د صبيح كلش الذي اعارنا بصرة وبصيرتة كي نرتقي بذاتنا الانسانية د طارق المالكي
المقال الذي كتبه الكاتب و الناقد د. طارق المالكي و نشره في صفحته
انفجار لوحتة المبدع د صبيح كلش
لقد استوقفتي هذة الوحة وعنوانها كثيرا حتى شعرت بانني امام نهاية للكون والحياة وبداءت استقر ء من خلال خلجاتي وافكاري المتعثرة وصراعاتي النفسية ما بين الحياة والفناء و ما بين الخيال والواقع لقد منحني د صبيح عيناة لاستشعر بالخطر في حياة لا اعرف منها سوى الموت والقتل والدمار وانعدام كل المعايير والقيم الانسانية حتى تلك المعاني التي ترتبط بالاسلام وقيمة ولا اخفي عن الدكتور صبيح بانني صائم في هذا الشهر الكريم الا انني بمجرد مشاهدتي لهذه اللوحة فقد اعلنت افطاري بصرخة الم وحزن حتى تكاد الملائكة تبكي وتعذرني عن هذا الافطار العلني وربما يتصور الساذج بانني افطرت كي اتناول كوب من الماء او عجة اسد بها رمقي نتيجة لشدة الحرارة في هذا الشهر الكريم الا انة تناسى او تغابى كما يتغابى الكثير من رجال الدين والعامة على حد سواء بان الصيام يرتبط اصلا يجوهر الدين وعلى اقل تقدبر بالنسبة لي بمفهوم الروح وليس الامتناع عن الاكل والشراب وهي حكمة الهية روحية في كل الاديان السماوية بغض النظر عن الاختلاف فيما بينهما وبكل ما تحملة الروح من معاني ودلالات مختلفة اي تطهير الذات الداخلية للانسان والارتقاء بانسانية التي عظمها الله اعظم تكريم قبل الذات الخارجية والسلوك والانساني وما الاكل والشرب الا لكي تستمر الحياة وليس العكس هو الصحيح ومهما علت صرخاتي واحزاني والامي عند مشاهدة اللوحة فانها لا شئ امام صرخات المبدع الفنان كلش والتي جاءت على شكل ضربات لونية مفزعة تشعرك بالارتجاف والخوف كلما بتحول بصرك من كتلة الى اخرى عبر الوان متناغمة ومتوجهة كالسعير تخرج من باطن الارض او بطون الذات الداخلية فتحرق كل المنطق والتفكير والعقل الانساني اذ يصبح العقل فيها لاقيمة له او ليس له القدرة على صد الانفجار الهائل للذات الداخلية وبهذا تخرج الروح الانسانية من الجسد المعطوب ويتحول انسانية الانسان الى مسمى اخر بعيدا عن الانسان والانسانية ويصبح عاجرا عن فعل شئ ويعبر عن هذا العجز بصرخات واهات تنطلق الى العالم العلوي بعدما لم تجد لها صدى في العالم السفلي
هكذا عبر الفنان المتالق د صبيح عن الوافع المرير الذي نعيشة عبر الحروب والارهاب والقتل الجماعي والنحر واكل الاكباد والتمثيل بالانسان بشتى انواع التمثيل حتى فقدنا معنى وروح كلمة الانسان والاسلام واصبحنا نعيش في عالم اقل ما يمكن ان يقال عنة عالم بلا انسانية وتحت شعار اسلامي
اما من حيث التكنيك الحرفي المتالق والتي عودنا عليها د صبيح كلش فاننا نجد هنالك حرفية ابداعية في التعامل مع اللون والكتلة والخط والنقطة وكل منهما تشكل معزوفة موسيقية تناثر فيها النوطات الخاصة بالعزف الحربي فتارة تجدها بطيئة ومسترخية لغرض التامل والاستقراء كما هي الالون الممزوجة في اسفل اللوحة والتي جمعت ما بين الالون الحارة والباردة ثم يتصاعد العزف الموسيقي وبضربات حادة وقوية تسمع باصواتها حتى من بة صمم وتتفجر على شكل كتل نارية انفردت بالالون الحارة لتشكل السعير في شكلها وانفجارها الداخلي
اذ اننا في لوحة انفجار ليس اما لوحة للتامل والارتقاء بالذوق الفني فحسب كما يعبر عنة الفن بل نحن امام واقع وصرخات وانفجار انساني لا يدركة الا من شعر بانسانيتة وقيمة في الوجود في هذا الزمن الميت والمقتول في انفسنا على اقل تقدبر
