حوار ممتع مع ممثل منصة كوبيراتيك العالمية بالجزائر. اعداد أميرة غربي
كي نبقى على اطلاع وعلم بخبرات أبناء بلدنا الجزائر يسرنا أن نقدم لكم خبرة الأستاذ “فيصل كبير ” من خلال عمله في منصة كوبيراتيك العالمية
1/ صحيفة نحو الشروق: مرحبا بك ،بداية عرفنا عن نفسك ولو بنبذة صغيرة ؟
أولا: إجابة سؤالك بالتعريف بنفسي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة و السلام على سيدنا محمد خير الأنبياء و المرسلين و على آله و صحبه أجمعين.
بداية يسرني هذا الحوار معك سيدتي الفاضلة، و أشكرك جزيل الشكر على هذه الالتفاتة من جريدتكم.
بالنسبة للأستاذ فيصل كبير، بكل تواضع هو جزائري يفتخر بانتمائه لهذا الوطن العظيم، من مواليد 1989 بولاية أدرار، نشأت و ترعرعت في عائلة محافظة، حفظت و لله الحمد القرآن في كنفها، و انطلقت نحو حلمي في الدرسة بالجامعة، حققت دراسات عليا في عدة تخصصات، ماجيستير في برمجة الآليات، دكتوراه مهنية في إدارة الأعمال من موسوعة التكامل الاقتصادي العربي الافريقي، مستشار تدريب من المكتب الدولي للعمل.
في رصيدي عدة تتويجات و تكريمات في مختلف التظاهرات الدولية و العالمية في محال البحث العلمي و التدريب و التجارة و ريادة الأعمال، كما أن لدي عدة بحوث في الأمن السيبراني و المعلوماتي، و من ضمن الفريق الدولي لمنصة كوبيراتيك في تطوير خوارزمية تعدين العملة الرقمية ” كوبيرا”.
2/ صحيفة نحو الشروق : بما أنك مسؤول عن المنصة العالمية كوبيراتيك بالجزائر وداعم المدونة”نحو القمة” نريد منك تفصيلا عنهما وماهدف هذا المشروع؟
ثانيا إجابة سؤالك عن تفصيل عن ” مدونة نحو القمة” و منصة ” كوبيراتيك العالمية”.
سأبدأ بتعريف منصة ” كوبيراتيك العالمية”، المنصة عبارة عن مجموعة تعاون اقتصادية، متكونة من أكثر من 5000 موقع متعاقد مع المنصة، تختلف هذه المواقع من مواقع علمية، استثمارية، اقتصادية، مكاتب عمل، شركات اقتصادية فاعلة، نستطيع أن نصور الأمر على أنه اتحاد عام لمجموعة من المستثمرين في شتى المجالات.
سأذكر بعض المجالات التي تنشط فيها المنصة و مجموعتها الاقتصادية.
تنشط المنصة في المجالات التالية:
1- البحوث العلمية، و تشجيعها، في شتى التخصصات العلمية منها و الإنسانية و الأدبية، و هي و لله الحمد تحتوي على نخبة من العلماء و المثقفين و الكتاب و المدونين و النقاد و دور النشر من مختلف أنحاء العالم.
2- الاستثمارات الاقتصادية في شتى المجالات و خاصة مجال الطاقات المتجددة، حيث أننا نسعى لتطوير كافة الآليات للحفاظ على البيئة و لإيجاد طاقة بديلة عن الغاز و البترول، و نكثف جهودنا في مشاريع الطاقات المتجددة بكل أنواعها، و نشجع البحوث الصادرة في هذا الشأن.
-التعليم الأكاديمي حيث أن المنصة تمنح فرصة التعليم للكثير من الكوادر و المستخدمين المنضمين لها، و الموظفين التابعين للشركات المتعاقدين معها، نوفر دروس دعم و رسكلة للعمال و الطلبة، من أجل تقوية مهاراتهم و جعلهم يتحكمون في التقنية، و كذلك توعيتهم من جانب السلامة و الصحة و البيئة.
كما أن لدينا مدارس إلكترونية بمختلف المستويات و الأعمار في شتى التخصصات، منها على سبيل الذكر لا الحصر.
علم الكمبيوتر، علوم البرمجة، الأمن السيبراني، الطب، الصيدلة، التمريض، و الكثير من المهن و التخصصات التقنية، و نوفر التعليم عن بعد أو التعليم الأكاديمي.
