ولماذا المرأة ؟!بقلمي وفاء أنور

ولماذا المرأة ؟!
لأنها اعتادت أن تتمسك بمبادئها لأنها تحترم الجميع وتفترض حسن النوايا في البداية إلى أن يثبت العكس قد تكون مجتمعاتنا العربية مليئة بالمشكلات التي تحتاج إلى علاج سريع وفعال ومنها حسب ترتيب الأولويات أجد قضايا المرأة على رأس تلك الأولويات ستبقى المرأة كما كانت في أغلب العصور محتاجة لدعم الرجل ستجدها ياسيدي لاتتكبر عن طلب مساعدتك لها ستجدها تلجأ إليك لتكون سندًا لها . اعلم إنها لن تلجأ للهجوم عليك إلا عندما تفقد الأمل في ذلك تجاهك وحين تخذلها . حين تراك تعاملها كما تعامل الدمى ياسيدي لسنا دمى . المرأة ليست دمية تحركها بأصابعك وتنظر إليها من أعلى هل تتبع تعليماتك أم لا . المرأة قصة أخرى المرأة مشاعر واحساسيس راقية لاتجعلها تبكي حزنها وتسرد مشكلاتها لكل عابر ولاتلم إلا نفسك إن افترشت الأرض بحصاد أفعالك التي لم ترض عنها . انظر جيدًا وستجد أنها لم تتعمد الإفصاح عما بداخلها بإرادتها . لقد بقبت لسنوات تكتم حزنها كطائر جريح لملم جناحيه على جراحه خشية أن يشعر به أحد فينقض عليه كاتمًا أنفاسه . إن أخذت المرأة من الأزهار رقتها فهى أخذت منها أيضًا قصر عمرها يوم اقتطفت وظلت بعيدة عن ساق تحملها وتوفر لها الحياة . المرأة فى العصر الحديث تغيرت وتحملت قاست ومازالت لم نكن يومًا لنمتنع عن العطاء وهبنا العمر عن طيب خاطر لخدمتك سيدي الرجل من الأب إلى الأخ ثم الزوج والابن وحتى الصديق وزميل العمل أحيانًا أو غالبًا . لم نتعود إغلاق الباب فى وجه من يلجأ إلينا . نجيد الصبر والتحمل نعم لكن لاتراهنوا على بقائنا بجانبكم إلى الأبد . في يوم قريب سنعلنها صريحة ومدوية كفى . لاتخذل امرأة أنت مسئول عنها . مسئول تأتي هنا بمعنى أنك ستقف أمام رب العالمين وسيأتيك السؤال تلو الآخر ولن تتمكن من الدفاع عن نفسك لحظتها تذكر تلك اللحظة جيدًا . انظر للموت الذي يختطف الأعمار ويذهب بها ونحن عاجزون بعلمنا بمعرفتنا بتقدمنا بأبحاثنا العالم أصغر من ذلك الشىء الذى يدمره وهو لايكاد يراه . اتعظوا قبل فوات الأوان . لاتظلموا فالظلم ظلمات . المرأة بستان مليء بأشجار تظلل دائمًا على من حولها برفق وحنان طالما لم يبخسونها حقها . ولكِ أختي الفاضلة أوجه كلماتي كوني دائمًا قوية وشجاعة . كوني على يقين من أن مامنحته لم يذهب هباءً . اعلمي أن الرياح لن تأخذ عظيم صنعك لتلقي به بعيدًا . كوني على ثقة من أن عون الله لنا باقٍ مابقيت هناك حياة .
Wafaa قام بالإرسال اليوم، الساعة 9:27 ص
بقلمي وفاء أنور