لقاء رائع مع الكاتبة الجزائرية: شهرزاد بوحجيلة.
يسرنا فب فقرة لقاء مع مبدع أن نلتقي اليوم بالكاتبة الجزائرية شهرزاد بوحجيلة، مرحبا الأستاذة شهرزاد.
مرحبا..يسرني ويشرفني أن أكون ضيفتكم اليوم شكرا على لفتتكم الكريمة.
1-بداية كمقدمة تعريفية للقراء، من هي الكاتبة شهرزاد بوحجيلة؟، ما هي المجلات و النوادي التي انضممت اليها؟، و ما هي أعمالك سواء منها ما تم نشره او ما هوقيد الكتابة؟.
-أولا شهرزاد بوحجيلة كاتبة جزائرية من ولاية جيجل، طالبة جامعية في مجال الالكترونيك مقبلة على مذكرة التخرج،
أنا منخرطة في النادي الأدبي الشهري لمديرية الثقافة لولاية جيجل، وكذلك رابطة كتاب وأدباء جيجل.
لدي ديوان مطبوع بعنوان شهرزاد الشعر وكذلك ديوان اخر ورواية غير مطبوعين لنقل انهما قيد الطبع.
2-حدثينا عن بداياتك، كيف تمكنت من الانتقال من مرحلة قارئة الى مرحلة كاتبة؟.
-بالتجربة..فمنذ الصغر كنت شغوفة جدا بالمطالعة، كنت أحب قراءة الكتب واكتشافها خاصة الأدبية منها وكنت دائما سباقة لقراءتها عن كثب.
ومن شدة ولعي باللغة العربية وجمالها وعمق معانيها وسحر كلماتهاأحببت تجربة الكتابة، طالما كنت من الأوائل في مجال التعبير الكتابي.
في الطور المتوسط بدأت أصقل موهبتي أكثر وأغوص أعمق في بحور اللغة.
بعد انتقالي للثانوية لم أتوقف عن الكتابة بل تطلعت للمزيد، أردت أن أخرج بكتاباتي للعلن وألقي خواطري أمام الناس، ونجحت بذلك.
كانت نجربة فريدة زادتني طموحا،
لكن بعد انتقالي للجامعة ومشاركتي في المسابقات الشعرية والأنشطة الثقافية بالجامعة وبالاقامة الجامعية، اكتشفت أن الخواطر وحدها لا تكفي كي تجعلني أنسج حروف اسمي في سماء المجد، لا تكفي لأكون كاتبة، فقررت أن أقتحم عالم البحور والأوزان والقافية، وهكذا انتقلت الى الشعر الفصيح.
3-ما الصعوبات التي واجهتك و انت تحاولين الولوج للشعر الفصيح؟.
-أصعب شيء هو الكتابة بالوزن، فأنا طالما أحببت الكتابة بدون أي قيود، بأن أطلق العنان لأفكاري، لكن في الشعر الفصيح كان الوزن بداية يقف في طريق أفكاري ويغير مسارها، فان وجدت المعنى ضاع الوزن وان وجدت الوزن ضاع المعنى، ولكن بعد الجهد والتعب والقراءة والاستماع أيضا للقصائد في اليوتيوب، استطعت تجاوز هذه المرحلة واستطعت التحكم فيها.
4-هل الحياة الجامعية ساعدت في صقل مواهبك؟ و كيف ذلك؟.
-نعم أكيد، كان للحياة الجامعية دورا كبيرا جدا في صقل موهبتي، وذلك بفضل النشاطات الثقافية الجامعية التي سمحت لي بمشاركت كتاباتي مع الناس، وخاصة مع شعراء وأدباء وأساتذة، وسمحت لي بالاحتكاك بهم وتلقي النصائح منهم.
كذلك الجامعة سمحت لي باثبات نفسي في مجال الشعر، وذلك بالمسابقات والمهرجانات الشعرية التي شاركت بها وحصدت في معظمها المرتبة الأولى، لعل أهمها المهرجان الوطني الطلابي للشعر والشعر الملحون بولاية البيض، الذي حصدت فيه المرتبة الاولى وطنيا.
5-من الذي اكتشف مواهبك؟ و هل الاسرة كان لها دور فعال في صقل موهبتك؟.
-أنا اكتشفت موهبتي وحدي، لم يكن للعائلة دور في صقل موهبتي، لكن كان لها دور من حيث الدعم المعنوي، دائما يقفون معي ويشجعونني في أي شيء له علاقة بالشعر سواء مسابقة او ملتقى.