حسب الفروع المتوفرة في كل بلد و حسب عقود الشراكة بيننا و بين عدة منصات أخرى أو شركات اقتصادية في هذا المجال في مختلف أنحاء العالم.
-التجارة بمختلف أنواعها و خاصة التجارة الالكترونية، حيث كنا السباقين في إنشاء عملة رقمية خاصة بنا تسمى عملة “كوبيرا” و هي عملة للتداول في منصتنا بين مختلف مستخدمينا، كما أننا أسسنا بنك الكتروني “بنك كوبيراتيك” يدعم هذه العملة و يوقع الشراكات مع البنوك الالكترونية الأخرى كبيبال و بايسيرا
….الخ لتسهيل تداول العملة بين المستخدمين، و تسهيل وصول الأموال و المستحقات إلى أصحابها في مختلف التبادلات التجارية التي تحدث على المنصة، لكن العملة ليست متاحة سوى للمستثمرين الاقتصاديين في بورصة كوبيراتيك، و الدخول إلى هذه البورصة يخضع للكثير من القوانين الصارمة.
بورصة كوبيراتيك طورت عدة معاملات و مؤشرات لمتابعة تطورات استثماراتها، في مختلف المجالات و المتمثلة في:
-الاستثمار في مختلف أنحاء العالم في شتى المجالات، قطاع الطاقة، قطاع الصحة، قطاع التعليم، التجارة الالكترونية، الاشهار..الخ.
بخصوص المنصة فانها تنقسم إلى 4 أقسام
1-قسم مجاني:
متاح للجميع، و يمكن لأي شخص أن يقوم بالتسجيل فيه، توفر فيه المنصة إدارة متكاملة تتابع كل المستخدمين، و تقوم بتنقيط نشاطاتهم، و تقييمها و تنقيحها، فمثلا في مجال التدوين، يمكن للشخص الإنضمام مجانا للمنصة و التدوين عليها، حيث يوجد بالمنصة مدير للمدونين لكل لغة و لكل بلد، يقوم بتنقيط المشتركين، و يراسل لجنة التقييم و التنقيح و المتابعة كل شهر بتقرير التنقيط لكل مستخدم، اللجنة تجمع التقييمات و حين يصل عدد النقاط التي تحصل عليها المستخدم الى 1000 نقطة تتواصل معه إدارة المنصة لتعرض عليه خدماتها، و دعمها مثلا: جمع تدويناته في كتاب خاص به، و تنقيحها و طباعتها حسب الاتفاق مع المنصة أما طباعة الكترونية أو طباعة ورقية حسب ضوابط اللجنة و الدعم الذي يناسب المستخدم.
هناك خطط كثيرة متوفرة في هذا الشأن يمكن مناقشتها مع اللجنة.
ليس التدوين وحده ما تدعمه هذه المنصة و إنما كل المواهب و الفنون بمختلف أشكالها.
2-قسم الاشتراكات المدفوعة.
و هي عشرة أقسام أخرى من المستوى 1 الى المستوى 10 تختلف بين مدونات و منتديات و مواقع تواصل إجتماعي تابعة للمنصة، غير مجانية و لا بد للمستخدم أن يدفع حقوق الاشتراك و التي تختلف من مستوى لآخر، و تختلف حسب الصلاحيات التي يرغب بها المستخدم، فمثلا إذا كان الشخص باحثا و يريد الإطلاع على مكتبة بحوث منصة كوبيراتيك في تخصص معين، فعليه أن يقدم طلب للادراة لدراسته، ثم بعد قبوله يدفع قيمة الاشتراك، لتراسله الادارة باسم مستخدم و كلمة مرور تمكنه من الولوج الى مكتبة البحوث في التخصص الذي قام بطلبه.
نفس الأمر في جميع التخصصات الأخرى العلمية منها و الأدبية.
3-قسم المستثمرين: و هو قسم يشترك فيه أصحاب المشاريع و الشركات المتعاقدة معنا، و لا يمكن لأي شخص الاطلاع عليه إلا إذا كان مستثمرا في بورصة كوبيراتيك.
