دراسة الاستاذة أميمة الحسن نصوص مسابقة لوحة تحكي وقلم ينطق رقم (2) مسئول الفقرة مريم الحسن
دراسة الاستاذة أميمة الحسن
نصوص مسابقة لوحة تحكي وقلم ينطق رقم (2) مسئول الفقرة مريم الحسن
تحياتي لكم أهل حكاياتنا الكرام :
أقدم لكم هدية الفائزين بمسابقة (صورة تنطق وقلم يحكي )ولا أخفيكم سرًا أجد نفسي أمام امتحان جديد ، إذ عليّ أن أخترق اللوحة لأجد فيها النقاط التي استطاع الكتاب استجلاءها من خلال كلماتهم وحروفهم ، ولعلنا بهذا نحقق تكامل الفنون بين الخط واللون من جهة وبين الكلمة ومعناها من جهة أخرى ....
فكيف نظر كتابنا إلى هذه اللوحة :
الفائز الأول / علي العكشي
معاناة
كانت شوارعهم مكتظة، بيوتهم عامرة وأطفالهم يلعبون. فجأة غيمت الهموم، وامطرت الدموع. وساد الصمت.... فأصبحت الشوارع فارغة والبيوت شاغرة. والأزقة مظلمة. استيقظت داخلهم مكامن الألم فاحتضنوا بيوتهم
.أول ما تبادر إلى ذهن كاتبنا الأستاذ علي العكشي أن اللوحة ترسم معاناةٍ ، فالشوارع التي كانت عامرة بالناس ، والأطفال ، وترى الحياة تعج فيها ، أصابتها هموم كثيرة على شكل غيوم أمطرت عليهم دموع الألم والحزن ، واستُبدل الصخب بالصمت ، وفرغت البيوت والشوارع من أهلها ، وأظلمت الحارات ، في تلك اللحظة الحاسمة أحسوا بضرورة عدم ترك بيوتهم مهما كانت الهموم التي أصابتهم ، فقرروا الحفاظ على هذه البيوت والتمسك بها ، رغم كل ما أصابهم ، ولك أن تتخيل نوع هذه الهموم ؛ قد تكون استعمارًا ، قد تكون هجومًا مسلحًا كما هو دارجٌ هذه الأيام في بلادنا ، والنتيجة التي وصل إليها رموز اللوحة، هي ذات النتيجة التي يصل إليها كل أهل الوطن ، وهي التمسك بأرضنا ببيوتنا رغم الصعاب .
نظرة منطقية جدًا للوحة بل أكاد أُجزم أن الكاتب يقرأ فكر الرسام وهو يخطّ ألونه .
الفائز الثاني/ د.سعاد السيد
"مِينَا"
هُناكَ عِنْدَ الحيِّ البعيدِ سَمِعَ أصواتًا تستغيثُ و أفواجًا من النَّاسِ تتدافعَ بسُرعَةِ البَرْق، كانتِ النَّارُ تأكلُ البُيوتَ كما تأكلُ الهَشِيم، تذكَّرِ صديقَهُ الوَفِيّ، انطلَقَ بسُرْعَةِ البَرْقِ، سُدًى ذهبَتْ مُحاولاتُهم إثناءَهُ عنْ دُخولِ بيتِ صديقِهِ، في وسْطِ النَّارِ تعانَقَ الجَسَدانِ، صعدَتْ رُوحاهُما مِعًا، عقِبَ صوتِ الأذانِ قَرَعَتْ أجراسُ الكنيسة الآذان، أضْحَتِ النَّارُ برْدًا و سلامًا.
أما كاتبتنا اللطيفة سعاد السيد فقد عنونت قصتها بعنوان مثير للتفكير وهو ( مينا)
وهو مادة صلبة تتطلى بها المعادن ، وهي مادة بيضاء تغطي السن ، وهي مادة زجاجية تصبح عند تعرضها للحرارة إلى مادة صلبة قاسية غير قابلة للتغيير فأي المعاني أرادت الكاتبة .
