الإعلامية العراقية فاطمة الليثي: لم أغب عن المشهد لكنني أتأمل العين الإخبارية - العراق - علي السويعدي
الإعلامية العراقية فاطمة الليثي: لم أغب عن المشهد لكنني أتأمل
العين الإخبارية - العراق - علي السويعدي رغم الغياب الطويل إلا أن حضورها في ذاكرة العائلة العراقية لا يزال راسخاً متقداً كلما مر صوتها العالي المتدفق شعراً أو لاحت عيونها الوطفاء الواسعة على الشاشة.
كانت حكاية فاطمة الليثي من تاريخ عبق مر واستقر في ذاكرة الشباب الحالمين بجمالها، وفرحة الأهل والأبناء وهم يجتمعون في انتظار بث برامجها التي تهتم بالغناء والأدب والثقافة.
فاطمة الليثي، الإعلامية العراقية والشاعرة التي شكلت خلال العقد التسعيني من القرن المنصرم حضوراً كبيرا ومؤثراً، سواء على مستوى الشاشة وتقديم البرامج، أو في الساحة الأدبية، أنهت ظهورها بالحصول على جائزة الدولة للإبداع عام 1999.
"العين الإخبارية" نجحت في اختراق حاجز فاطمة الليثي، وأجرت معها حوارا صحفيا، تصادف مع عيد الأم العالمي.
في البداية، ماذا تقول الإعلامية والشاعرة فاطمة الليثي في يوم عيد الأم؟
المرأة هي مثل القنديل الذي يضيء حياة أبنائها وأحبائها لتصنع غدا أجمل، وفي مثل هذا اليوم أهدي كل باقات العرفان والمحبة للمرأة العراقية، وكل زهور النرجس والياسمين للنساء العربيات في عيدهن الأغر وكل عام ونحن الجمال والحب.
اختفيت عن الساحة في أوج عطائك وظهرت بعد ذلك على حين غرة، ما سر الغياب الطويل والحضور المفاجئ؟
ابتعدت ولم أغب أو اعتزل، وغيابي كان مؤقتا كي استقرأ ما يمر به بلدي من حالة فوضى بعد الاحتلال، وكي أتبين وأتفحص ما يجري على الساحة الثقافية العراقية، لذلك كان التوقف محسوبا، لكنني لم أغادر بلدي وبقيت حتى هذه اللحظة.
أيهما أقرب إليك، الشاعرة أم الإعلامية أم المعلمة والتربوية؟
الشعر هو متنفسي الأول وهو حلي وترحالي وهو العالم الذي تحلق فيه روحي في سماوات الألق ونسج خيال في عوالم الحب والدفق الشعري الذي يجعلني أشعر بالزهو.
لذلك الشعر أولا لكن إعداد وتقديم البرامج هو مرحلة مررت بها وسجلت فيها رقما إبداعيا قيل عنه ولا يزال، وحصلت فيه على أعلى جائزة تمنحها وزارة الثقافة والإعلام العراقية آنذاك وهي جائزة الدولة للإبداع، وذلك عن إعداد وتقديم البرامج الثقافية حيث تنقلت للعمل في تلفزيون بغداد والشباب ثم الفضائية العراقية.
كيف تقضي الليثي أوقاتها بعيدا عن الشاشة والأضواء؟
أجلس أتأمل ما يقدم في الفضائيات وأتابع فقط أو أكون ضيفة في البرامج التي تطلب استضافتي.
والتدريس هو مهنتي التي تدعم متطلباتي وأسرتي ومن خلالها أكمل رسالتي في توجيه أجيال داهمت متغيرات العصر وتحتاج للكثير من الصقل والتوجيه.
هل هناك عودة إلى الإعلام والشاشة؟
العودة مرهونة بنوع الفضائية التي ترغب في ضمي إلى كادرها، ونوع البرنامج، ويبدو أن نوعية ما أقدمه من مادة أصبح لا يناسب هشاشة البعض، مع احترامي للجميع، لأن غالبية البرامج تقدم مادة مثل المأكولات السريعة حيثما تطلب ينتهي مذاقها، وهذا لا أبحث عنه ولا أستطيع تقديمه، والدليل أنني قدمت برامج في بداية التسعينيات لكنها متداولة ومرغوب فيها ويتم مشاهداتها بنسب عالية من خلال اليوتيوب.
