×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

إلى الحكومة والبرلمان العراقي الجديدين ، من منا يخرق الدستور؟ بقلم: ريـاض المحمداي

رسالة مفتوحة .
من فناني العراق إلى الحكومة والبرلمان العراقي الجديدين ، من منا يخرق الدستور؟
بقلم: ريـاض المحمداي

ايها السادة يااصحاب السيادة، يااصحاب المعالي، يااصحاب النفوذ ،اسعدتكم مساءآ وصباحآ وعلى ماتشتهون من تحية وسلام . يامن أوكل اليكم أمر العراق والعراقيين و قدر لكم ان تحكموا دولة العراق باسم الشعب كما هو في دستور الدولة العراقية وقوانينها.
نحن فنانيين العراق من موسيقيين وتشكيليين ومسرحيين وسينمائيين واذاعيين وتلفزيونيين نحن شريحة من شرائح المجتمع العراقي . وهذا واقع حقيقي لامهرب منه سواء اعترفتم به ظاهرآ اوباطنآ اولاتعترفون . فنحن موجودين مواطنين عراقيين محسوبين على الدولة العراقية لامحال .
ايها السادة . نحن فنانو العراق. نناشد دستورنا العراقي ودستوركم ونناشدكم كونكم موظفون مؤمنون على الدستور معينون من قبل الشعب العراقي الذي تحكموه اليوم من خلال ذلك الدستور. وتطالبون الجميع بتطبيق فقراته واحترام فحواه لكونه طريق الدولة ومسارها الفاصل ، فنحن نشد على ايديكم وندعوكم وايانا لتطبيق فقرات هذاالدستور . ونطلعكم على معاناتنا كشريحة مواطنه ممن امتهن الثقافة والفنون . ونطلعكم على وماوقع علينا من ظلم كبيرمن قبلكم لااستثني احدا منكم .لانكم لم تنصفونا كحكومة ومجلس نواب ومؤسسات ومسؤلين .وكلما حاججناكم مطالبين بابسط حقوقنا . تقولون(تعالو نحتكم للدستور) نعم تعالو نحتكم للدستور.
اليوم لانختلف معكم ولانريد سوى حقوقنا المسلوبة التي تفاقمت واصبحت تهددنا وعوائلنا بالتشرد والجوع والموت البطيء علاوة على ذلك نحن نبشركم ايها السادة انكم جميعآ قد ساهمتم بالانهيار التام لمقدرات ثقافة وتراث العراق التي بناها اجدادنا العراقيون منذ مئات السنيين بكد وتعب وبخصوصية عراقية خالصة من كنوز عظيمة من الثقافة والفنون استمدت من حظاراتنا العراقية التي هي مهد الحظارات ونوراً للانسانية جمعاً. فاننا ياسادة نعيش اليوم اصعب الظروف واسواء حالات التهميش والحرمان والتجويع الجماعي . نحن ومانملك من كنوز الثقافة اصبحنا على شفا حفرة من الهاوية. لقد نخرنا الفقر والعوز والمرض والتشرد نعيش على فتات لايكاد ان يسد رمقنا ورمق عوائلنا وقد اصبح لامستقبل لنا ولاحاضر يصوننا ولامكان يئوينا ولاحكومة ترعانا ولانواب ينصفوننا . ولانقابة تدافع عنا وان دافعت فان صوتها لايكاد يسمعه احد منكم ولاتتلقى جواب شافي . فلقد طفح الكيل ولامهرب من مواجهتكم . فاليوم نقترح عليكم اما ان تحل مشاكلنا كشريحة فنانيين ومن مواطني العراق وهذا ماضمنه لنا الدستورمن حق المطالبة السلمية. وأما ان تحددوا لنا موعداً لاعدام جماعي . فلاحل امامنا وامامكم لانكم من تتحملون وزرنا ووزر عوائلنا لان الامر يرجع اليكم يامن تحكمون العراق الجديد. وبمقارنة حاضركم الظالم فان العراق القديم كان لنا افضل من جديدكم هذا.
