×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

كتبت الاعلاميه هدى الخطيب الدكتور ميلود بكوش من تلمسان الجزائر

image
نُوّار اللّوز *
سيدتي إنتظرتُ الربيع فبخلني
وروده ذَبُلَتْ غيرة فأخبرني
أنّ سيدة ليست كالسيدات بأزهار الكون تزيّنتْ
عانقتْ قوس قزح و على عرش الجمال تربّعتْ
إبتسامتك من وراء النقاب تعتقني
أجعلها ترياقا لقلب يعذبني
تحمل إليّ النسمات نوّار اللوز أشمّه
و أكتب بعطره شعرا على جبينكِ أرتّله
نَحْلات الكون في رحيقه زاحمتني
و تحمّلتُ لسعاتها مرغما فقاتلني
عيوني حميتها من لهبها الحارق لأراكِ
و لو نُزِعَتْ مني يكفيني بوجداني أناديكِ
سيدتي و إن عايرني الحساد بفقدان البصر
فنوّار اللوز و هو لقبكِ ذكراه تؤنسني في السمر
تطلع الشمس و أنا أبصر و هم لا يبصرون
لأنّني بالحبّ أنا المعافى و هم لا يعلمون
و أسبح في السعادة و أغوص في أعماقها
أتنفس الهوى و الهواء جمعا من دَلالها
لولاكِ يا سيدتي ما رسمت على الماء تحفة
أبهرتني الصور و من العيون علمت أنكِ ملكة
و رأيت العجب من جمالكِ و ألماس التاج لم أراها
لما أنوار وحهكِ أضاءت القصر و شعاع منها غطاها
لاحقتكِ العيون الحالمة متغزلةََ أينما كنتِ
و الفرسان يقاتلون بعضهم بعضا أينما سرتِ
فتنة في القبيلة إن بين الديار عرّجتِ
و لم ترحمي الطيور إن بين الحدائق تنزّهتِ
هجرتْ أوكارها و تتبعتْ زينة الأوصاف تمشي
غرّدتْ لها من كل الألحان لحنا لعلّها لقربها ترشي
في البحر عروس و الموج يهدأ إن لامسها
و الحيتان تلتهم غيرها إلاّ هي تداعبها
قراصنة اليمّ ظنوها نجما في عتمة الليل يرشدهم
الشعراء من الشاطئ ظنّوها قمرا في ظلمتهم يلهمهم
نفسي أظلمها إن لم أحبكِ
و أتيه بين المجانين إن لم أبجّلكِ
أنقش على قلبي *عمري ضاع من أجلكِ *
و إن أقعدني الزمان عالجيني بالأُنس من فضلكِ
الدكتور ميلود بكوش من تلمسان الجزائر
 0  0  846