هل هناك إصدارات شعرية لك قريبا، وهل كتبت القصيدة فقط أم كان هناك محاولات في مجال القصة والرواية؟
تأخرت كثيرا في تقديم ديوان يحمل قصائدي لأنه لم يكن يوما ضمن أولوياتي، كنت مشغولة بشدة بأمور معيشية تخص عائلتي كوني معيلتهم، ولذلك فإن الخبز أهم من الشعر في زمن التصارع ليبقى الإنسان,
عكس ماضينا يوم كانت القراءة والكتاب الأهم للجميع، ولكن للأسف فهي معركة الحياة.
وبشكل عام سيصدر ديواني الأول قريبا إن شاء الله وسيكون عنوانه :بلغة خرسان".
وعن محاولاتي، فقد كتبت القصيدة والأغنية والنص المسرحي وقدمت أعمالا فنية شعرية عديدة، أما مجال القصة والرواية فلم أقترب منهما لأنه ليس ميداني.
باعتبارك شاهد على حقبة مهمة في تاريخ العراق، كيف تنظرين إلى المشهد الإعلامي والشعر النسوي؟
أولا لا أحب تصنيف الشعر على أنه نسوي ورجالي، لأن الشعر حالة واحدة ولا تصنف على اعتبارات الجنس البشري، فهي لغة خاصة وروحية تندمج ولا تتفرق.
وعموما المشهد الشعري رغم مروره بنكسات ولكنه يبشر بخير، لأن الشعر العراقي عموما والعامي خاصة عربيا يبقى رقم واحد، وانتشار المفردة العامية العراقية ليس وليد اليوم بل من زمن بعيد من خلال أغاني ناظم الغزالي، واليوم من خلال كل أغاني المطربين العراقيين.
كيف تقرأ فاطمة الليثي تلك الاسماء، الوطن، الغربة، لميعة عباس عمارة؟.
الوطن هو محطة الروح التي يصعب مغادرتها، والغربة محطة المضطر، أما الشاعرة الكبيرة لميعة عباس عمارة، فهي شفة القصيدة وكحلتها.
العين الإخبارية - العراق - علي السويعدي رغم الغياب الطويل إلا أن حضورها في ذاكرة العائلة العراقية لا يزال راسخاً متقداً كلما مر صوتها العالي المتدفق شعراً أو لاحت عيونها الوطفاء الواسعة على الشاشة.
كانت حكاية فاطمة الليثي من تاريخ عبق مر واستقر في ذاكرة الشباب الحالمين بجمالها، وفرحة الأهل والأبناء وهم يجتمعون في انتظار بث برامجها التي تهتم بالغناء والأدب والثقافة.
فاطمة الليثي، الإعلامية العراقية والشاعرة التي شكلت خلال العقد التسعيني من القرن المنصرم حضوراً كبيرا ومؤثراً، سواء على مستوى الشاشة وتقديم البرامج، أو في الساحة الأدبية، أنهت ظهورها بالحصول على جائزة الدولة للإبداع عام 1999.
"العين الإخبارية" نجحت في اختراق حاجز فاطمة الليثي، وأجرت معها حوارا صحفيا، تصادف مع عيد الأم العالمي.
في البداية، ماذا تقول الإعلامية والشاعرة فاطمة الليثي في يوم عيد الأم؟
المرأة هي مثل القنديل الذي يضيء حياة أبنائها وأحبائها لتصنع غدا أجمل، وفي مثل هذا اليوم أهدي كل باقات العرفان والمحبة للمرأة العراقية، وكل زهور النرجس والياسمين للنساء العربيات في عيدهن الأغر وكل عام ونحن الجمال والحب.
اختفيت عن الساحة في أوج عطائك وظهرت بعد ذلك على حين غرة، ما سر الغياب الطويل والحضور المفاجئ؟
ابتعدت ولم أغب أو اعتزل، وغيابي كان مؤقتا كي استقرأ ما يمر به بلدي من حالة فوضى بعد الاحتلال، وكي أتبين وأتفحص ما يجري على الساحة الثقافية العراقية، لذلك كان التوقف محسوبا، لكنني لم أغادر بلدي وبقيت حتى هذه اللحظة.