لقد رأت الكاتبة في اللوحة صورة تعج بالحركة والحيوية لأصوات استغاثة من النار ، عند ذلك انطلق بطلنا لينقذ صديقه لكن النار منعته من الدخول إلى البيت ، لكنه غامر بنفسه ودخل ولم يخرجا ؛ لقد ماتا معًا ، وأعلنت الكنائس والمساجد موت الاثنين ، فكان الموت لهما داخل البيوت المحترقة إشارة إلى التآخي الديني الذي لا يمنع من المساعدة بين الناس مهما كانت طوائفهم ومهما كانت النتائج ، وبذلك تحول جسد الاثنين إلى مادة قاسية بفعل النار وهنا يكمن سر العنوان ، لقد آلفت النار بين الاثنين وأثبتت تمازج الروح الإنسانية بكل الطوائف .
فكرة إبداعية بكل تأكيد اخترقت المباني التي رُسمت في اللوحة لتتحدث عن التآخي بين البشر الساكنين بكل أطيافهم .
الفائز الثالث / مُكَرَّم خَلَف \ فلسطين
سماء
... ترتفع الطائرة نحو السماء ؛ تصغُرُ البيوت وتتلاشى ؛ فيمتلئ بها جسده ؛ يشعر بثقلها ؛ تفرّعت الحارات العتيقة في شرايينه ،البيوتُ المتلاصقة اصطَّفَت بين مساماتِه ، وتصَبَّبَ جبينَهُ عرقاً من غيمةٍ مثقلة بالحنين. أصواتٌ متداخلة في رأسِه ؛ أولادُ يلعبون ، أحاديثُ الجاراتِ من خلفِ الأبواب ، صوتُ الآذانِ و جرسُ الكنيسة ..... نظَرَ من مقعده ؛ رأى السماء والشمس تبتسم له بشماتة ، يفتح عينيه جيداً ؛ فيرى رؤوساً ووجوهاً غريبة ، يناوله أحدهم كوبا من الماء قائلاً : - حمداً لله على سلامتك ، لنوصلك إلى بيتك الآن ؛ فطائرتُك قد ذهبت ....
أما كاتبتنا مكرم فقد جعلت عنوان القصة ( سماء)
للوهلة الأولى يبدو لك أن العنوان لا علاقة له بالقصة ، ولكن وبعد الغوص بين كلمات الكاتبة أجدني أمام حلم بديع ؛
بطلنا في الطائرة وينظر إلى بيوت بلده فتتلاشى أمامه نظرًا ، ويمتلأ بها قلبه احتواءً، وتسكنه وتتفرع داخله إلى حارات ضيقة ، متلاصقة تسكن مسامات جلده ، عند ذلك يتصبب عرقًا من هول اشتياقه لهذه البيوت ، فيتذكر أصوات الأولاد ، وأحاديث الجارات ، ويستمع إلى أصوات الأذان في المساجد والأجراس في الكنائس ، عند تلك اللحظة المفعمة بالحنين ينظر من مقعده في الطائرة فيرى السماء والشمس ، ينظر بتمعن أكثر فيرى أشكالًا غريبة في بلاده ، في تلك اللحظة يستيقظ بطلنا على يد تناوله الماء وتعرض عليه إيصاله إلى بيته ، لقد كان بطلنا في حالة غيبوبة بينما ينتظر الطائرة ، وقد فاتته الرحلة .
رؤية مبدعة تحمل الكثير من الخيال الجميل ، بورك قلم المبدعة أستاذة مكرم
الفائز الثالث مكرر
فسيفساء
من كلّ بستانٍ زهرةً جمعهنَّ القدرُ، سكنَّ جميعهنّ في غرفةٍ في أحد أزقّة العاصمة.
كنّ كالفراشات في حديقة الجامعة، لم يمنع اختلاف معتقداتهنّ الدينية من نسج صداقة متينة بينهنّ، كنَّ كأزهارِ الربيعِ بأجمل الألوان. ذات صباحٍ هزّ الحيّ انفجار ضخمٌ، اختارت قذيفةٌ غاشمةٌ عمياءُ تلك الغرفة، تطايرت الأشلاء واختلطت الدماءُ. أرادت القذيفة أن تبعثر المكان والزمان والأحلام، لكنّ الوطن أبى إلا أن يحضنهنَّ في تابوت واحد، وأن تتعطّر ثراهُ بدمائهنّ الزكيّة.
