهب للنهر جلست الأم على دكةٍ طينية في باحة الدار وطلبت من ابنتها ان تكون أكثر حلما وتتريث وتهدأ اذهبي يا ابنتي لا تهتمي سأكون بخير .. وبلحظة خطفت عباءتها الخفيفة وانطلقت تسابق الريح للنهر وصلت بعد عدة دقائق ووقفت تتأمل الماء وقامت بخلع حذائها البلاستيك وتوجهت بهدوء نحو جرف النهر وخلعت فوطتها وفكت حزام ثوبها المورد .وتقدمت خطوتين فلامس الماء أصابع قدميها وسرت قشعريرة محببة في جسدها حين لامست برودة الماء أخذت نفسا عميقة ثم غطست حتى رأسها فجرف التيار شعرها الطويل يسافر طافيا مع مجرى النهر للجنوب كأنها حورية من صدف ابيض