أيهما أقرب إليك، الشاعرة أم الإعلامية أم المعلمة والتربوية؟
الشعر هو متنفسي الأول وهو حلي وترحالي وهو العالم الذي تحلق فيه روحي في سماوات الألق ونسج خيال في عوالم الحب والدفق الشعري الذي يجعلني أشعر بالزهو.
لذلك الشعر أولا لكن إعداد وتقديم البرامج هو مرحلة مررت بها وسجلت فيها رقما إبداعيا قيل عنه ولا يزال، وحصلت فيه على أعلى جائزة تمنحها وزارة الثقافة والإعلام العراقية آنذاك وهي جائزة الدولة للإبداع، وذلك عن إعداد وتقديم البرامج الثقافية حيث تنقلت للعمل في تلفزيون بغداد والشباب ثم الفضائية العراقية.
كيف تقضي الليثي أوقاتها بعيدا عن الشاشة والأضواء؟
أجلس أتأمل ما يقدم في الفضائيات وأتابع فقط أو أكون ضيفة في البرامج التي تطلب استضافتي.
والتدريس هو مهنتي التي تدعم متطلباتي وأسرتي ومن خلالها أكمل رسالتي في توجيه أجيال داهمت متغيرات العصر وتحتاج للكثير من الصقل والتوجيه.
هل هناك عودة إلى الإعلام والشاشة؟
العودة مرهونة بنوع الفضائية التي ترغب في ضمي إلى كادرها، ونوع البرنامج، ويبدو أن نوعية ما أقدمه من مادة أصبح لا يناسب هشاشة البعض، مع احترامي للجميع، لأن غالبية البرامج تقدم مادة مثل المأكولات السريعة حيثما تطلب ينتهي مذاقها، وهذا لا أبحث عنه ولا أستطيع تقديمه، والدليل أنني قدمت برامج في بداية التسعينيات لكنها متداولة ومرغوب فيها ويتم مشاهداتها بنسب عالية من خلال اليوتيوب.
هل هناك إصدارات شعرية لك قريبا، وهل كتبت القصيدة فقط أم كان هناك محاولات في مجال القصة والرواية؟
تأخرت كثيرا في تقديم ديوان يحمل قصائدي لأنه لم يكن يوما ضمن أولوياتي، كنت مشغولة بشدة بأمور معيشية تخص عائلتي كوني معيلتهم، ولذلك فإن الخبز أهم من الشعر في زمن التصارع ليبقى الإنسان,
عكس ماضينا يوم كانت القراءة والكتاب الأهم للجميع، ولكن للأسف فهي معركة الحياة.
وبشكل عام سيصدر ديواني الأول قريبا إن شاء الله وسيكون عنوانه :بلغة خرسان".
وعن محاولاتي، فقد كتبت القصيدة والأغنية والنص المسرحي وقدمت أعمالا فنية شعرية عديدة، أما مجال القصة والرواية فلم أقترب منهما لأنه ليس ميداني.
باعتبارك شاهد على حقبة مهمة في تاريخ العراق، كيف تنظرين إلى المشهد الإعلامي والشعر النسوي؟
أولا لا أحب تصنيف الشعر على أنه نسوي ورجالي، لأن الشعر حالة واحدة ولا تصنف على اعتبارات الجنس البشري، فهي لغة خاصة وروحية تندمج ولا تتفرق.
وعموما المشهد الشعري رغم مروره بنكسات ولكنه يبشر بخير، لأن الشعر العراقي عموما والعامي خاصة عربيا يبقى رقم واحد، وانتشار المفردة العامية العراقية ليس وليد اليوم بل من زمن بعيد من خلال أغاني ناظم الغزالي، واليوم من خلال كل أغاني المطربين العراقيين.
كيف تقرأ فاطمة الليثي تلك الاسماء، الوطن، الغربة، لميعة عباس عمارة؟.
الوطن هو محطة الروح التي يصعب مغادرتها، والغربة محطة المضطر، أما الشاعرة الكبيرة لميعة عباس عمارة، فهي شفة القصيدة وكحلتها.