عمار صالح/ سورية
أما كاتبنا عمار صالح فقد رأى في اللوحة فسيفساء ، تشكيلة من الألوان ، تشكيلة من البشر على معتقدات مختلفة ، سكنوا معًا في أحد الأزقة في العاصمة لكن شيئًا ما شتت شملهم وتجمعهم ؛ إنه انفجار بعثر المكان والزمان ،فأضحت الغرفة بدون نظر ولا رؤية أصبحت قاتمة ، بعد اختلاط دمائمهم الزكية ، ولكن تشتتهم جمعه الوطن في تابوت واحد ؛ لئن لم تجمعهم الحياة فقد جمعهم الموت ، وجعل من
الموت ، وجعل من دمائهم ريًا لأرض الوطن .
فكرة تمزج بين اللوحة وبين الواقع المعاش ، لقد أصبحت كل الرؤى تنطلق من الألم ، من المعاناة التي نعيشها , ولكن عنوانها (فسيفساء) رغم القهر القابع في النفوس هو تعبير متفائل عن التمازج الإنساني الذي يراه الكاتب .
الفائز الرابع/ عماد شختور
وحدة
اغلقوا أبواب الفتن، أمسكوا بيد الوحدة، جمعوا شمل المدن، تكاملوا في وعي، أزالوا أسباب الوهن، فكان كل واحد منهم؛ عنوانا لهذا الوطن.
أما الكاتب عماد شختور فقد جعل عنوان رؤيته ( وحدة ) فهل هي العزلة أم الاتحاد ؟
لقد رأى في أبطال اللوحة مجموعة من الأفراد الذين رفضوا كل أشكال التفرقة بينهم ، وتكاتفوا بوعيهم لضرورة الاتحاد ، وقاموا على تقوية عزائمهم حتى صار كل واحد منهم يرمز للوطن .
فكرة جميلة بلا ريب مع أن اللوحة كانت تحتمل وصفًا أكبر وامتدادًا في السرد ليعطي الفكرة حقها من الشرح .
كل التحية للكاتب عماد شختور .
مبارك للفائزين هذا الفوز المستحق ، لقد أبدعت أقلامكم ، بورك إبداعكم الذي لا ينضب .
نصوص مسابقة لوحة تحكي وقلم ينطق رقم (2) مسئول الفقرة مريم الحسن
تحياتي لكم أهل حكاياتنا الكرام :
أقدم لكم هدية الفائزين بمسابقة (صورة تنطق وقلم يحكي )ولا أخفيكم سرًا أجد نفسي أمام امتحان جديد ، إذ عليّ أن أخترق اللوحة لأجد فيها النقاط التي استطاع الكتاب استجلاءها من خلال كلماتهم وحروفهم ، ولعلنا بهذا نحقق تكامل الفنون بين الخط واللون من جهة وبين الكلمة ومعناها من جهة أخرى ....
فكيف نظر كتابنا إلى هذه اللوحة :
الفائز الأول / علي العكشي
معاناة
كانت شوارعهم مكتظة، بيوتهم عامرة وأطفالهم يلعبون. فجأة غيمت الهموم، وامطرت الدموع. وساد الصمت.... فأصبحت الشوارع فارغة والبيوت شاغرة. والأزقة مظلمة. استيقظت داخلهم مكامن الألم فاحتضنوا بيوتهم
.أول ما تبادر إلى ذهن كاتبنا الأستاذ علي العكشي أن اللوحة ترسم معاناةٍ ، فالشوارع التي كانت عامرة بالناس ، والأطفال ، وترى الحياة تعج فيها ، أصابتها هموم كثيرة على شكل غيوم أمطرت عليهم دموع الألم والحزن ، واستُبدل الصخب بالصمت ، وفرغت البيوت والشوارع من أهلها ، وأظلمت الحارات ، في تلك اللحظة الحاسمة أحسوا بضرورة عدم ترك بيوتهم مهما كانت الهموم التي أصابتهم ، فقرروا الحفاظ على هذه البيوت والتمسك بها ، رغم كل ما أصابهم ، ولك أن تتخيل نوع هذه الهموم ؛ قد تكون استعمارًا ، قد تكون هجومًا مسلحًا كما هو دارجٌ هذه الأيام في بلادنا ، والنتيجة التي وصل إليها رموز اللوحة، هي ذات النتيجة التي يصل إليها كل أهل الوطن ، وهي التمسك بأرضنا ببيوتنا رغم الصعاب .
