بقلم: محمود كعوش خاطرة "خَطَّرَ البدرُ...1" !!
خاطرة "خَطَّرَ البدرُ...1" !!
بقلم: محمود كعوش
عِندَما تخطرُ بقامتِها الفارعةِ تجحظ العيونُ وتشرئبُ الأعناقُ وتتهدجُ الصدور
وعِندَما تميسُ بحُسْنِها وقِوامِها تبدو كما البانُ وهو يُسَرِحُ ضفائرَه ويُقَلِمُ أظافرَه
عِندَها تنحني الصوالجُ وتَمِيدُ الأرضُ بأحضانِ اللِقاءِ وتذوبُ الأفئدة
وتَضِيعُ الألباب ويتوارى الألِباءُ والنُبَهاء
وتَخْفُتُ مَصابيحُ الضِياءِ في غياهبِ الروح
وتَنْطَفِئُ المناراتُ وإشاراتُ المرورِ وكلُ الأضواء وتَذوبُ الشموع
وتَنْقُرُ الدُفوفُ وتَدُقُ الطُبول
وتَعْزِفُ الموسيقى سيمفونية بيتهوفن "ضوءُ القمر"
وتَرْقُصُ شِغافُ القلب رقصةَ البطريق
وتَصْرَخُ حُجُراتُهُ بذهولٍ وهذيان
وتَتَشَرنقُ جَميعُ القَوافي وَالأَشعار
وتتداخلُ الخُيوطُ وتتشابكُ الطرقات وَتُوصَدُ الأبوابُ والنوافذُ وكلُ المداخِل
ويَصْدَحُ صوتُ الأذانِ في المساجد وتَقْرَعُ الأجراسُ في الكنائس
وَترِنُ النواقيس وتَتَراقَصُ رقاصاتُ الساعات
وتَتَعَطَرُ الوَجناتُ بأرقى وأفخرِ العطور
وتتبللُ أالأنامِلُ بِنَدى البنفسجِ والياسمينِ والجوري
وَتَتَشَبَثُ العيونُ باللامتناهياتِ مِنَ المَسافاتْ
ويُزينُ الأفقُ صَدرَ السَّماءِ فتصبحُ أَنْقى وأبهى
خَطَرَ البدرُ بقامتهِ الفارعةِ وماسَ بِحُسْنِهِ وقِوامِهِ لِي وحدي..هنيئاً ليَ بِه وهنيئاً له بي !!
محمود كعوش كوبنهاجن
kawashmahmoud@yahoo.co.uk
g
بقلم: محمود كعوش
عِندَما تخطرُ بقامتِها الفارعةِ تجحظ العيونُ وتشرئبُ الأعناقُ وتتهدجُ الصدور
وعِندَما تميسُ بحُسْنِها وقِوامِها تبدو كما البانُ وهو يُسَرِحُ ضفائرَه ويُقَلِمُ أظافرَه
عِندَها تنحني الصوالجُ وتَمِيدُ الأرضُ بأحضانِ اللِقاءِ وتذوبُ الأفئدة
وتَضِيعُ الألباب ويتوارى الألِباءُ والنُبَهاء
وتَخْفُتُ مَصابيحُ الضِياءِ في غياهبِ الروح
وتَنْطَفِئُ المناراتُ وإشاراتُ المرورِ وكلُ الأضواء وتَذوبُ الشموع
وتَنْقُرُ الدُفوفُ وتَدُقُ الطُبول
وتَعْزِفُ الموسيقى سيمفونية بيتهوفن "ضوءُ القمر"
وتَرْقُصُ شِغافُ القلب رقصةَ البطريق
وتَصْرَخُ حُجُراتُهُ بذهولٍ وهذيان
وتَتَشَرنقُ جَميعُ القَوافي وَالأَشعار
وتتداخلُ الخُيوطُ وتتشابكُ الطرقات وَتُوصَدُ الأبوابُ والنوافذُ وكلُ المداخِل
ويَصْدَحُ صوتُ الأذانِ في المساجد وتَقْرَعُ الأجراسُ في الكنائس
وَترِنُ النواقيس وتَتَراقَصُ رقاصاتُ الساعات
وتَتَعَطَرُ الوَجناتُ بأرقى وأفخرِ العطور
وتتبللُ أالأنامِلُ بِنَدى البنفسجِ والياسمينِ والجوري
وَتَتَشَبَثُ العيونُ باللامتناهياتِ مِنَ المَسافاتْ
ويُزينُ الأفقُ صَدرَ السَّماءِ فتصبحُ أَنْقى وأبهى
خَطَرَ البدرُ بقامتهِ الفارعةِ وماسَ بِحُسْنِهِ وقِوامِهِ لِي وحدي..هنيئاً ليَ بِه وهنيئاً له بي !!
محمود كعوش كوبنهاجن
kawashmahmoud@yahoo.co.uk
g