الصحفي حامد الشطري· عيد الام ام خزامات ..... إلى /امهات الغربة...في زمن الحزن.... امهاتنا في منفى الوجود
الصحفي حامد الشطري
١٥ س ·
عيد الام
ام خزامات .....
إلى /امهات الغربة...في زمن الحزن....
امهاتنا في منفى الوجود
اوردة يدك ام (طين الحري) ذاك الذي يتدفق،
كل نبضة ضربة مسحاة
أي ظهر تحزم بالمنايا
تسفرين عبائتك ..على جسدك المشمس..
تحملين اكداس السنبل،
تطحنها رحاك الدائرة للان،
خبزا اسمرا مثل جبينك.
عبقرية بساطتك
..وايقاع( الگوالات) وقت حصاد الذهب الأصفر....
يمنحك عشقا اسطوريا...
واغاني راقصة ..
ساقاك اللتان لن ينثنيا مطلقا
شامخات كانف اسد.
وشعرك الذي تمشطه لك آلهة الجنون.
يتطاير من جرغدك المطرز بحجر اللازورد، ويضوع بالحناء (وطين الخاوة..والمحلب )
امي تعرف اقدامك كل الطرقات
كل حقول القمح .
كل بيادرها المتعالية.
كل اناشيدها المفتونة بالعفوية.
سفينة عمرك التي ابحرت منذ سنوات القحط (سنة لوعة)
لازالت مبحرة للان ،
تبحث عن موانئ
او ضفاف...لترسو.
امي يا درة تنور ..يشتعل من دموعك
وانت تخبزين سنينك المتراميات
كافاق الهور..
أي زرقة يمنحها وشمك لسماء اضاعت قمر عشقها وسط القرى ،
التى غيب الجدب سنابلها.
وجرح اليباس ينابيعها.
ف جفت ك شهواتك.
وانطفأت ك جذوتك.
وخمدت ك صهيل اغواءاتك.
تطرقين المدن القصية تبحثين عن كوخ ،يلم بقايا ثوراتك التي اخمدتها الانكسارات.
تبحثين عن قمر كان يفيض شعاعا في مدن الجنوب...
أيها الجنوب المسافر في ذكريات الحروب..
الجنوب الذي كانت تنشده بلابل
من غناء...
يفطر القلب ،عذبا ك ماء الكوز....
تلمسي خدودك ..تجدينها اخاديد
تلمسي شفتيك اللتين كان (الديرم) يرسم عليهما قبلات نارية (لمحتام )
ويمطرهما شهوة كالصهيل..
أين أنت الآن؟
كل الطرق شاخت أن تجد لك خطوات..
كانت اقدامك تقبلهما بساتين الحنطة...
أين أنت الآن تنبشين بارض الله ك بومة ..في ديار مسكونة
عن قبر يرثك .
او يرثيك.
١٥ س ·
عيد الام
ام خزامات .....
إلى /امهات الغربة...في زمن الحزن....
امهاتنا في منفى الوجود
اوردة يدك ام (طين الحري) ذاك الذي يتدفق،
كل نبضة ضربة مسحاة
أي ظهر تحزم بالمنايا
تسفرين عبائتك ..على جسدك المشمس..
تحملين اكداس السنبل،
تطحنها رحاك الدائرة للان،
خبزا اسمرا مثل جبينك.
عبقرية بساطتك
..وايقاع( الگوالات) وقت حصاد الذهب الأصفر....
يمنحك عشقا اسطوريا...
واغاني راقصة ..
ساقاك اللتان لن ينثنيا مطلقا
شامخات كانف اسد.
وشعرك الذي تمشطه لك آلهة الجنون.
يتطاير من جرغدك المطرز بحجر اللازورد، ويضوع بالحناء (وطين الخاوة..والمحلب )
امي تعرف اقدامك كل الطرقات
كل حقول القمح .
كل بيادرها المتعالية.
كل اناشيدها المفتونة بالعفوية.
سفينة عمرك التي ابحرت منذ سنوات القحط (سنة لوعة)
لازالت مبحرة للان ،
تبحث عن موانئ
او ضفاف...لترسو.
امي يا درة تنور ..يشتعل من دموعك
وانت تخبزين سنينك المتراميات
كافاق الهور..
أي زرقة يمنحها وشمك لسماء اضاعت قمر عشقها وسط القرى ،
التى غيب الجدب سنابلها.
وجرح اليباس ينابيعها.
ف جفت ك شهواتك.
وانطفأت ك جذوتك.
وخمدت ك صهيل اغواءاتك.
تطرقين المدن القصية تبحثين عن كوخ ،يلم بقايا ثوراتك التي اخمدتها الانكسارات.
تبحثين عن قمر كان يفيض شعاعا في مدن الجنوب...
أيها الجنوب المسافر في ذكريات الحروب..
الجنوب الذي كانت تنشده بلابل
من غناء...
يفطر القلب ،عذبا ك ماء الكوز....
تلمسي خدودك ..تجدينها اخاديد
تلمسي شفتيك اللتين كان (الديرم) يرسم عليهما قبلات نارية (لمحتام )
ويمطرهما شهوة كالصهيل..
أين أنت الآن؟
كل الطرق شاخت أن تجد لك خطوات..
كانت اقدامك تقبلهما بساتين الحنطة...
أين أنت الآن تنبشين بارض الله ك بومة ..في ديار مسكونة
عن قبر يرثك .
او يرثيك.