6-الكاتب في طريقه نحو تكوين موهبته، يقرأ للكثير من الكتاب، ليستفيد من أسلوبهم، حدثينا عن تجربتك في هذا الشأن، و لمن تقرأ الكاتبة شهرزاد؟.
-بالطبع ، فلا يمكن ان تكون كاتبا اذا لم تقرأ،
أنا في أولى بداياتي كنت أقرأ الشعر الجاهلي كثيرا، كنت ومازلت أقرأ للمتنبي وأبو فراس الحمداني.
أما الشعر المعاصر فأقرأ للعديد منهم مثلا ابو القاسم الشابي ونزار قباني ومحمود درويش، لكني مهتمة بأشعار الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، فأسلوبه في الكتابة يستهويني أكثر، كما أني اقرأ القصص والروايات أيضا.
7- ما نوع القصص و الروايات التي تثير حفيظتك، و تشد انتباهك؟.
-أحب القصص القصيرة، أما الروايات أفضل الروايات البوليسية والرومنسية التي يندمج فيها الخيال مع الواقع، لا أحب ذلك الخيال المبالغ فيه أحس كأنه يستغبي عقل القراء.
8-حدثينا عن ديوانك الشعري، لتتكون للقارئ فكرة عامة عنه؟.
-حسنا، شهرزاد الشعر هو مولودي الأدبي الأول، جمعت فيه أولى محاولاتي في الشعر الموزون وهذا يعني أنه لا يخل من بعض الأخطاء والكسور العروضية، طبعته بعدما تلقيت دعما كبيرا من أصدقائي والكتاب وكذلك كاتب مقدمته “مشعل العبادي” الذي أوجه له تحية كبيرة من هذا المنبر نظير الدعم الكبير الذي قدمه لي.
فيه أكثر من 20 قصيدة بالاضافة الى مقاطع شعرية، على شكل تلاثيات كاهداءات لأهلي وأصدقائي الذين تركوا بصمة في قلبي، فأردت أن أترك في حياتهم بصمة مني تبقى معهم دائما.
9-ذكرت مشعل العبادي، هلا عرفت عليه القراء، و كيف قدم لك الدعم؟.
-مشعل العبادي ناشط أدبي ان صح التعبير سعودي دائما يدعم المواهب الأدبية في ربوع الوطن العربي؛ كان مشرفا على كتاب جامع ضخم بعنوان مشاعل جزائية، ضم مئات الأديبات الجزائريات في مختلف المجالات، شعر، قصص، خواطر،
أظن أنه أشرف على مشروعين مماثلين بتونس والمغرب.
كان أول الداعمين لي في تأليف ديواني الأول أتحفظ عن نوع وماهية الدعم بطلب منه.
كما تشرفت أنه وافق ان يكتب لي مقدمة الديوان بأسلوبه الراقي.
10-هل واجهت صعوبة في طباعة عملك؟ هلا حدثتنا عن تجربتك هذه.
لا، لم أواجه صعوبة في طباعته، فحين تكون دار النشر التي تعاقدت معها جيدة كل شيء يكون بسيطا وسهلا والحمد لله.
11-ما هي نظرتك لواقع الأدب و الفن في الجزائر؟ و هل استطاعت المرأة الجزائرية أن تحظى بمكانتها بين الكتاب؟.
-بالنسبة لي ورغم النجاح الذي حققنه أديبات الجزائر، مثل الروائية احلام مستغانمي وغيرها من الكاتبات الجزائريات، الا ان الواقع الأدبي في الجزائر مازال يعاني من ركود كبير.
لا أعلم ان كان لهذا علاقة بمستوى ثقافة القراءة عند الناس أو أن المسؤولين عن الثقافة في الجزائر لا يولون أهمية كبيرة للمجال الأدبي ؟!.
يبقى الكاتب حبيس أفكاره وتبقى كتاباته حبيسة اوراقه.
12-واقع التدوين يتجه نحو الأرشفة الرقمية، و التي يراها البعض، وبالا على عالم الكتب الورقية، ما رأيك في ذالك؟.
-بالعكس ارى أنها خطوة جيدة، فليس الجميع قادرا على طباعة كتبه ورقيا والأرشفة الرقمية تتيح له فرصة نشر أعماله وحمايته من السرقة في نفس الوقت.