نظرة منطقية جدًا للوحة بل أكاد أُجزم أن الكاتب يقرأ فكر الرسام وهو يخطّ ألونه .
الفائز الثاني/ د.سعاد السيد
"مِينَا"
هُناكَ عِنْدَ الحيِّ البعيدِ سَمِعَ أصواتًا تستغيثُ و أفواجًا من النَّاسِ تتدافعَ بسُرعَةِ البَرْق، كانتِ النَّارُ تأكلُ البُيوتَ كما تأكلُ الهَشِيم، تذكَّرِ صديقَهُ الوَفِيّ، انطلَقَ بسُرْعَةِ البَرْقِ، سُدًى ذهبَتْ مُحاولاتُهم إثناءَهُ عنْ دُخولِ بيتِ صديقِهِ، في وسْطِ النَّارِ تعانَقَ الجَسَدانِ، صعدَتْ رُوحاهُما مِعًا، عقِبَ صوتِ الأذانِ قَرَعَتْ أجراسُ الكنيسة الآذان، أضْحَتِ النَّارُ برْدًا و سلامًا.
أما كاتبتنا اللطيفة سعاد السيد فقد عنونت قصتها بعنوان مثير للتفكير وهو ( مينا)
وهو مادة صلبة تتطلى بها المعادن ، وهي مادة بيضاء تغطي السن ، وهي مادة زجاجية تصبح عند تعرضها للحرارة إلى مادة صلبة قاسية غير قابلة للتغيير فأي المعاني أرادت الكاتبة .
لقد رأت الكاتبة في اللوحة صورة تعج بالحركة والحيوية لأصوات استغاثة من النار ، عند ذلك انطلق بطلنا لينقذ صديقه لكن النار منعته من الدخول إلى البيت ، لكنه غامر بنفسه ودخل ولم يخرجا ؛ لقد ماتا معًا ، وأعلنت الكنائس والمساجد موت الاثنين ، فكان الموت لهما داخل البيوت المحترقة إشارة إلى التآخي الديني الذي لا يمنع من المساعدة بين الناس مهما كانت طوائفهم ومهما كانت النتائج ، وبذلك تحول جسد الاثنين إلى مادة قاسية بفعل النار وهنا يكمن سر العنوان ، لقد آلفت النار بين الاثنين وأثبتت تمازج الروح الإنسانية بكل الطوائف .
فكرة إبداعية بكل تأكيد اخترقت المباني التي رُسمت في اللوحة لتتحدث عن التآخي بين البشر الساكنين بكل أطيافهم .
الفائز الثالث / مُكَرَّم خَلَف \ فلسطين
سماء
... ترتفع الطائرة نحو السماء ؛ تصغُرُ البيوت وتتلاشى ؛ فيمتلئ بها جسده ؛ يشعر بثقلها ؛ تفرّعت الحارات العتيقة في شرايينه ،البيوتُ المتلاصقة اصطَّفَت بين مساماتِه ، وتصَبَّبَ جبينَهُ عرقاً من غيمةٍ مثقلة بالحنين. أصواتٌ متداخلة في رأسِه ؛ أولادُ يلعبون ، أحاديثُ الجاراتِ من خلفِ الأبواب ، صوتُ الآذانِ و جرسُ الكنيسة ..... نظَرَ من مقعده ؛ رأى السماء والشمس تبتسم له بشماتة ، يفتح عينيه جيداً ؛ فيرى رؤوساً ووجوهاً غريبة ، يناوله أحدهم كوبا من الماء قائلاً : - حمداً لله على سلامتك ، لنوصلك إلى بيتك الآن ؛ فطائرتُك قد ذهبت ....
