حافية القدم بقلم سهام بعيطيش"أم عبد الرحيم" الجزائر
حافية القدم
بقلم سهام بعيطيش"أم عبد الرحيم"
الجزائر
رأيتها حافية القدمِ
بكيتُ من وجعٍ ومن ألمِ
تسير....خطاها مثقلة
جريحة القلب...تمزّقها
سيوف الفقر واليتمِ
دنوتُ...دنتْ في صمتٍ
تُراه يعود ياعمي؟
أبي ذاك الذي مات
وطار كذلك النجمِ
تُراه يعود يا عمي
وزلزلني تنهّدها
ونال الوهن من جسمي
ورحت أراوغ عينًا
تُساءلُ ....لا ترضى
بديلا عن الفهم
وجفّ الريق في حلقي
وشقَّ الروحَ منظرها
كشقّ البرق للغيم
رأيتها حافيّة القدمِ
مشتْ والثوب متّسخ
تجوب الدنيا تائهة
تنادي يا أبي عدْ
فإني
بكيتُ وقد بكتْ أمي
رأيتك جالسا قربي
قُبيْلَ الفجرفي نومي
فمات الحزن في قلبي
وغنّى الدمع في عيني
شكوتُ إليكَ آهاتي
شكوتُ بناتَ الخالِ والعمِّ
يُشارُ إليّ يا أبتي
بأنّي منحوسةٌ ....مشؤومةٌ
جالبة الهمِّ
وتاهت عني يا أبتي
كلمات الردِّ من جُبني
فألفتُ الصمت لي أُنسًا
يعلّمني لذة المرّ والسمِّ
بكيتُ
بكيتُ يا أبي خفية
تحت السرير وخلف حائط الخمِّ
عدْ يا أبي.....عدْ
فإني صغيرة على اليُتم
وشقّتْ طريقها نحو المجهول
مكسورة الجناح
تُشيح بوجهها البريء
عن سائر القوم
تتحاشى نِبالهم
حال الطريدة
من حاملِ القوس والسهم
بقلم سهام بعيطيش"أم عبد الرحيم"
الجزائر
رأيتها حافية القدمِ
بكيتُ من وجعٍ ومن ألمِ
تسير....خطاها مثقلة
جريحة القلب...تمزّقها
سيوف الفقر واليتمِ
دنوتُ...دنتْ في صمتٍ
تُراه يعود ياعمي؟
أبي ذاك الذي مات
وطار كذلك النجمِ
تُراه يعود يا عمي
وزلزلني تنهّدها
ونال الوهن من جسمي
ورحت أراوغ عينًا
تُساءلُ ....لا ترضى
بديلا عن الفهم
وجفّ الريق في حلقي
وشقَّ الروحَ منظرها
كشقّ البرق للغيم
رأيتها حافيّة القدمِ
مشتْ والثوب متّسخ
تجوب الدنيا تائهة
تنادي يا أبي عدْ
فإني
بكيتُ وقد بكتْ أمي
رأيتك جالسا قربي
قُبيْلَ الفجرفي نومي
فمات الحزن في قلبي
وغنّى الدمع في عيني
شكوتُ إليكَ آهاتي
شكوتُ بناتَ الخالِ والعمِّ
يُشارُ إليّ يا أبتي
بأنّي منحوسةٌ ....مشؤومةٌ
جالبة الهمِّ
وتاهت عني يا أبتي
كلمات الردِّ من جُبني
فألفتُ الصمت لي أُنسًا
يعلّمني لذة المرّ والسمِّ
بكيتُ
بكيتُ يا أبي خفية
تحت السرير وخلف حائط الخمِّ
عدْ يا أبي.....عدْ
فإني صغيرة على اليُتم
وشقّتْ طريقها نحو المجهول
مكسورة الجناح
تُشيح بوجهها البريء
عن سائر القوم
تتحاشى نِبالهم
حال الطريدة
من حاملِ القوس والسهم