13-من هم أكثر الأدباء الذين أثروا فيك، سواء على الصعيد المحلي او العربي او العالمي؟.
-كل الأدباء أثروا في صراحة ليس هناك كاتب معين، لكن يمكنني ان اختار على المستوى المحلي وبولاية جيجل تحديدا الشاعر ياسين افريد الفائز بجائزة شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم في طبعته الثانية بالجزائر، وكما ذكرت سابقا تميم البرغوثي على المستوى العربي.
14-لكل كاتب رسالة هادفة، يريد تبليغها للقراء من خلال كتاباته، ما هي رسالة الكاتبة شهرزاد؟.
رسالتي هي:
” أن لا تتوقف عن الحلم أبدا، ولكن تأكد ان الطموح وحده لا يكفي كي تحقق أحلامك، عليك أن تعمل وتجتهد، وتثبث وجودك متحديا كل الصعاب، مهما كانت سواء أشخاصا أو ظروفا أو اي شيء اخر.
تأكد أنك مهما بلغت من السمو، ابتعدت عنك القمة أكثر فلا تبحث عن سبب او نقطة لتتوقف “.
15-من غير الكتابة، هل لديك هوايات اخرى كالرسم و المسرح مثلا؟.
-أظن أن الكتابة هي عالمي الوحيد، الرسم مع اني احبه الا انه ليس من هواياتي، والمسرح ربما أميل اليه قليلا لكن كتابة وليس تمثيلا.
16-هل كتب اي مسرحية سابقا؟.
-نعم..كانت لدي تجربة في هذا المجال
17-برأيك ما هي مقومات الكاتب الناجح من وجهة نظرك؟
-اولا وقبل كل شيء التواضع، وليس الانجراف وراء الغرور والعجرفة وجنون العظمة.
ثانيا الكاتب الناجح يجب أن يستمر في الكتابة، ويحاول تطوريها أكثر دون الاكتفاء بما وصل اليه.
ثالثا الكاتب الناجح يجب أن يكون له أسلوبه الخاص به، أي أن يتجنب التقليد مهما كان نوعه فنحن نرى كتابا مبتدئين يتأثرون بالكتاب المشهورين، فيحاولون السير على خطاهم ولكنهم يقلدونهم تقليدا تاما وهذا ما يطمس موهبتهم.
18-هل وجدت كتاباتك صدى بين القراء؟ و كيف استطعت الترويج لها؟ حيث اننا نعلم ان اغلب دور النشر لا تقوم بعمل التوزيع و النشر و الاشها للكاتب و كتابه.
-نعم وجدت صدى كبيرا حقيقة لم أكن اتوقعه، بالنسبة للترويج له كان عن طريق الجرائد المحلية وكذلك عبر صفحات الفايسبوك، كما ان صدوره كان متزامنا مع انضمامي لجمعية ثقافية ولائية تحت مسمى فنون الركح (انسحبت منها لاحقا لأسباب شخصية)، سمحت لي بالترويج للكتاب من خلال حفلات بيع بالتوقيع.
19-هل تعتقدين أن شخصية الكاتب يمكن للقارئء أن يكتشفها فيما بين سطور الكتابه؟.
-لا، لأن الكاتب لا يعبر عن نفسه دائما بل يتقمص عدة شخصيات وأحذاث، الفرق بين الكاتب والقاريء أن الكاتب يستطيع ان يحس ويجسد ما يشعر به القاريء.
20-هل من كلمة أخيرة تقدمينها للقراء؟.
-أود ان أوجه تحية كبيرة الى كل الأحبة في كل مكان وأعتذر على غيابي عن الساحة هذه الفترة وأعدهم بالعودة في اقرب وقت ان شاء الله.
ما شاء الله، نتمنى لك عودة ميمونة، شكرا على اللقاء الثري، و نتمنى لك النجاح و التوفيق و السداد في كل شيء.
مرحبا..يسرني ويشرفني أن أكون ضيفتكم اليوم شكرا على لفتتكم الكريمة.
1-بداية كمقدمة تعريفية للقراء، من هي الكاتبة شهرزاد بوحجيلة؟، ما هي المجلات و النوادي التي انضممت اليها؟، و ما هي أعمالك سواء منها ما تم نشره او ما هوقيد الكتابة؟.
-أولا شهرزاد بوحجيلة كاتبة جزائرية من ولاية جيجل، طالبة جامعية في مجال الالكترونيك مقبلة على مذكرة التخرج،
أنا منخرطة في النادي الأدبي الشهري لمديرية الثقافة لولاية جيجل، وكذلك رابطة كتاب وأدباء جيجل.