4-قسم الموظفين و المطورين للمنصة: و هو قسم خاص بعمال المنصة، و المبرمجين و المطورين التابعين لها و لا يمكن الإنضمام إليه إلا إذا نجح الشخص في امتحان مهني تعلن عنه المنصة حسب حاجتها و طبيعة الوظيفة الشاغرة المتوفرة لديها.
و كفكرة عامة فان المنصة لديها عدة سيرفرات و نطاقات تنشط عليها و قد وفرت للمستخدمين العرب هذا النطاق مجانا.
https://coperatique.com
كدعم منها للمواهب العربية و احتضانا لها، و تشجيعا لها.
أما من الناحية التقنية فالمنصة تعالج ما يقارب 900.9 تيرابايت من البيانات يوميا، و هو كما ترين كم هائل من المعلومات، المتبادلة بين المستخدمين.
المنصة بدأت كموقع عادي تنشط تحت الاسم ” كوبرا.نت” و هي لعبة تم تطويرها من قبل 11 طالبا جامعيا من مختلف أنحاء العالم، كان لي الشرف أن أكون واحدا منهم، ثم مع الوقت بعد أن طورنا مهاراتنا في مختلف تخصصات البرمجة فكرنا في تطوير المشروع و الحمد لله كان لنا ذالك و حققنا بفضل الله و بفضل الجهود الصادقة للطاقم الذي بدأ يكبر شيئا فشيء من 11 شخص الى ما يقارب 5000 موظف حاليا من مختلف الجنسيات و العقائد جمعتنا فكرة واحدة و هي الابداع و حب الانسان لأخيه الانسان.
بخصوص مدونة “نحو القمة” فأنا أراها تصب في نفس المغزى الذي تصبوا إليه المنصة و هو دعم المواهب العربية، و صقلها و إظهارها للعالم خاصة في مجال التدوين، و بم أنك سيدتي الفاضلة مديرة هذه المدونة فأكيد لن أكون أكثر معرفة منك بأهداف المشروع، لكن بم أنها جزء من المنصة، فأستطيع أن أجزم أنه لم يتم دعمها و التعاقد معها إلا بعد دراسة جدوى دقيقة تمت مسبقا من قبل إدارة المنصة، و أكيد وجدوى فيك و في فريقك ما يدعوهم لأن يضعوا ثقتهم فيكم و يساندونكم في مشروعكم الهادف.
ثقة مني في الله و فيكم و في إدارة المنصة و إيمانا مني أن الطموح لا يعيقه شيء، إذا وجد العزيمة و الصبر و حسن التخطيط و التدبير، أنا متأكد بأنكم ستصلون إلى أهدافكم النبيلة، و تتركوا بصمتكم و توصلوا صوتكم في هذا العالم الواسع، الأمر فقط يحتاج عزيمة و روح الفريق المتماسك، و إرادة صادقة، وطموح بالنجاح، و تخطيط و إدارة حازمة، و سيكون النجاح حليفكم.
كما بدأنا نحن يوما من مجرد موقع للعبة إلكترونية و أصبحنا في منصة عالمية، يمكنكم أنتم تحقيق ذلك بالمثابرة و العمل الجاد و الدؤوب.
و لا أنكر أنها فرصة يحتاج إليها الشباب العربي، فبلداننا تزخر بالطاقات الشبانية في مختلف المجالات و التي لا تحتاج سوى كلمة شكر و عرفان و تشجيع، لتجد طريقها نحو النور.
3/ صحيفة نحو الشروق : هل توجد لكم فروع في باقي الدول ؟
إجابة عن سؤالك بوجود فروعنا بالدول العربية.
بداية المنصة انطلقت من روسيا، ثم تفرعت الى الصين و الهند و أمريكا لأننا كنا نستهدف المستثمرين في هذه الدول.
أما فيما يخص العالم العربي فاستثماراته قليلة في مجالات التكنولوجيا الرقمية التي تخص البنوك الرقمية و الإنترنت و الأمن المعلوماتي و الرقمنة عامة و ما إلى ذالك.
حتى إن المستخدمين العرب يعانون من حجب بعض المواقع و الخدمات من قبل حكوماتهم، مم يسبب ضياعا لمجهوداتهم و عرق جبينهم خاصة إذا كانوا يعملون في تعدين العملات الرقمية، مم يسبب لهم إحباطا و خوفا من الانخراط في مثل هكذا مشاريع.
