أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

الكاتب أحمد منصور. تمـور فوق نخيل الخوف

image
]تمور فوق نخيل الخوف .

غرستُ فوق المطر شرخي و أنا أعدُ نفسي لتكريم نخيل أسرتي . جهزتُ المطلاع نخيلنا جريده يقبلُ عيون السحاب و هو بأحضانها ، يسبح الخالق ، تحتاج كل نخلة ليومين من العمل . هأنا أربط مطلاعي و أصعد . سأعبركِ أيتها الحرباء لا خوف منكِ ، تلوني كما تشائين ، فأنتِ تلتحفينّ بدموع الحيلة هروبا مني بحياتكِ _ لمَ تبتسمين ؟!
_ أسخرُ منكَ صراحة
_ أيتها المجنونة لأول مرة أراكِ تتبجحين باللون الأسود ، أنتِ الآن مفضوحة ، بضربة واحدة ستهوي عشرة أمتار
_ لن أقدر
_ نعم ، نعم . اسمعيني ماذا تقولين ؟! و تكرريها .. دعي حبل المطلاع أيتها الحمقاء . أني أترنح من أين لكِ هذه القوة الجبارة ؟! دعينا نتفاهم . استغفر الله ، قلتُ لكِ : سأسقط .
_ أنزل
_ كيف ، و أنا لم أنته من عملية تكريم و تلقيح نخلتي ؟! أريدُ سببا . هل لكِ ما تخافين عليه من أبناء بأحدِ السباطات
_ لا .
أذن لمَ الرفض ؟!
_النخل يحرق في الجانب الآخر من الأرض .
_ ياه ، و أنتِ من تحثيني على الذهاب إليه .
_ أليس نخيلكَ أيها البدوي ؟
_ بدون استخفاف من فضلكِِ : نعم أنا بدوي و عندي من الشهامة ما أغار بها على نخيل العرب . تريدني أن أذهب إليها أولا . هيهات جحا أولى بلحم ثوره آه يا ظهري : فعلتيها يا أيتها المجنونة _ : سأصعد إليكِ ثانية . آه، آه : ربما لن أقدر . سأتركُ هذه النخلة يبدو أنكِ جنيًّ متلبس بصورة حرباء ، ما هذه المصيبة كل نخلة عليها حرباء سوداء مثلكِ ؛ أذن دعينا نتفاهم من جديد ، أضحكي ، أضحكي .
_ لن أذهب .
_ ستذهب .
_ كيف أذهب أيتها الشمطاء و ما دوري هنالك ؟
_ تعالج النخيل .
_ ماذا أصابها ؟
_ التمور ترضع الزيوت و تقطر النواة بالدماء .
_ يالله . و أنا من سيعالجها ، أنتِ تَمْزَحِين .
_ لا تخف ، ستدخل على ظهر أكبر عقربة بالعالم .
_ و ما المقابل
_ سلامة نخيلك . أليس هذا يكفي ؟ لكن أن تحدثت إليها أو عنها ستقتلك . أحرص على حياتك َو لا تنطق بكلمة واحدة و أنتَ فوق ظهرها ، ستنطلق بالغد . و لا تنسى سلامة نخيلكَ .
[
 0  0  767