لدي ديوان مطبوع بعنوان شهرزاد الشعر وكذلك ديوان اخر ورواية غير مطبوعين لنقل انهما قيد الطبع.
2-حدثينا عن بداياتك، كيف تمكنت من الانتقال من مرحلة قارئة الى مرحلة كاتبة؟.
-بالتجربة..فمنذ الصغر كنت شغوفة جدا بالمطالعة، كنت أحب قراءة الكتب واكتشافها خاصة الأدبية منها وكنت دائما سباقة لقراءتها عن كثب.
ومن شدة ولعي باللغة العربية وجمالها وعمق معانيها وسحر كلماتهاأحببت تجربة الكتابة، طالما كنت من الأوائل في مجال التعبير الكتابي.
في الطور المتوسط بدأت أصقل موهبتي أكثر وأغوص أعمق في بحور اللغة.
بعد انتقالي للثانوية لم أتوقف عن الكتابة بل تطلعت للمزيد، أردت أن أخرج بكتاباتي للعلن وألقي خواطري أمام الناس، ونجحت بذلك.
كانت نجربة فريدة زادتني طموحا،
لكن بعد انتقالي للجامعة ومشاركتي في المسابقات الشعرية والأنشطة الثقافية بالجامعة وبالاقامة الجامعية، اكتشفت أن الخواطر وحدها لا تكفي كي تجعلني أنسج حروف اسمي في سماء المجد، لا تكفي لأكون كاتبة، فقررت أن أقتحم عالم البحور والأوزان والقافية، وهكذا انتقلت الى الشعر الفصيح.
3-ما الصعوبات التي واجهتك و انت تحاولين الولوج للشعر الفصيح؟.
-أصعب شيء هو الكتابة بالوزن، فأنا طالما أحببت الكتابة بدون أي قيود، بأن أطلق العنان لأفكاري، لكن في الشعر الفصيح كان الوزن بداية يقف في طريق أفكاري ويغير مسارها، فان وجدت المعنى ضاع الوزن وان وجدت الوزن ضاع المعنى، ولكن بعد الجهد والتعب والقراءة والاستماع أيضا للقصائد في اليوتيوب، استطعت تجاوز هذه المرحلة واستطعت التحكم فيها.
4-هل الحياة الجامعية ساعدت في صقل مواهبك؟ و كيف ذلك؟.
-نعم أكيد، كان للحياة الجامعية دورا كبيرا جدا في صقل موهبتي، وذلك بفضل النشاطات الثقافية الجامعية التي سمحت لي بمشاركت كتاباتي مع الناس، وخاصة مع شعراء وأدباء وأساتذة، وسمحت لي بالاحتكاك بهم وتلقي النصائح منهم.
كذلك الجامعة سمحت لي باثبات نفسي في مجال الشعر، وذلك بالمسابقات والمهرجانات الشعرية التي شاركت بها وحصدت في معظمها المرتبة الأولى، لعل أهمها المهرجان الوطني الطلابي للشعر والشعر الملحون بولاية البيض، الذي حصدت فيه المرتبة الاولى وطنيا.
5-من الذي اكتشف مواهبك؟ و هل الاسرة كان لها دور فعال في صقل موهبتك؟.
-أنا اكتشفت موهبتي وحدي، لم يكن للعائلة دور في صقل موهبتي، لكن كان لها دور من حيث الدعم المعنوي، دائما يقفون معي ويشجعونني في أي شيء له علاقة بالشعر سواء مسابقة او ملتقى.
6-الكاتب في طريقه نحو تكوين موهبته، يقرأ للكثير من الكتاب، ليستفيد من أسلوبهم، حدثينا عن تجربتك في هذا الشأن، و لمن تقرأ الكاتبة شهرزاد؟.
-بالطبع ، فلا يمكن ان تكون كاتبا اذا لم تقرأ،
أنا في أولى بداياتي كنت أقرأ الشعر الجاهلي كثيرا، كنت ومازلت أقرأ للمتنبي وأبو فراس الحمداني.
أما الشعر المعاصر فأقرأ للعديد منهم مثلا ابو القاسم الشابي ونزار قباني ومحمود درويش، لكني مهتمة بأشعار الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، فأسلوبه في الكتابة يستهويني أكثر، كما أني اقرأ القصص والروايات أيضا.