كما أن اغلب سكان هذه البلدان محرومون من الأنترنت أو يعانون من نقصها، أو جهلهم باستخدامها، الشح في المعلومة و احتكارها هو أكثر ما يميز العالم العربي.
لكن عموما بدأت أنظارنا تتحول تدريجيا نحو العالم العربي و افريقيا خصوصا، بعد أن غزتهم تكنولوجيا الاعلام، و كانت أول فرصة لنا بفتح مقراتنا و تعيين ممثلينا بالجزائر، ثم تلتها، قطر، ليبيا، موريتانيا، المغرب ، عمان، الأردن، العراق، السعودية، البحرين، مالي، النيجر، مصر، السودان، الصومال، جنوب افريقيا.
و ما زالت خطتنا واسعة في هذا الشأن، و باذن الله سنستهدف أكبر قدر ممكن من البلدان.
4/ صحيفة نحو الشروق :ماهي توقعاتكم بخصوص مدونة “نحو القمة”؟
رابعا: بخصوص توقعاتنا لفريق ” نحو القمة”.
الحمد لله نضع ثقتنا الكاملة في فريقكم، و ككل الفرق التي ندعمها، و حققت نجاحات باهرة، فنحن متأكدون من نجاحكم لا محالة، و سنكون باذن الله عونا لكم حتى تحققوا ذالك، أما سبب اختيارنا لكم فأكيد أن إدارة المنصة لمست صدق نواياكم، و شدة طموحكم، و إيمانكم بما تحلمون بتحقيقه، و نبل أهدافكم، تأكدي أن المنصة لا تدعم أيا كان، و ليس الأمر بتلك السهولة التي يتوقعها البعض، فالأمر يخضع إلى تقييم و تنقيط و تمحيص يقوم به خبراء متخصصون في علم النفس و في علم الإدارة و التجارة و الاستثمار، قبل أن يحددوا فريقا أو يختارونه دون الآخر، هذا بغض النظر عن تكاليف إنشاء مدونة على المنصة، لأن ما يهم هنا هو الارادة و الجدية في العمل و المثابرة أكثر من المال نفسه.
المنصة تنشط فيها أكثر من مليون مدونة و منتدى و موقع تواصل اجتماعي، و قد تم إختيار الفرق بعناية وفق معايير خاصة تحددها إدارة المنصة، و أنتم أكيد جزء من هذا الاختيار، و الذي سيكون ناجحا باذن الله.
كما أن كل فريق يخضع لفترة تجريبية حوالي سنة، إذا وجدت الإدارة أنه لا يحقق طموحاتها أو الأهداف التي سطرها، فإنها تقوم بتغييره أو إعادة رسكلته.
لا أنكر أنكم الآن في سباق مع الزمن، و نصيحتي لكم هي حسن إختيار المضمون، و تحديد الرسالة التي تبتغونها، و العمل بروح فريق متكامل مهما اختلفت الاراء و التوجهات، و أن يكون مضمون مدونتكم حصريا و يستهدف عدة شرائح، و مهما كانت المطبات التي ستعرقلكم، تجاوزوها بالأمل و الثقة بالله و التوكل عليه و الصبر.
لهذا أدع لكم بالتوفيق و السداد في كل أموركم دنيا و أخرة.
5/صحيفة نحو الشروق : كلمة أخيرة لكل متابعيكم من المنصة والمدونة؟
حمدا لله حمدا كثيرا طيبا مباركا، و صلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي العربي و على آله و صحبه و زوجاته الطيبات الطاهرات العفيفات أجمعين.
و أشكرك جزيل الشكر على هذه المقابلة الطيبة، و جزاك الله كل خير، أدع لك بالتوفيق و السداد، و أنصحك أن تكثري من هذا الدعاء فهو كان ملاذي لأحقق بفضل الله ما أصبُ اليه، كنت و لا زلت اكرره، أنصح به كل مؤمن:
“يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني و بين حاجاتي.”