أما كاتبتنا مكرم فقد جعلت عنوان القصة ( سماء)
للوهلة الأولى يبدو لك أن العنوان لا علاقة له بالقصة ، ولكن وبعد الغوص بين كلمات الكاتبة أجدني أمام حلم بديع ؛
بطلنا في الطائرة وينظر إلى بيوت بلده فتتلاشى أمامه نظرًا ، ويمتلأ بها قلبه احتواءً، وتسكنه وتتفرع داخله إلى حارات ضيقة ، متلاصقة تسكن مسامات جلده ، عند ذلك يتصبب عرقًا من هول اشتياقه لهذه البيوت ، فيتذكر أصوات الأولاد ، وأحاديث الجارات ، ويستمع إلى أصوات الأذان في المساجد والأجراس في الكنائس ، عند تلك اللحظة المفعمة بالحنين ينظر من مقعده في الطائرة فيرى السماء والشمس ، ينظر بتمعن أكثر فيرى أشكالًا غريبة في بلاده ، في تلك اللحظة يستيقظ بطلنا على يد تناوله الماء وتعرض عليه إيصاله إلى بيته ، لقد كان بطلنا في حالة غيبوبة بينما ينتظر الطائرة ، وقد فاتته الرحلة .
رؤية مبدعة تحمل الكثير من الخيال الجميل ، بورك قلم المبدعة أستاذة مكرم
الفائز الثالث مكرر
فسيفساء
من كلّ بستانٍ زهرةً جمعهنَّ القدرُ، سكنَّ جميعهنّ في غرفةٍ في أحد أزقّة العاصمة.
كنّ كالفراشات في حديقة الجامعة، لم يمنع اختلاف معتقداتهنّ الدينية من نسج صداقة متينة بينهنّ، كنَّ كأزهارِ الربيعِ بأجمل الألوان. ذات صباحٍ هزّ الحيّ انفجار ضخمٌ، اختارت قذيفةٌ غاشمةٌ عمياءُ تلك الغرفة، تطايرت الأشلاء واختلطت الدماءُ. أرادت القذيفة أن تبعثر المكان والزمان والأحلام، لكنّ الوطن أبى إلا أن يحضنهنَّ في تابوت واحد، وأن تتعطّر ثراهُ بدمائهنّ الزكيّة.
عمار صالح/ سورية
أما كاتبنا عمار صالح فقد رأى في اللوحة فسيفساء ، تشكيلة من الألوان ، تشكيلة من البشر على معتقدات مختلفة ، سكنوا معًا في أحد الأزقة في العاصمة لكن شيئًا ما شتت شملهم وتجمعهم ؛ إنه انفجار بعثر المكان والزمان ،فأضحت الغرفة بدون نظر ولا رؤية أصبحت قاتمة ، بعد اختلاط دمائمهم الزكية ، ولكن تشتتهم جمعه الوطن في تابوت واحد ؛ لئن لم تجمعهم الحياة فقد جمعهم الموت ، وجعل من
الموت ، وجعل من دمائهم ريًا لأرض الوطن .
فكرة تمزج بين اللوحة وبين الواقع المعاش ، لقد أصبحت كل الرؤى تنطلق من الألم ، من المعاناة التي نعيشها , ولكن عنوانها (فسيفساء) رغم القهر القابع في النفوس هو تعبير متفائل عن التمازج الإنساني الذي يراه الكاتب .
الفائز الرابع/ عماد شختور
وحدة
اغلقوا أبواب الفتن، أمسكوا بيد الوحدة، جمعوا شمل المدن، تكاملوا في وعي، أزالوا أسباب الوهن، فكان كل واحد منهم؛ عنوانا لهذا الوطن.
أما الكاتب عماد شختور فقد جعل عنوان رؤيته ( وحدة ) فهل هي العزلة أم الاتحاد ؟
لقد رأى في أبطال اللوحة مجموعة من الأفراد الذين رفضوا كل أشكال التفرقة بينهم ، وتكاتفوا بوعيهم لضرورة الاتحاد ، وقاموا على تقوية عزائمهم حتى صار كل واحد منهم يرمز للوطن .
فكرة جميلة بلا ريب مع أن اللوحة كانت تحتمل وصفًا أكبر وامتدادًا في السرد ليعطي الفكرة حقها من الشرح .
كل التحية للكاتب عماد شختور .
مبارك للفائزين هذا الفوز المستحق ، لقد أبدعت أقلامكم ، بورك إبداعكم الذي لا ينضب .