القصة الفائزة بالمرتبة الاولى في اباطرة الحرف
قصاصة ورق في رماد الذاكره ..
........................................
قصة قصيره..بقلم شاعر القيود .المحرر عصام حسن
الشاب رامي ..ابن احدى القرى الفلسطينيه .مجاهد تلاحقه قوات الاحتلال.يبلغ من العمر .24 سنه اعزب ..شاب ممشوق القوام مستنير الوجه يتنقل مابين المدن كي لا يعثر عليه العدو ..ويحاول ان يدافع عن ارضه بكل طريقه وقوه..
سميره ..فتاة من احدى القرى المجاوره تساعد امها في البيت بعد ان انهت المرحله الثانويه .من عائله فلسطينيه بسيطه..
احداث القصه ..رامي يتسلل الى القريه المجاوره جيش الاحتلال يلاحظه من بعيد .رامي يتحرك بسرعه ليدخل الى ارض زيتون هناك يرى سميره تجلس بجانب الفرن رامي وبريق ناشف ..لوسمحتي يا اختي ممكن اشرب شوية مي.؟
سميره بعينان ترمق شابا ملفعا بكوفية وعيناه فيها نور مشع.اتفضل يا اخوي ..تناوله الماء ..وتساله من وين انت..؟
رامي وحفاظا على امنياته يجيب بتحفظ انا فلسطيني زيك ..
سميره اهلا بيك شو اسمك.؟ ولا هاي كمان مابدك تقولها..؟
رامي وبابتسامه عريضه.اسمي رامي ..وانتي شو اسمك.؟
سمير ه انا اسمي سميره.وزي ما انت شايف قاعده في البيت.
رامي .وبعينان فيهما الخجل والاعجاب معا.انتي متجوزه..؟
سميره وباستحياء الفتاة الفلسطينيه لا لسه مااجاني النصيب..
رامي .طيب انا بدي امشي .ولكن اوعدك اني امر واشوفك .
سميره تصمت .طيب بس ..!! مش عارفه ايش اقول لك ..
رامي ماتقوليش كلامك وصلني .وربي اعلم اللي بداخلك بداخلي..يتحرك رامي مابين اشجار الزيتون.وعيون سميره ترمقه وتلفه بالحنان والدعاء.ولكن تقطع حركته تناديه ..
سميره ..رامي استنى سويه بدي اعطي اشي .تخرج من شنطه مصنوعه من القماش تلازمها دائما فيها بعض الروايات ودفتر فتكتب له ..بعض الكلمات..تقول ..::
ساقول لك مالم يقله لساني ..روح وقلبي وروحي معك ولا تغيب كثير..رامي يرى الكلمات ويطلب منها الدفتر .ويكتب
روحي راح تبقى معك طول ما انا عايش ..ادعيلي ..
سميره وبعينين يملأها الحب داعيتلك من قلبي وروحي ..
رامي وهو مازال يتحرك في ارض الزيتون ياتيه هاتف ..
الصوت..رامي انا ابو محيي ..دورك في العمليه الجهاديه.
بعد اسبوعين حضر حالك..يمشي رامي في ارض الزيتون..
ويذهب وقبل الموعد بيومين ياتي رامي ومعه رساله لسميره.
رامي ..يخاطب سميره وهي تشعل فرن الطابون لتعد الخبز سميره خدي هاي الرساله ..وانا ماشي ..بس سامحيني ..
سميره تفتح الرساله وتقرأ اول كلمتين فقط سامحيني بدي اتجوز .تاتي الام فتدفن سميره الرساله في تراب الفرن..والحزن يملؤ قلب سميره..ودموع تجتاح عينيها ..وتقول الام مالك ؟
سميره .مافي شي يا اما.الام .: طيب ابن عمك احمد اجى وكلم ابوكي عليكي هو وعمك..ايش قلتي .؟
سميره وبحسرة وحرقه..اللي تشوفوه يا اما ..الام مبروك .
سميره..تخفي دموعها وتقوم من جانب الفرن وتذهب الى البيت تبكي بحرقة لو سقطت منها دمعة لاشعلت كرم الزيتون..تتم الخطوبه..ويكتب الكتاب..وبعد فترة ..تاتي سمير ه لتنظف الفرن من الرماد القديم..فتعثر على باقايا قصاصات الرساله اذ انها وللحظ لم تحترق كلها فلقد القتها في زاوية بعيده عن النار فتاخذ سميره .القصاصه وتقراها.واذا هي اكتمال لبعض كلمات رامي .ماتبقي هو .
اتزوج ..والكلمه الثانيه حوريه .الثالثه الجنه.وقصاصة اخرى .فدى الوطن .جميعا .ياسميره.قصاصه ثالثه.يامن احببت وساطلبك مع زوجاتي الحوريات.في الجنه .فتصرخ سميره.فوق رماد الفرن..ورماد الذكريات.وتحضن القصاصات..لتعلم ان حبيبها قد ذهب استشهاديا ...
هذا هو حال فلسطين واهل فلسطين فحب الوطن فوق كل حب ..تمت بحمد الله
.
...
شاعر القيود