ثم إياك و الحزن على أمر من أمور الدنيا قد قدر مهما كان و تذكري:
“لا تحزن إن الله معنا”.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
صحيفة نحو الشروق: جميل أن أرى شخصا من أبناء بلدي ناجحا ذو مراتب عالية ، ونحن أيضا سعداء جدا بهذا الحوار الماتع ،شكرا لك جزيلا وعلى كلماتك التي تثلج الصدور متمنين لك التوفيق والسداد لكم ولنا
الحوار الأصلي بصحيفة نحو الشروق
1/ صحيفة نحو الشروق: مرحبا بك ،بداية عرفنا عن نفسك ولو بنبذة صغيرة ؟
أولا: إجابة سؤالك بالتعريف بنفسي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة و السلام على سيدنا محمد خير الأنبياء و المرسلين و على آله و صحبه أجمعين.
بداية يسرني هذا الحوار معك سيدتي الفاضلة، و أشكرك جزيل الشكر على هذه الالتفاتة من جريدتكم.
بالنسبة للأستاذ فيصل كبير، بكل تواضع هو جزائري يفتخر بانتمائه لهذا الوطن العظيم، من مواليد 1989 بولاية أدرار، نشأت و ترعرعت في عائلة محافظة، حفظت و لله الحمد القرآن في كنفها، و انطلقت نحو حلمي في الدرسة بالجامعة، حققت دراسات عليا في عدة تخصصات، ماجيستير في برمجة الآليات، دكتوراه مهنية في إدارة الأعمال من موسوعة التكامل الاقتصادي العربي الافريقي، مستشار تدريب من المكتب الدولي للعمل.
في رصيدي عدة تتويجات و تكريمات في مختلف التظاهرات الدولية و العالمية في محال البحث العلمي و التدريب و التجارة و ريادة الأعمال، كما أن لدي عدة بحوث في الأمن السيبراني و المعلوماتي، و من ضمن الفريق الدولي لمنصة كوبيراتيك في تطوير خوارزمية تعدين العملة الرقمية ” كوبيرا”.
2/ صحيفة نحو الشروق : بما أنك مسؤول عن المنصة العالمية كوبيراتيك بالجزائر وداعم المدونة”نحو القمة” نريد منك تفصيلا عنهما وماهدف هذا المشروع؟
ثانيا إجابة سؤالك عن تفصيل عن ” مدونة نحو القمة” و منصة ” كوبيراتيك العالمية”.
سأبدأ بتعريف منصة ” كوبيراتيك العالمية”، المنصة عبارة عن مجموعة تعاون اقتصادية، متكونة من أكثر من 5000 موقع متعاقد مع المنصة، تختلف هذه المواقع من مواقع علمية، استثمارية، اقتصادية، مكاتب عمل، شركات اقتصادية فاعلة، نستطيع أن نصور الأمر على أنه اتحاد عام لمجموعة من المستثمرين في شتى المجالات.
سأذكر بعض المجالات التي تنشط فيها المنصة و مجموعتها الاقتصادية.
تنشط المنصة في المجالات التالية:
1- البحوث العلمية، و تشجيعها، في شتى التخصصات العلمية منها و الإنسانية و الأدبية، و هي و لله الحمد تحتوي على نخبة من العلماء و المثقفين و الكتاب و المدونين و النقاد و دور النشر من مختلف أنحاء العالم.
2- الاستثمارات الاقتصادية في شتى المجالات و خاصة مجال الطاقات المتجددة، حيث أننا نسعى لتطوير كافة الآليات للحفاظ على البيئة و لإيجاد طاقة بديلة عن الغاز و البترول، و نكثف جهودنا في مشاريع الطاقات المتجددة بكل أنواعها، و نشجع البحوث الصادرة في هذا الشأن.
-التعليم الأكاديمي حيث أن المنصة تمنح فرصة التعليم للكثير من الكوادر و المستخدمين المنضمين لها، و الموظفين التابعين للشركات المتعاقدين معها، نوفر دروس دعم و رسكلة للعمال و الطلبة، من أجل تقوية مهاراتهم و جعلهم يتحكمون في التقنية، و كذلك توعيتهم من جانب السلامة و الصحة و البيئة.
كما أن لدينا مدارس إلكترونية بمختلف المستويات و الأعمار في شتى التخصصات، منها على سبيل الذكر لا الحصر.
علم الكمبيوتر، علوم البرمجة، الأمن السيبراني، الطب، الصيدلة، التمريض، و الكثير من المهن و التخصصات التقنية، و نوفر التعليم عن بعد أو التعليم الأكاديمي.