فاليوم ايها السادة وفي هذه الضروف التي يمر بها البلاد قد عشنا ونعيش ادنى درجات الذل والهوان والتهميش وماتعرضنا له من ضياع تام وتهجير وتشريد في بلدان العالم . فانتم يامن تحكمون العراق اليوم تقع عليكم مسؤلية انصاف الراعي للرعية وكما امر به الله ورسوله الكريم فهذه مسؤلية في رقابكم سيسجلها الله والتاريخ وشعبكم الذي عانا ويعاني الامرين منكم ومن افعالكم . ندعوكم ايها السادة اليوم . ان تنقذو ماتبقى من ثروات العراق الثقافية والفنية الكبيرة والتي تبعثرت في بلدان العالم وبين الابواب المغلقة. فندعوكم ان تجدوا حلا لانقاذ فنانين العراق كافة. الذين بذلوا الغالي والنفيس واعطوا للعراق اكثر مما اخذومنه . رجال باعمالهم الكبيرة وبتاريخهم الفني العراقي العطاء كل العطاء وكان لهم اثر كبير في ترسيخ وتطويرالحركة الفنية والثقافية في بلد عظيم اسمه العراق . فعرفتهم الاجيال وحملت علمهم واضافوا لتراثنا كنوز يحترمها ويرفع لها القبعة جميع شعوب العالم .وبفضلهم اصبح العراق مناراً للفن والثقافة فهم ثروات لاتقدر بثمن مستمدة من حضاراتنا العراقية التي هي مهد الحضارات والتي تعلمت منها البشرية معنا الثقافة واصولها فنحن من علم العالم الكتابة والفن ونحن من اخترع العجلة وانشاء الدولة والمدنية وحضاراتنا شاهد على رقي شعبنا العريق. فاليوم نعيش ايها السادة في مر العيش الظنيك ومنا اعلام وكبار الفنانيين العراقيين من قامات واسماء كبيرة قد همشو وهجرو وعانوا الامرين .منهم من تحتظنهم بلدان الغربة يعيشون بعيدآ عن بلادهم التي بنوها كل من موقعه وهم كنوز البلد. من ملحنين كبار وموسيقيين كبار ومطربين كبار وتشكيليين من رساميين ونحاتين عالميين كبار وممثلين كبار ومخرجين كبار واذاعيين وتلفزيونيين وخبرات كبيرة (هؤلاء ثروات العراق التي لاتقدر بثمن) . ايها السادة المسؤلين منذ 2003 ابان احتلال العراق فاننا والفن والثقافة العراقية نتعرض لابشع هجمة همجية وجريمة جماعية مقصودة تقودها جهات خفية هدفها تدمير ارثنا الثفافي والفني وطمس مسارهما الحضاري لصالح اعداء العراق وهذا استهداف سافر لحضارتنا ولبناء الدولة العراقية الحديثة وهو بمثابة اعلان اعدام للثقافة والفنون في العراق الجديد . والتاريخ كفيل ان يسجل كل شيء ولامهرب من التاريخ غداً فاما ان تشمروا سواعدكم وتنتبهوا لما يجري من جرائم بحق الفن والثقافة في العراق فتتبنوا مشروع دعمنا لملمة جراحنا لاعادة الثقافة العراقية ورموزها الكبار وتسليمهم مهام سفينة الثفافة والفنون في البلد لانقاذ تراثنا وتراث الاجداد والقضاء على الفساد. واما ان تغضوا النظر كما انتم الان ولاتسمعون لنا قول ولاتحركوا ساكنآ فانكم من تشاركون الاعداء المؤامرة والجريمة التي تحاك ضدنا وضد ارثنا الفني والثقافي وجميع رموز الفن والثقافة العراقية .
