تعود إلى السينما بعد غياب 18 عاماً سيمون: راضية عن مشواري رغم قلة أعمالي - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/c1ef76c5-6367-4f0b-aa34-02b35cf54faf#sthash.i29SXYzV.dpuf
تعود إلى السينما بعد غياب 18 عاماً
سيمون: راضية عن مشواري رغم قلة أعمالي
تاريخ النشر: 31/01/2017
استمع
القاهرة:محمد فتحي
على الرغم من ابتعاد الفنانة سيمون عن الساحة الفنية لفترات طويلة، فإنها فخورة بأعمالها القليلة التي قدمتها خلال مشوارها الفني، الذي يصل إلى 25 عاماً، وراضية تماماً عن خطواتها الفنية، وعندما عادت استطاعت أن تجذب الجمهور وتحصل على العديد من التكريمات والجوائز. وتستعد في الفترة المقبلة لانطلاقة سينمائية بعد ابتعاد عن السينما لفترة تصل إلى 18 عاماً، وتؤكد أنها لا تهتم بالمنافسة أو المكانة، فالمهم لديها قيمة الأعمال التي قدمتها، والعمل مع نجوم كبار، كما أنها تنفي ابتعادها عن الساحة الغنائية.
في الحوار التالي تستعرض سيمون مع «الخليج» العديد من محطات مشوارها الفني والغياب والعودة وأنشطتها، وما تقدمه في الفترة المقبلة..
عودة إلى السينما بعد غياب 18 عاماً، ما السبب؟
- هناك مشروع تحت الدراسة والكتابة، وتعودت من بداية ظهوري ألا أتحدث عن أي عمل، إلا عندما أكون بصدد تنفيذه، ولكنه بإذن الله سيكون عملاً عظيماً لو كان لي نصيب فيه، بجانب وجود فيلم الكنز مع محمد رمضان، ولكن لم أتعاقد على العمل حتى الآن وأدرسه قبل الموافقة عليه.
هل يقلقك مشاركة محمد رمضان بطولة «الكنز»؟
- لم أوافق على العمل بعد، ولست في محل التحدث عن عمل لست في طور الإعداد له، كما أني لا أحب أبداً أن أقيّم زميلاً قبلي أو بعدي، وهذا تعلمته من الفنانة الراحلة فاتن حمامة، فنحن كلنا في نفس المجال والسباق، لكنه حقق شعبية مع الناس وهذا شيء يحترم.
} لماذا الغياب السينمائي كل هذه السنوات؟
- لا أحسبها بالسنين، ولكن أحسبها بالفرص المتاحة اللائقة لي، فلم أفكر أبداً في أنه يجب أن أقدم كل عامين أو ثلاثة، ألبوماً أو فيلماً أو مسلسلاً، ولكن المهم الفرص الجيدة وخصوصاً أنه من الممكن أن تأتي الفرص في وقت غير مناسب، والأهم هو نجاح العمل، فلا يفيدني العمل في أعمال كثيرة وليست ناجحة.
} لكنك عملت في أعمال سينمائية حققت نجاحاً كبيراً فلماذا لم تستثمري ذلك؟
-جاءتني فرصة التمثيل من خلال العمل مع فاتن حمامة مروراً بفيلم «الهجامة»، والعمل مع عمرو دياب في فيلم «آيس كريم في جليم»، الذي عمل نقلة في السينما لأنه لم يكن هناك مكان في السينما للشباب، فكانت ظاهرة جديدة بجانب نوعية الفيلم الجديدة والغريبة، وعمرو دياب كان له باع طويل، ولا يزال، والفيلم عمل حالة جديدة وفتح الطريق للأفلام الشبابية وأفلام المطربين الشباب، فكانت فرصي قليلة في السينما بالفعل، ولكني أشعر بمدى قيمتها وتأثيرها.
أدوار مختلفة
ماذا عن الدراما والمسرح؟
-المسلسلات نفس الشيء فتحت لي طرقاً في مناخ مختلف، وعدد المسلسلات كان أقل ولكن على مستوى قوي جداً مثل «زيزينيا»، أو «حلم الجنوب» أو «أبوالعلا البشري»، فتعلمت وسعدت بهم، فدائماً كنت أبحث عن أدوار مختلفة، وكان من حظي العمل مع الكبار والصغار، فالمسلسلات لم تكن كثيرة ولكنها قوية، وصولاً إلى مرحلة المسرح مع الفنان محمد صبحي وإعادة المسرحيات منذ عهد يوسف وهبي مثل «كارمن» و«لعبة الست» و«سكة السلامة». أستطيع أن أقول إن عمري في الفن أكثر من 25 سنة، قدمت أعمالاً يبدو أنها قليلة ولكن أظن أنها تراثي اللذيذ الذي سأفتخر به.
