أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

مناهضة الفوضى الخلاقة وتداعياتها الأمنية في الشرق الأوسط مستشارة قانونية/ تهاني العبيدلي- دولة الكويت

مناهضة الفوضى الخلاقة وتداعياتها الأمنية في الشرق الأوسط
مستشارة قانونية/ تهاني العبيدلي- دولة الكويت
الفوضى الخلاقة Creative chaos هي احدى الأفكار الماسونية والتي هي احدى المصطلحات السياسية التي تتعمد احداث فوضى لزرع سياسة معدة باتقان محددة بأهداف سياسية دقيق.
و التي تعيث الفساد بأنواعه العفنة في دولنا من فساد سياسي وفساد مالي وأمني وديني واجتماعي, لهو خطة سياسية ممنهجة لتدمير البنى التحتية في بلداننا وخلق الفوضى بمختلف أشكالها القبيحة وهدم كافة مقدراتنا على جميع الأصعدة فتتساقط الضحايا هنا وهناك, وتتدمر الأوطان نتيجة الأهداف التي رسمها الأعداء ونتكبد نتائج دسائسهم باسم العولمة والتكتلات الاقتصادية والحركات الديموقراطية والأحلاف العسكرية والذي تقودها الدول القوية, لتمويل خزينتها وافقار الشعوب النامية وعرقلة تنميتها واغراقها بمشكلات كبيرة وعميقة, ومنها تدمير الشباب باسم الحرية والديمقراطية وابعادهم عن الدين وتهميش القيم والاخلاق و الهاء الشباب بالمخدرات والانحراف والإرهاب واللهو العابث وكل ذلك, بعيدا عن بلدانهم وأبنائهم الذين يرصدون الميزانيات لنشر القيم الفاضلة و تقويمهم وانتشالهم من بؤر المخدرات والبطالة وإيجاد حلول جذرية لمشاكلهم.
والمتتبع لسير العمليات الفوضى الخلاقة في أقاليمنا, حتما سيستوعب انها من ضمن الخطة الاستراتيجية للدول القوية فهي قبيحة وممتدة الى يومنا هذا, ولكنها باتت أكثر شراسة وقبحا ولعل الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب, قد أوضحها تماما وصرح بها لهوجه وتهوره السياسي, والجدير بالذكر ولنستوضح كيف تعمل الدول القوية في هذا الصدد, أنه فور سقوط دونالد ترامب في الانتخابات الثانية وفوز بايدن بالانتخابات وتزعمه الرئاسة, قد مسحت كافة حسابات دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي, والذي يتبعه الملايين بخطوة سياسية قمعية لا تمت للديمقراطية بصلة.
وفي استقراء للواقع الأمني الإقليمي, يتضح لنا جليا فداحة ما نعانيه وما سنعانيه من حيث التبعات لواقع الحال!
اذن ما هو الحل؟
كيف يمكننا معالجة المشكلات الحالية؟ وكيف نتدارك مشكلات المستقبل القادمة بلا محالة؟
الحل و الوقاية, القيام بعمل الدراسات عبر المسوحات واستطلاعات الرأي العام من قبل مراكز البحوث التابعة لمؤسسات الدولة, على أن تكون لكافة أفراد الشعب بمختلف الشرائح, واستطلاعات خاصة, للقياديين والمختصين لتشخيص الواقع بشكل دقيق, ووضع الحلول وتحديد المدد لتنفيذها.
من الضروري ,لرسم السياسات واعداد الخطط لمناهضة الخطط التدميرية ,أن نعمل ضمن سياسة إصلاحية موحدة دولية للمنظمة الأخلاقية لدولنا النامية, وذلك بتوحيد الخطط العلاجية سعيا للتكامل وسرعة الإنجاز, لذا نحن بحاجة الى عقد اتفاقيات فيما بين الدول في كافة النواحي وعلى جميع الأصعدة, لتبادل المعلومات والخبرات, و لرسم الخطة الاستراتيجية للدولة يجب إدخال كافة المؤسسات في العملية النهضوية الاستشفائية, برصد المشكلات ومعرفة أوجه الخلل وتقييم الخطط السابقة ومدى ملاءمتها لواقع الحال, الذي اختلف وانحدر, ووضع خطط بديلة ذكية تقيم العوائق وتسعى الى وضع حلول جذرية وليست مؤقته.
ولا بد من تضافر مؤسسات المجتمع المدني, لانجاح الخطط الإصلاحية التقويمية الأخلاقية والقيمية.
لن نلتفت على الاستفزاز المتعمد ونشغل أنفسنا فيه, وخاصة انه لا طاقة لنا ولا جمل, هذه السياسة الناعمةSoft Policy التي طبقتها الدول العظمى عل دولنا النامية لشرق أوسط جديد حسب مخططهم السياسي والمتوافق لمصالحهم وأهدافهم, في السابق كنا ننبذ فكرة المؤامرة ونستبعدها قليلا, للتعايش والتركيز على ما هو أهم وهو التطوير والتنمية المستدامة, لكننا غفلنا عما كان يقلقنا, وهو نظرية المؤامرة Conspiracy Theory على شعوبنا, والتي تم تطبيقها منذ العام 2005 وأصبحت واضحة كشمس الضحى في 2019 وتستكمل الرتوش في 2030.
اللعب السياسي الناعم, سلاح خطير والأخطر عندما يكون بأيادي ملوثة فكريا, والأكثر خطرا عندما تكون تحت سيطرة عقيدة ماسونية هدفها السيطرة والتحكم.
أسلحة الدول الحديثة, لا تطلق رصاصة واحدة, ولكنها تدمر شعوب, هل نحسن أن نتراشق بمثل تلك الأسلحة!
الإجابة هي نعم, لدينا من العقليات والمهارات ما يمكننا من ذلك, ولكن سيتطلب منا وقتا وصبرا, فهم يسبقونا بأشواط, قرابة الخمسة عشر سنة من التنفيذ, وسبقتها ثلاث الى خمس سنوات تخطيط.
image
 8  0  257