انها لامانة في رقابكم امام الله والتاريخ. ونحن فناني الداخل والمهجر سوف لن نسكت عن مايرتكب بحقنا وحق تراثنا من جرائم بشعة وبحق الثقافة والفنون والتراث العراقي .فسوف ندول القضية ونشتكيكم ونفضحكم امام العالم وكافة المنظمات الدولية والانسانية والامم المتحده والمنظمات العالمية التي تعنى بالتراث ونقيم عليكم الدعاوى كاشخاص ومسؤلين فردا فردآ في المحاكم الدولية . كمحكمة لاهاي ومحاكم لندن واوربا ونضيق عليكم الخناق ونصدر بحقكم مذكرات الاعتقال حفاظآ على ثرواتنا الثقافية وكنوزنا التراثية ورموزنا الثفافية الوطنية. سوف نشن حربنا عليكم كما تشنون حربكم علينا وعلى تراث بلادنا وبناه التحتية الثقافية. وسوف تروننا فرسان في الميدان لانكل ولانتعب . سوف نفضحكم في كل مكان وعلى خشبات المسارح العالمية وفي المهرجانات الدولية والمحافل الفنية والصحف العالمية وجميع شاشات شبكات الاعلام العربية والعالمية وفي منظمة التراث العالمي وفي منظمة الحفاظ على اثارو تراث الشعوب وفي منظمة الموسيقى العربية والعالمية .ولن نسكت عن الجرائم بحقنا وحق بلادنا وأراثنا الثقافي؟ واما ان ترجعوا لرشدكم وتقفون وقفة الرجال الوطنيين الذين انتخبهم الشعب لكي يحافظوا على ارواحه وامواله وكنوزه الحضارية وبناه التحتية من عبث العابثين الخونة والمجرمين وهو واجب عليكم اخلاقي ووطني ان تتصدوا لهذه المؤامرات والجرائم بحقنا وحق ارث شعبنا وكنوزه التي تتعرض اليوم للنهب والسلب والسرقات والتهميش .
ونطالبكم كحكومة ومجلس نواب ومنظمات المجتمع المدني ان تنصفونا باعطائنا حقوقنا المسلوبة وتعطونا الفرصة بالعمل لاعادة مسيرة الفن والثقافة العراقية الى مكانها الصحيح والمتميز وتسليم قيادة الحركة الفنية لاساتذتنا ورموزنا الثقافية الوطنية الذين لهم الخبرات الكبيرة في ادارة وتطوير الحركة الثقافية والفنية في العراق.ومنها اصدار تعديل قانون الفنان ونقابة الفنانيين العراقيين البالي والذي مرعليه عقد من الزمان بغير تعديل والذي لايضمن حقوق الفنان العراقي. وتشريع قانون جديد للفنانين يضمن حقوقنا كفنانين عراقيين ومستقبله ويعطيه المميزات والحقوق اسوتآ باخواننا من منظمات المجتمع المدني العراقي امثال المحامين والصحفيين وغيرهم من نقابات العراق. ويتبنى ذلك الحكومة والبرلمان وان يكون لنا ممثلين للثقافة والفنون في مجلس النواب ومن اعلامنا الفنانين المعروفين بوطنيتهم واخلاصهم للعراق. وتخصيص بناية لنقابة الفنانيين العراقيين التي ليس لديهم بناية كمقر لفنانيين العراق فوصل بنا الحال ان يجتمع نقيب ومجلس النقابة في المقاهي والاماكن العامة وليس لدينا غرفة تحفظ ارشيف الفنانيين العراقيين مما اظطررنا الى توزيع الاضابير في بيوتنا للحفاظ عليها وهي تعتبر من ضمن الارشيف للدولة العراقية .ونطالب بتخصيص ميزانية لنقابتنا تليق بالفنان العراقي ورواتب تقاعدية لفنانينا اسوتآ بنقابات العراق من محامين وصحفيين وغيرهم لضمان عيش المتقاعدين من الفنانيين العاجزين وكبار السن والذين نسيهم الزمن وعوائلهم. وتخصص قطع اراضي اومجمعات سكنية للفنانيين العراقيين كما هو معمول في جميع الدول المتقدمة لرعاية الفنانين كابسط حقوق المواطنة . للذين يحملون هوية عضوية نقابة الفنانين من كبار وقداما الفنانين الذين لديهم انجازات فنية ومعروفين من قبل المجتمع الفني ومجلس نقابة الفنانيين المنتخب وحسب قدم انتمائهم .