ماذا شجعك على العودة من خلال مسلسل «بين السرايات»؟
- أعجبني دور «صباح»، فهي تعمل في مهنة شديدة الرجولة وهي سائس السيارات، وبالتالي كانت تجربة رائعة، كما أن ما شجعني على ذلك أني أختار أدواراً إيجابية للمرأة المصرية، ومعظم الأدوار التي كانت تعرض علي كانت لشخصيات سلبية، وأنا أرفض ذلك تماما، فأختار أدواري بعناية حتى أحافظ على تقدير المشاهدين لي.
أهوى المغامرات
* ماذا عن تجربة «جراب حواء»؟
-تجربة مختلفة وممتعة. فهي أول إخراج وأول تأليف، وأنا من هواة المغامرات، وأحب أن أشارك في هذه الأعمال، وأقدم دوراً لطيفاً وجديداً.
هل ترين أن المسلسلات الطويلة تنجح الآن، خصوصا أن «جراب حواء» 60 حلقة؟
-زيادة عدد حلقات المسلسل لا تعني بالضرورة شعور المشاهد بالملل، فمسلسلات الأجزاء لم يتم تقديمها سوى بعد نجاح الجزء الأول، ثم الثاني والثالث وهكذا، فالعمل الناجح هو الذي يتمّ تقديم حلقات جديدة له طالما توافرت به عناصر الجذب والتشويق لدى الجمهور، فالسيناريو الجيّد هو الذي يفرض نفسه على المشاهد بصرف النظر عن عدد حلقاته.
* إلى أي مدى تشعرين بالرضا عن مشوارك؟
- راضية عنه على الرغم من أني شاركت فيه ولم أختره بقدر ما هو اختارني، وكانت فرص متاحة لي ورفضت فرصاً أخرى لا تقدم شيئاً مفيداً، فأنا أختار أعمالاً مختلفة تبدو أنها متميزة وتكتب لي وهذا الأهم.
كيف ترين مكانتك الآن؟
-لم أفكر في هذا الأمر طوال حياتي، ومنذ بدايتي حققت نجاحاً كبيراً ولم يضعوني في القائمة، على الرغم من إثبات وجودي في حاجات مختلفة، وقلت إني فنانة غير مصنفة، فمكانتي محفوظة باحترامي لنفسي واحترام الناس لي، فتبقى أعمال الفنان، سواء مكانتي الخامس أو العشرين فستبقي الأعمال وأنا لن أبقى.
فن الحياة
ماذا عن نشاطك الخيري والخدمي؟
- الحياة العملية تأخذنا، ولكننا تعلمنا من بيتنا ومدرستنا المشاركة في هذه الأنشطة، فتعلمت في مدرسة الراهبات أن نستقطع من وقتنا للآخرين، وكنا نذهب لملاجئ لكبار السن، ومرضى «الجذام»، وكان لدينا مفاهيم حقيقية عن التربية والتعليم، فتعلمنا فن الحياة مع الآخرين، وفي الثانوية شاركت في الكشافة، وفي الجامعة لم أفكر في أن أكون فنانة فكنت أرى أني سأعمل في السلك الدبلوماسي، وكان بالصدفة هناك أسرة الصداقة وكانت تهتم بالطلاب المكفوفين، وعملت حفلات وشاركت فيها، واهتممت بالجانب المهني، ولكن دائما كان في حياتي الجانب الخدمي، وتعودت على أن المشارك في العمل الخدمي هو الذي يستمتع أكثر، وأنا من صغري أعرف هذا الإحساس الذي يجعل لدينا صفاءً داخلياً، فهم لهم الخير علينا، وشاركت وأصبحت سفيرة للتوعية بالإيدز، وسفيرة ضد المنشطات للرياضيين التي تسبب السرطان، وأقدم العديد من التوعيات وأثقف نفسي والآخرين، وشاركت في تنظيم أفراح جماعية لأهالي الصعيد، بجانب المشروعات الصغيرة، وتوعيات بسرطان الثدي، فنحن كمجتمع لا نستطيع الحياة بدون هذه التكافلية.
لو تحدثنا عن طموحاتك بعد مشوارك الفني الطويل فماذا تقولين؟
- لم أتمنَ في حياتي أي شيء، فالأمور كانت تضعني في أماكن أخرى، فكل شيء بمشيئة ربنا، فهناك من يقول العالمية، ولكن لا أحد يعرف هل العالمية جيدة لي أم لا، ودائماً أقول يا رب الصحة والستر، وأترك كل شيء على الله، وكلما أكبر أزهد أكثر، فشاهدت ناساً لديهم رضا وسماحة وقبول بواقع، بالرغم مما لا يملكونه فأخجل من طلب شيء.
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/c1ef76c5-6367-4f0b-aa34-02b35cf54faf#sthash.i29SXYzV.dpuf