حسب الفروع المتوفرة في كل بلد و حسب عقود الشراكة بيننا و بين عدة منصات أخرى أو شركات اقتصادية في هذا المجال في مختلف أنحاء العالم.
-التجارة بمختلف أنواعها و خاصة التجارة الالكترونية، حيث كنا السباقين في إنشاء عملة رقمية خاصة بنا تسمى عملة “كوبيرا” و هي عملة للتداول في منصتنا بين مختلف مستخدمينا، كما أننا أسسنا بنك الكتروني “بنك كوبيراتيك” يدعم هذه العملة و يوقع الشراكات مع البنوك الالكترونية الأخرى كبيبال و بايسيرا
….الخ لتسهيل تداول العملة بين المستخدمين، و تسهيل وصول الأموال و المستحقات إلى أصحابها في مختلف التبادلات التجارية التي تحدث على المنصة، لكن العملة ليست متاحة سوى للمستثمرين الاقتصاديين في بورصة كوبيراتيك، و الدخول إلى هذه البورصة يخضع للكثير من القوانين الصارمة.
بورصة كوبيراتيك طورت عدة معاملات و مؤشرات لمتابعة تطورات استثماراتها، في مختلف المجالات و المتمثلة في:
-الاستثمار في مختلف أنحاء العالم في شتى المجالات، قطاع الطاقة، قطاع الصحة، قطاع التعليم، التجارة الالكترونية، الاشهار..الخ.
بخصوص المنصة فانها تنقسم إلى 4 أقسام
1-قسم مجاني:
متاح للجميع، و يمكن لأي شخص أن يقوم بالتسجيل فيه، توفر فيه المنصة إدارة متكاملة تتابع كل المستخدمين، و تقوم بتنقيط نشاطاتهم، و تقييمها و تنقيحها، فمثلا في مجال التدوين، يمكن للشخص الإنضمام مجانا للمنصة و التدوين عليها، حيث يوجد بالمنصة مدير للمدونين لكل لغة و لكل بلد، يقوم بتنقيط المشتركين، و يراسل لجنة التقييم و التنقيح و المتابعة كل شهر بتقرير التنقيط لكل مستخدم، اللجنة تجمع التقييمات و حين يصل عدد النقاط التي تحصل عليها المستخدم الى 1000 نقطة تتواصل معه إدارة المنصة لتعرض عليه خدماتها، و دعمها مثلا: جمع تدويناته في كتاب خاص به، و تنقيحها و طباعتها حسب الاتفاق مع المنصة أما طباعة الكترونية أو طباعة ورقية حسب ضوابط اللجنة و الدعم الذي يناسب المستخدم.
هناك خطط كثيرة متوفرة في هذا الشأن يمكن مناقشتها مع اللجنة.
ليس التدوين وحده ما تدعمه هذه المنصة و إنما كل المواهب و الفنون بمختلف أشكالها.
2-قسم الاشتراكات المدفوعة.
و هي عشرة أقسام أخرى من المستوى 1 الى المستوى 10 تختلف بين مدونات و منتديات و مواقع تواصل إجتماعي تابعة للمنصة، غير مجانية و لا بد للمستخدم أن يدفع حقوق الاشتراك و التي تختلف من مستوى لآخر، و تختلف حسب الصلاحيات التي يرغب بها المستخدم، فمثلا إذا كان الشخص باحثا و يريد الإطلاع على مكتبة بحوث منصة كوبيراتيك في تخصص معين، فعليه أن يقدم طلب للادراة لدراسته، ثم بعد قبوله يدفع قيمة الاشتراك، لتراسله الادارة باسم مستخدم و كلمة مرور تمكنه من الولوج الى مكتبة البحوث في التخصص الذي قام بطلبه.
نفس الأمر في جميع التخصصات الأخرى العلمية منها و الأدبية.
3-قسم المستثمرين: و هو قسم يشترك فيه أصحاب المشاريع و الشركات المتعاقدة معنا، و لا يمكن لأي شخص الاطلاع عليه إلا إذا كان مستثمرا في بورصة كوبيراتيك.
4-قسم الموظفين و المطورين للمنصة: و هو قسم خاص بعمال المنصة، و المبرمجين و المطورين التابعين لها و لا يمكن الإنضمام إليه إلا إذا نجح الشخص في امتحان مهني تعلن عنه المنصة حسب حاجتها و طبيعة الوظيفة الشاغرة المتوفرة لديها.