فلقد تعبنا من التهجير والتهميش ومحطات السفر وطوردنا من بلد لبلد حاملين تراثنا العراقي الثري بين ظلعوعنا نحافظ عليه من عبثكم ومن فسادكم ومن تهميشكم فاي شيء بعد الثقافة تقتلون. ايعقل ان ثروة غنية عظيمة كأرث العراق الفني والثقافي يحمل على اكتافنا نسير به بين البلدان وبين طرقات الخطر والغربة. لقد تعبت قوافلنا من السيرفي المجهول فهل ارحتمونا لمحطتنا الاخيرة بغداد . اما ان الاوان ان تقفوا حربكم على مثقفيكم وفنانين الشعب اما ان الاوان ان تحملا معنا الامانة الى بيتنا الكبيروتكرموا الفنان العراقي؟
اسالكم بالله ان كنتم مؤمنين .هل هذا ماترعون اليوم هو نموذج الفن العراقي الاصيل .هل هذه موسيقانا وهل هذه اغانينا وهل هذه انغامنا وكلماتنا .. لو وضعنا في الميزان كل ما قدم في عهدكم من اغاني الابتذال مقابل اغنية واحده لياس خضر اعزاز والله عزاز .اومثل مايقول حسين نعمة ياحريمة اومثلما غنى سعدون جابر ياطيور الطايرة .اومثل ماانشد الفنان العراقي. موطني الجلال والجمال والهناء والسناء في رباك. اسالكم يامسؤلي الدولة العراقية الحديثة وحكامها .اهذا ما تطمحون له من فن مربي هادف .اهذا العراق. اهذه اغانينا .اهذه كلمات شعرائنا. اين فنانينا الكبارالاعلام هل انقرضوا اوهل فقدوا الابداع كلهم مرة واحدة. الم تسالوا انفسكم يومآ اين فاروق هلال واين يوسف العاني واين محسن فرحان .واين جعفر الخفاف واين خليل شوقي ؟واين سعدية الزيدي واين كاظم فندي واين فاضل خليل واين علاء مجيد واين سالم عبد الكريم واين شذى سالم واين فوزية الشندي وفيصل الياسري والكثيرين .اين اعلامنا اين رموزنا ؟ اين ذهبا فنانينا اين ذهب ارثنا وتراثنا .
الجواب غالبيتهم العظمى مشردين بين الدول العالم وفي طرقات اوربا حاملين في جعبهم حنايا الوطن الذي جار عليهم وتركهم عرضة للدمار والموت والمرض والعوز كما هو حال الكبار الذين رحلوا امثال عباس جميل وطالب القرغولي وطارق الشبلي واخرهم محمد جواد اموري. ومنهم من ينتظر. ياممثلين الشعب وياحماته .الى اي مكان تريدون لنا الهلاك الى اي بئر عميق تريدون بنا؟
الى اي مكان وزمان.اما ان الاوان ان تريحوا رحالنا ارحموانا لقد تعبنا الارتحال .فلامحال اليوم من حربكم فنحن الفنانين الذين ارواحهم كطائر النورس البريء نحمل السلام بين اعيننا وحب الوطن في قلوبنا ننشر الحب والمحبة بين اهلنا ونرسم البسمة على شفاه اطفالنا وننشد الفرح لعزة الوطن ونشد العزم لرفعته وعزته. هذه صفاتنا التي تعرفوننا بها. فتذكروا انكم تقتلون نوارس دجلة بنا.ولم يبقى شيء لم يهدم في عهدكم . ياحمات البلاد وحكامها ومشرعين قوانينها ومراقبيها النائمون ويامن تغضون الانظار(رافعين شعارشعلينــــه خليهم ياكلــون ياشرفاء العراق. انصفونا. وانصفوا ارثكـــــــــــــم ولو بالكلام فذلك اضعف الايمان .
 0  0  584