اصابني هواك
أصابني هـواك مـن حـيـث لا أدري
جرح الروح و شـق شـمال صـدري
تـدفـق الهوى حتى سال بين أظـلعي
ففجر عيون الشوق بـداخلي تسـري
تسـقي حـقول الـحنـيـن حـتى أينعت
دموعا عـلى ذابـل الـخـدود تـجـري
فـسألت مجـمع الـعشاق عـن حالـتي
فـبـهت العـشاق من حـالي و أمـري
قـال شيخهم حـريق الشوق يا ولدي
رغم الشيب عبث و ما قدر عمري
فعلمت حينها و كأنني حتما سأهلك
فيا لهـف نفسي إن يخـذلني صبري
يزورني حمق إبن الملوح يبعثرني
حتى أستصرخ الـقـوافي و شعـري
أغوص في كل بحر يجرفني موجه
أقتني أوزانا لعلها تنقـذ عـن ظهري
من سياط الغـرام و الشوق جـارحة
تجلد الروح من مغربي إلى فجـري
أصابتني الأقـدار برماح من هـواك
أ قـاصدة حرقي أم كـانت لا تـدري
أن بيت القصيد في العشق شاعرة
و الكبرياء فيها معول يحفـر قبري