أسماء صقر القاسمي قصيدة والدي #الشاعر_الشيخ_صقر_بن_سلطان_لقاسمي رحمه الله ( 1924-1994) عن مدينة سامراء في العراق
أسماء صقر القاسمي
قصيدة والدي #الشاعر_الشيخ_صقر_بن_سلطان_لقاسمي رحمه الله
( 1924-1994) عن مدينة سامراء في العراق
مرَّ الشاعر على أطلال ((سُرَّ من رأى)).وكان أجداده قد
نزحوا منها إلى ((الشارقة وراس الخيمة
)) وأول من نزح منهم جده العاشر
((كايد القاسمي))
ســــــر من رأى
مــــن هــنــا يــــا ربــــوةَ الـمــجــد..و مـــــن
عِـــــــــزةِ الـــتـــاريـــخِ بــالــمــجـــدِ الــعــظــيـــم
كـــــــان أجـــــــدادي فـــلِــــم لـــــــمْ تـلــمــســي
فـــي إْبـنــك الآيـــبِ مـاضـيـه الـوسـيــم؟
مِـــــنْ ثـــــراكِ الـطــهــرِ لـحــمــي ودمـــــي
ومـــــــن (( الـدجـلـةِ))أنــســي والــهـــمـــوم
مــجـــد أجــــــدادي.. وكــــــم مــــــن عــــــزةٍ
هـــــا هــنـــا مـــــا بــيـــن هـاتــيــك الـــــردوم
كــــــــــم فـــــخـــــارِ لــــــــــم يُـــــدنّـــــس بـــــيــــــدٍ
وعـلا مـن ((يَـعـربٍ)) صـافـي الأديــم
وعــتــاقُ الـخـيــلِ كـــــم جــالـــتْ.. وكـــــم
أرهبت في ((الروم)) ومن عِلجٍ ذميم
* * *
مـا ثنـى ((المعتـصـم)) الشـهـمُ الِـعـدى
حــيــن لاذت صــرخــةُ ((الـمـعـتـصـمْ))
قـــــــــد غـــــــــزا بــالــبــلـــقِ ((عـــمـــوريّــــة))
مــــــا ثـــنــــاهُ الــنــجـــمُ.. عــنــهـــا والـــنــــدم
أصـــدقَ الـسـيـفُ الـطـلـى فـــي ضَـربــه
وكــفــى بـالـسـيـفِ فـــــي الـجُــلّــى حــكـــم
عــــــربـــــــيٌ فــــــيـــــــه مــــــــــــــن أجــــــــــــــدادهِ
هـــمــــةً لـــــــو مـــسِــــت الـــطــــودَ انـــهــــدم
* * *
أيـــــــهـــــــا الـــــوـلَـــــعُ بـــالــــفــــتــــح لـــــــقــــــــد
صِـــــرتَ لـلـتـاريــخِ فــــــي الـعـلــيــا عَـــلـــم
خـــالـــدٌ أنــــــت عـــلـــى طــــــولِ الـــمــــدى
ذُكـــــــرُك الــعــاطـــرُ لــــــــم يــمــســســه ذم
* * *
إيــــه يــــا أرضَ الألـــــى شـــــادا الـعــلــى
بــــمــــواضٍ، وهُــــــــدىً ســــــــاد الأنــــامــــا
عَــــطّــــرَوا الـــتـــاريـــخَ مـــــــــن أفــعــالــهـــم
ومــشــوا بـالــحــقِ فـاجـتـاحــوا الـظــلامــا
خَــضـــعَ الــشـــرقُ لـمــاضــي عَــزِمــهــم،
يــــومَ كــــان الــشــرقُ بـالـرجــس عــرامـــا
ســــائــــلِ الــــغـــــربَ الـــــــــذي دانَ لــــهـــــم
هـل نفـوا عـهـداً؟ وهــل خـانـوا ذمـامـا؟
إن مــــن ((مـوسـى))(1)لأعـلـى مــثــلٍ
كــــــان لــلــنـــاس إلـــــــى الـــنــــور إمـــامــــا
* * *
مـــــا ثــنـــى ((طـــــارقَ)) بــحـــرٌ هـــائـــجٌ
يَــقْـــذِفُ الـــمـــوتَ بـــمـــوجٍ ورجــــــالِ(2)
جـــيـــشُ ((لَـــذريـــقَ)) عـــلــــى ســاحــلـــهِ
يـــتــــبــــاهــــى بـــالــــمــــعــــداتِ الـــــثِـــــقــــــالِ
وإذا مــــــــا قــــيــــلَ ((لــــذريــــق)) كــــفـــــى
أن يَـــــدبَّ الـــــروَعُ فـــــي كــــــل مـــجـــالِ
ضَـيـغَــمٌ مــــا ذاقَ غــيــرَ الـنـصــرِ مـــــذ
كـــان.. يَـفــدي بالـحـشـاشـات الـغـوالــي
هــــــــــبّ والـــفـــجــــرُ غـــــريـــــرٌ مـــــاجـــــلا
مـــــــنْ مُــحــيـــاه مــــــــن الــلـــيـــلِ الآلــــــــي
فـــــــــــإذا بـــالــــلُّــــوجِ رهَْـــــــــــوٌ تــــحــــتــــه..
وإذا بــــالــــطــــودِ يَــــســــمــــو بـــاخـــتـــيــــال
* * *
وإذا مــــــــــــا لــــــمــــــس الأرضَ الــــــتـــــــي
لَـمَــســتْ مـــــن نــفــســهِ أغـــلـــى مــنــاهــا
كـــرّ يُـــورى الـنــارَ فـــي الـسـفْــنِ الــتــي
تَـلـتـقــى الآمــــــالَ جــمــعــاً فــــــي بــقــاهــا
أيـــــــهــــــــا الـــنــــاسُ:خــــضــــمٌّ خَـــلْــــفــــكَــــم
زاخـــــرٌ..والأرض قـــــد غــــــام دجـــاهـــا
أنـــتــــم الأغـــنــــامُ فــيـــهـــا قــــــــد هــــــــوت
دون راعٍ أيـــن مــــن يـحـمــي حـمـاهــا؟
وخــــــــصــــــــومٌ يــــتــــمــــنّــــون الـــــــــــــــــرَدى
ضَـيـقــوا مـــــن واســـــعِ الأرضِ مــداهـــا
أنـــــــــــا لـــلـــعـــلـــجِ غــــــــــــدا فــاســتــبــســلــوا
وأنــيــلـــوا الــصُــعْـــدةَ الــســـمـــرا رجــــاهــــا
* * *
فـــــــإذا الــجــيـــشُ الـــــــذي تــــزهــــوا بــــــــه
صـولــةُ الـكـفـرِ عـلــى الأرضِ حُــطــام
وإذا بـــالـــقــــائــــدِ الأعـــــــلــــــــى الـــــــــــــــذي
أرهــــــــبَ الــســـاحـــةَ مُــلـــقـــى بـــالـــرغـــام
وإذا ((أســـبــــانــــيــــا)) فـــــــــــــــي حـــــــلــــــــةٍ
تَــنـــشـــرُ الــــهَــــدىَ وتــــزهــــو بــالـــســـلام
رَفَـــــــــــع الإســـــــــــلامُ فـــــــــــي أركــــانِــــهــــا
مــشــعـــلاً ضـــــــاءَ ديــاجـــيـــرَ الــــظــــلام
وعـــــلا مـــــا قــــــد عــــــلا فــي((جِــلَّــق))
نــــوّر الــحــقُ فَــســلْ أرض ((الــشــآم))