و كفكرة عامة فان المنصة لديها عدة سيرفرات و نطاقات تنشط عليها و قد وفرت للمستخدمين العرب هذا النطاق مجانا.
https://coperatique.com
كدعم منها للمواهب العربية و احتضانا لها، و تشجيعا لها.
أما من الناحية التقنية فالمنصة تعالج ما يقارب 900.9 تيرابايت من البيانات يوميا، و هو كما ترين كم هائل من المعلومات، المتبادلة بين المستخدمين.
المنصة بدأت كموقع عادي تنشط تحت الاسم ” كوبرا.نت” و هي لعبة تم تطويرها من قبل 11 طالبا جامعيا من مختلف أنحاء العالم، كان لي الشرف أن أكون واحدا منهم، ثم مع الوقت بعد أن طورنا مهاراتنا في مختلف تخصصات البرمجة فكرنا في تطوير المشروع و الحمد لله كان لنا ذالك و حققنا بفضل الله و بفضل الجهود الصادقة للطاقم الذي بدأ يكبر شيئا فشيء من 11 شخص الى ما يقارب 5000 موظف حاليا من مختلف الجنسيات و العقائد جمعتنا فكرة واحدة و هي الابداع و حب الانسان لأخيه الانسان.
بخصوص مدونة “نحو القمة” فأنا أراها تصب في نفس المغزى الذي تصبوا إليه المنصة و هو دعم المواهب العربية، و صقلها و إظهارها للعالم خاصة في مجال التدوين، و بم أنك سيدتي الفاضلة مديرة هذه المدونة فأكيد لن أكون أكثر معرفة منك بأهداف المشروع، لكن بم أنها جزء من المنصة، فأستطيع أن أجزم أنه لم يتم دعمها و التعاقد معها إلا بعد دراسة جدوى دقيقة تمت مسبقا من قبل إدارة المنصة، و أكيد وجدوى فيك و في فريقك ما يدعوهم لأن يضعوا ثقتهم فيكم و يساندونكم في مشروعكم الهادف.
ثقة مني في الله و فيكم و في إدارة المنصة و إيمانا مني أن الطموح لا يعيقه شيء، إذا وجد العزيمة و الصبر و حسن التخطيط و التدبير، أنا متأكد بأنكم ستصلون إلى أهدافكم النبيلة، و تتركوا بصمتكم و توصلوا صوتكم في هذا العالم الواسع، الأمر فقط يحتاج عزيمة و روح الفريق المتماسك، و إرادة صادقة، وطموح بالنجاح، و تخطيط و إدارة حازمة، و سيكون النجاح حليفكم.
كما بدأنا نحن يوما من مجرد موقع للعبة إلكترونية و أصبحنا في منصة عالمية، يمكنكم أنتم تحقيق ذلك بالمثابرة و العمل الجاد و الدؤوب.
و لا أنكر أنها فرصة يحتاج إليها الشباب العربي، فبلداننا تزخر بالطاقات الشبانية في مختلف المجالات و التي لا تحتاج سوى كلمة شكر و عرفان و تشجيع، لتجد طريقها نحو النور.
3/ صحيفة نحو الشروق : هل توجد لكم فروع في باقي الدول ؟
إجابة عن سؤالك بوجود فروعنا بالدول العربية.
بداية المنصة انطلقت من روسيا، ثم تفرعت الى الصين و الهند و أمريكا لأننا كنا نستهدف المستثمرين في هذه الدول.
أما فيما يخص العالم العربي فاستثماراته قليلة في مجالات التكنولوجيا الرقمية التي تخص البنوك الرقمية و الإنترنت و الأمن المعلوماتي و الرقمنة عامة و ما إلى ذالك.
حتى إن المستخدمين العرب يعانون من حجب بعض المواقع و الخدمات من قبل حكوماتهم، مم يسبب ضياعا لمجهوداتهم و عرق جبينهم خاصة إذا كانوا يعملون في تعدين العملات الرقمية، مم يسبب لهم إحباطا و خوفا من الانخراط في مثل هكذا مشاريع.
كما أن اغلب سكان هذه البلدان محرومون من الأنترنت أو يعانون من نقصها، أو جهلهم باستخدامها، الشح في المعلومة و احتكارها هو أكثر ما يميز العالم العربي.
