أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

الكاتب أحمــد منصور .. أُسطــورة ابداع

image
اُسْطورة إبداع . ‫
ذات اشراقة ، تخاصم القمر و الشمس .. رفع القمر شعار ما أجمل ضوء البشر ! أمر النجوم ألا تضىء إلا بحضور مبدع الشعراء ؛ كي أفقأ عينه ، و أنظر بهما للشمس المتعالية ، و أعُلمها كيف تنحني بحضرتي . بدأت النجوم المهمة .. علمت الأرض بالخبر ،كل الشعراء سارعوا بالفرار إلا أنا لم يعنيني الأمر؛ مازلت أحتضن سطور قصتي القصيرة ، لم أركض كما فعل الجميع ... فوجئت بأصابع الملايين تشير نحوي : هذا هو مبدعنا ، هذا مَن قلم أظافر الحرف بشجن .انتابتني الدهشه تلفت يمينا و يسارا ، لم أجد سواي ، و قبل أن ألوذ بالفرار اعتقلتني ملايين الأيدي صرخت : أنا لست بشاعر و بيتي الوحيد خيمة من حرف ، و طاولة من فواصل ... أسطر جملة تَعبثُ بروايةِ الأبجديات بحذر .. أجابوا بصوت يهيئ مرقدي الأخير ؛ بل لك قصصا شاهقة كما روايات العظماء ، و لك من الخواطر حروف من نور و قنديل يشعلُ فتيل القصيد . بلمح البصر وجدتني أمام القمر .. نويت الحديث ؛ لكن الدهشه قيدتني بأصفاد من غربة نفس ؛ انفصل الكلام عن الجسد ... ينتظرني العالم بصمت ، و أنا أترنح على رصيف العجب بسكون ، و أغتسل من رمادي بكلمات الصراخ المخنوق .. بدأت العملية انتزاع عيوني على غير توقعي دون قطرة وجع ، أو باقة ألم .. و ضعوهما وسطَ درتين ، ثم تقدم القمر و اعادهما مكانها . عاد لي لساني طليقا ، و عيون قلبي ترى كل العالم من حولي .. ابتسم القمر قائلا: أأنت مبدعهم؟ أجبت و أنا أخلو مني : لا.. لا .. ظُلمت ؛ فأنا لا أملك ديوانا ، أو كتابا ، و حروفي تمتطي جذوة القصيد ؛ لكنهم يدعون أن حروفي و كلماتي موسيقى اتقنتها أناملي ، ساجعة بوابل من هدير الايقاع.. لم يعترفوا بي إلا الآن ... الآن الجميع يراقبكَ و ستعلم من أنتَ . حاصرتني النجوم ، و قالوا أنكَ أعتليت صهوة الأبجديات ، و أنكَ تراقص الحرف على سمفونيته الأبدية . قلت : و لماذا كل هذا التجاهل ، ألم يعلموا أني ورقة بشجرة إبداعهم و أن ثماري لسيت بعيدة عن فروع خيالهم ؛ لكن الشعراء أعلنوها حربا و أشهروا سيف النقد بوجهي ، رفعوا الأقلام واعدوا ما استطاعوا من حرف نالوا من كل شيء ، خيمتي ، و مدينتي ، و أسرتي ؛ حتى ناي الألم المنزوع من خاصرتي هشموه ، نسوا بأني لا أمتلك سوى كمنجة و لحن شقي.. أبوح به فوق مرآيا الصمت ، و أنام على أوتار الارصفة حالما .. توسلت للقمر بإعاداتي لموطني ؛ فاستجاب و عندما وطأت أقدامي للارض ؛ أصبحت فوق ركابهم شاعر متقمص النص . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[/B]
[/COLOR]

[/SIZE]
 0  0  824