انفجار لوحتة المبدع د صبيح كلش
لقد استوقفتي هذة الوحة وعنوانها كثيرا حتى شعرت بانني امام نهاية للكون والحياة وبداءت استقر ء من خلال خلجاتي وافكاري المتعثرة وصراعاتي النفسية ما بين الحياة والفناء و ما بين الخيال والواقع لقد منحني د صبيح عيناة لاستشعر بالخطر في حياة لا اعرف منها سوى الموت والقتل والدمار وانعدام كل المعايير والقيم الانسانية حتى تلك المعاني التي ترتبط بالاسلام وقيمة ولا اخفي عن الدكتور صبيح بانني صائم في هذا الشهر الكريم الا انني بمجرد مشاهدتي لهذه اللوحة فقد اعلنت افطاري بصرخة الم وحزن حتى تكاد الملائكة تبكي وتعذرني عن هذا الافطار العلني وربما يتصور الساذج بانني افطرت كي اتناول كوب من الماء او عجة اسد بها رمقي نتيجة لشدة الحرارة في هذا الشهر الكريم الا انة تناسى او تغابى كما يتغابى الكثير من رجال الدين والعامة على حد سواء بان الصيام يرتبط اصلا يجوهر الدين وعلى اقل تقدبر بالنسبة لي بمفهوم الروح وليس الامتناع عن الاكل والشراب وهي حكمة الهية روحية في كل الاديان السماوية بغض النظر عن الاختلاف فيما بينهما وبكل ما تحملة الروح من معاني ودلالات مختلفة اي تطهير الذات الداخلية للانسان والارتقاء بانسانية التي عظمها الله اعظم تكريم قبل الذات الخارجية والسلوك والانساني وما الاكل والشرب الا لكي تستمر الحياة وليس العكس هو الصحيح ومهما علت صرخاتي واحزاني والامي عند مشاهدة اللوحة فانها لا شئ امام صرخات المبدع الفنان كلش والتي جاءت على شكل ضربات لونية مفزعة تشعرك بالارتجاف والخوف كلما بتحول بصرك من كتلة الى اخرى عبر الوان متناغمة ومتوجهة كالسعير تخرج من باطن الارض او بطون الذات الداخلية فتحرق كل المنطق والتفكير والعقل الانساني اذ يصبح العقل فيها لاقيمة له او ليس له القدرة على صد الانفجار الهائل للذات الداخلية وبهذا تخرج الروح الانسانية من الجسد المعطوب ويتحول انسانية الانسان الى مسمى اخر بعيدا عن الانسان والانسانية ويصبح عاجرا عن فعل شئ ويعبر عن هذا العجز بصرخات واهات تنطلق الى العالم العلوي بعدما لم تجد لها صدى في العالم السفلي
هكذا عبر الفنان المتالق د صبيح عن الوافع المرير الذي نعيشة عبر الحروب والارهاب والقتل الجماعي والنحر واكل الاكباد والتمثيل بالانسان بشتى انواع التمثيل حتى فقدنا معنى وروح كلمة الانسان والاسلام واصبحنا نعيش في عالم اقل ما يمكن ان يقال عنة عالم بلا انسانية وتحت شعار اسلامي
اما من حيث التكنيك الحرفي المتالق والتي عودنا عليها د صبيح كلش فاننا نجد هنالك حرفية ابداعية في التعامل مع اللون والكتلة والخط والنقطة وكل منهما تشكل معزوفة موسيقية تناثر فيها النوطات الخاصة بالعزف الحربي فتارة تجدها بطيئة ومسترخية لغرض التامل والاستقراء كما هي الالون الممزوجة في اسفل اللوحة والتي جمعت ما بين الالون الحارة والباردة ثم يتصاعد العزف الموسيقي وبضربات حادة وقوية تسمع باصواتها حتى من بة صمم وتتفجر على شكل كتل نارية انفردت بالالون الحارة لتشكل السعير في شكلها وانفجارها الداخلي
اذ اننا في لوحة انفجار ليس اما لوحة للتامل والارتقاء بالذوق الفني فحسب كما يعبر عنة الفن بل نحن امام واقع وصرخات وانفجار انساني لا يدركة الا من شعر بانسانيتة وقيمة في الوجود في هذا الزمن الميت والمقتول في انفسنا على اقل تقدبر