لكن عموما بدأت أنظارنا تتحول تدريجيا نحو العالم العربي و افريقيا خصوصا، بعد أن غزتهم تكنولوجيا الاعلام، و كانت أول فرصة لنا بفتح مقراتنا و تعيين ممثلينا بالجزائر، ثم تلتها، قطر، ليبيا، موريتانيا، المغرب ، عمان، الأردن، العراق، السعودية، البحرين، مالي، النيجر، مصر، السودان، الصومال، جنوب افريقيا.
و ما زالت خطتنا واسعة في هذا الشأن، و باذن الله سنستهدف أكبر قدر ممكن من البلدان.
4/ صحيفة نحو الشروق :ماهي توقعاتكم بخصوص مدونة “نحو القمة”؟
رابعا: بخصوص توقعاتنا لفريق ” نحو القمة”.
الحمد لله نضع ثقتنا الكاملة في فريقكم، و ككل الفرق التي ندعمها، و حققت نجاحات باهرة، فنحن متأكدون من نجاحكم لا محالة، و سنكون باذن الله عونا لكم حتى تحققوا ذالك، أما سبب اختيارنا لكم فأكيد أن إدارة المنصة لمست صدق نواياكم، و شدة طموحكم، و إيمانكم بما تحلمون بتحقيقه، و نبل أهدافكم، تأكدي أن المنصة لا تدعم أيا كان، و ليس الأمر بتلك السهولة التي يتوقعها البعض، فالأمر يخضع إلى تقييم و تنقيط و تمحيص يقوم به خبراء متخصصون في علم النفس و في علم الإدارة و التجارة و الاستثمار، قبل أن يحددوا فريقا أو يختارونه دون الآخر، هذا بغض النظر عن تكاليف إنشاء مدونة على المنصة، لأن ما يهم هنا هو الارادة و الجدية في العمل و المثابرة أكثر من المال نفسه.
المنصة تنشط فيها أكثر من مليون مدونة و منتدى و موقع تواصل اجتماعي، و قد تم إختيار الفرق بعناية وفق معايير خاصة تحددها إدارة المنصة، و أنتم أكيد جزء من هذا الاختيار، و الذي سيكون ناجحا باذن الله.
كما أن كل فريق يخضع لفترة تجريبية حوالي سنة، إذا وجدت الإدارة أنه لا يحقق طموحاتها أو الأهداف التي سطرها، فإنها تقوم بتغييره أو إعادة رسكلته.
لا أنكر أنكم الآن في سباق مع الزمن، و نصيحتي لكم هي حسن إختيار المضمون، و تحديد الرسالة التي تبتغونها، و العمل بروح فريق متكامل مهما اختلفت الاراء و التوجهات، و أن يكون مضمون مدونتكم حصريا و يستهدف عدة شرائح، و مهما كانت المطبات التي ستعرقلكم، تجاوزوها بالأمل و الثقة بالله و التوكل عليه و الصبر.
لهذا أدع لكم بالتوفيق و السداد في كل أموركم دنيا و أخرة.
5/صحيفة نحو الشروق : كلمة أخيرة لكل متابعيكم من المنصة والمدونة؟
حمدا لله حمدا كثيرا طيبا مباركا، و صلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي العربي و على آله و صحبه و زوجاته الطيبات الطاهرات العفيفات أجمعين.
و أشكرك جزيل الشكر على هذه المقابلة الطيبة، و جزاك الله كل خير، أدع لك بالتوفيق و السداد، و أنصحك أن تكثري من هذا الدعاء فهو كان ملاذي لأحقق بفضل الله ما أصبُ اليه، كنت و لا زلت اكرره، أنصح به كل مؤمن:
“يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني و بين حاجاتي.”
ثم إياك و الحزن على أمر من أمور الدنيا قد قدر مهما كان و تذكري:
“لا تحزن إن الله معنا”.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
صحيفة نحو الشروق: جميل أن أرى شخصا من أبناء بلدي ناجحا ذو مراتب عالية ، ونحن أيضا سعداء جدا بهذا الحوار الماتع ،شكرا لك جزيلا وعلى كلماتك التي تثلج الصدور متمنين لك التوفيق والسداد لكم ولنا
الحوار الأصلي بصحيفة نحو الشروق