- في الموت الرّحيم - "حقّ تقرير المصير حقٌ إنسانيٌ مشروع"Buckra Elna
Buckra Elna إلى الألبوم: إضاءة في شأنٍٍ كبير.
- في الموت الرّحيم -
"حقّ تقرير المصير حقٌ إنسانيٌ مشروع"
ما أبعد الفارق بين أن نعيش الحياة كحق وبين أن نعيشها كواجب.
هي حقٌ لكلّ إنسان حين يقرّر أحدٌ سلبه إياها, وتصير واجباً حين يرغب اليائس في إنهائها ويحول دون ذلك التزامه الأدبيّ والأخلاقيّ بمحبّيه.
ولا أخفيكم أنّني منذ فقدت "حسامي" وبالتّزامن مع تحوّل العالم إلى شاهدٍ أخرس على المقتلة السّوريّة, عشت الحياة كواجبٍ قاهر, وتحايلت عليها وما أزال كي أعيدها إلى مكانتها اللّائقة, أي أن تعود حقاً وذلك لسببين أوّلهما تحدّياً لمعطيات الموت الّتي أحاطت بالسّوريّ أينما حلّ وثانيهما لأنّني لا أريد أن أسبّب المزيد من الألم لولديّ الّذين ككلّ شباب سوريا فقدا بوصلة المستقبل وألصقت بهما تهمة الهويّة.
الحياة جميلة وتستحقّ أن تُعشق وأن يبذل من أجل الحفاظ عليها الجهد الكبير بشرطٍ لابدّ من توفّره: الحدّ الّلائق من الكرامة.
وانتهاك الكرامة سببٌ كافٍ لقيام الثورات, كما أنّه سببٌ كافٍ لاختيار الموت حين تضطرّ أن تعتمد على الآخرين كلّيةً كي تعيش, مثلما حدث مع المواطن الإسبانيّ رامون سامبيدرو الّذي ابتلي بشلل رباعيّ إثر حادث واضطرّ للتّعايش مع عجزه 28 عاماً طالب خلالها السّلطات بالسّماح لأصدقائه أن يساعدوه في إنهاء حياته فأخفق في إقناعهم لكنّه نجح في إنهائها غير آبهٍ بموافقتهم.
قصّة حقيقيّة ومؤثّرة جداً نُفّذت فيلماً سينمائياً حصد العديد من الجوائز, شاهدته مجدّداً اليوم واستعدت مرّةً أخرى التأثّر ذاته الّذي يعزّز إيماني في قيمة الحياة أكثر ولكن مرتبطةً بالحريّة وبالحبّ.
لمن يرغب في مشاهدته يستطيع تحميله عن النت والأفيش في التّعليق الأوّل
- في الموت الرّحيم -
"حقّ تقرير المصير حقٌ إنسانيٌ مشروع"
ما أبعد الفارق بين أن نعيش الحياة كحق وبين أن نعيشها كواجب.
هي حقٌ لكلّ إنسان حين يقرّر أحدٌ سلبه إياها, وتصير واجباً حين يرغب اليائس في إنهائها ويحول دون ذلك التزامه الأدبيّ والأخلاقيّ بمحبّيه.
ولا أخفيكم أنّني منذ فقدت "حسامي" وبالتّزامن مع تحوّل العالم إلى شاهدٍ أخرس على المقتلة السّوريّة, عشت الحياة كواجبٍ قاهر, وتحايلت عليها وما أزال كي أعيدها إلى مكانتها اللّائقة, أي أن تعود حقاً وذلك لسببين أوّلهما تحدّياً لمعطيات الموت الّتي أحاطت بالسّوريّ أينما حلّ وثانيهما لأنّني لا أريد أن أسبّب المزيد من الألم لولديّ الّذين ككلّ شباب سوريا فقدا بوصلة المستقبل وألصقت بهما تهمة الهويّة.
الحياة جميلة وتستحقّ أن تُعشق وأن يبذل من أجل الحفاظ عليها الجهد الكبير بشرطٍ لابدّ من توفّره: الحدّ الّلائق من الكرامة.
وانتهاك الكرامة سببٌ كافٍ لقيام الثورات, كما أنّه سببٌ كافٍ لاختيار الموت حين تضطرّ أن تعتمد على الآخرين كلّيةً كي تعيش, مثلما حدث مع المواطن الإسبانيّ رامون سامبيدرو الّذي ابتلي بشلل رباعيّ إثر حادث واضطرّ للتّعايش مع عجزه 28 عاماً طالب خلالها السّلطات بالسّماح لأصدقائه أن يساعدوه في إنهاء حياته فأخفق في إقناعهم لكنّه نجح في إنهائها غير آبهٍ بموافقتهم.
قصّة حقيقيّة ومؤثّرة جداً نُفّذت فيلماً سينمائياً حصد العديد من الجوائز, شاهدته مجدّداً اليوم واستعدت مرّةً أخرى التأثّر ذاته الّذي يعزّز إيماني في قيمة الحياة أكثر ولكن مرتبطةً بالحريّة وبالحبّ.
لمن يرغب في مشاهدته يستطيع تحميله عن النت والأفيش في التّعليق الأوّل