7- ما نوع القصص و الروايات التي تثير حفيظتك، و تشد انتباهك؟.
-أحب القصص القصيرة، أما الروايات أفضل الروايات البوليسية والرومنسية التي يندمج فيها الخيال مع الواقع، لا أحب ذلك الخيال المبالغ فيه أحس كأنه يستغبي عقل القراء.
8-حدثينا عن ديوانك الشعري، لتتكون للقارئ فكرة عامة عنه؟.
-حسنا، شهرزاد الشعر هو مولودي الأدبي الأول، جمعت فيه أولى محاولاتي في الشعر الموزون وهذا يعني أنه لا يخل من بعض الأخطاء والكسور العروضية، طبعته بعدما تلقيت دعما كبيرا من أصدقائي والكتاب وكذلك كاتب مقدمته “مشعل العبادي” الذي أوجه له تحية كبيرة من هذا المنبر نظير الدعم الكبير الذي قدمه لي.
فيه أكثر من 20 قصيدة بالاضافة الى مقاطع شعرية، على شكل تلاثيات كاهداءات لأهلي وأصدقائي الذين تركوا بصمة في قلبي، فأردت أن أترك في حياتهم بصمة مني تبقى معهم دائما.
9-ذكرت مشعل العبادي، هلا عرفت عليه القراء، و كيف قدم لك الدعم؟.
-مشعل العبادي ناشط أدبي ان صح التعبير سعودي دائما يدعم المواهب الأدبية في ربوع الوطن العربي؛ كان مشرفا على كتاب جامع ضخم بعنوان مشاعل جزائية، ضم مئات الأديبات الجزائريات في مختلف المجالات، شعر، قصص، خواطر،
أظن أنه أشرف على مشروعين مماثلين بتونس والمغرب.
كان أول الداعمين لي في تأليف ديواني الأول أتحفظ عن نوع وماهية الدعم بطلب منه.
كما تشرفت أنه وافق ان يكتب لي مقدمة الديوان بأسلوبه الراقي.
10-هل واجهت صعوبة في طباعة عملك؟ هلا حدثتنا عن تجربتك هذه.
لا، لم أواجه صعوبة في طباعته، فحين تكون دار النشر التي تعاقدت معها جيدة كل شيء يكون بسيطا وسهلا والحمد لله.
11-ما هي نظرتك لواقع الأدب و الفن في الجزائر؟ و هل استطاعت المرأة الجزائرية أن تحظى بمكانتها بين الكتاب؟.
-بالنسبة لي ورغم النجاح الذي حققنه أديبات الجزائر، مثل الروائية احلام مستغانمي وغيرها من الكاتبات الجزائريات، الا ان الواقع الأدبي في الجزائر مازال يعاني من ركود كبير.
لا أعلم ان كان لهذا علاقة بمستوى ثقافة القراءة عند الناس أو أن المسؤولين عن الثقافة في الجزائر لا يولون أهمية كبيرة للمجال الأدبي ؟!.
يبقى الكاتب حبيس أفكاره وتبقى كتاباته حبيسة اوراقه.
12-واقع التدوين يتجه نحو الأرشفة الرقمية، و التي يراها البعض، وبالا على عالم الكتب الورقية، ما رأيك في ذالك؟.
-بالعكس ارى أنها خطوة جيدة، فليس الجميع قادرا على طباعة كتبه ورقيا والأرشفة الرقمية تتيح له فرصة نشر أعماله وحمايته من السرقة في نفس الوقت.
13-من هم أكثر الأدباء الذين أثروا فيك، سواء على الصعيد المحلي او العربي او العالمي؟.
-كل الأدباء أثروا في صراحة ليس هناك كاتب معين، لكن يمكنني ان اختار على المستوى المحلي وبولاية جيجل تحديدا الشاعر ياسين افريد الفائز بجائزة شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم في طبعته الثانية بالجزائر، وكما ذكرت سابقا تميم البرغوثي على المستوى العربي.
14-لكل كاتب رسالة هادفة، يريد تبليغها للقراء من خلال كتاباته، ما هي رسالة الكاتبة شهرزاد؟.
رسالتي هي:
” أن لا تتوقف عن الحلم أبدا، ولكن تأكد ان الطموح وحده لا يكفي كي تحقق أحلامك، عليك أن تعمل وتجتهد، وتثبث وجودك متحديا كل الصعاب، مهما كانت سواء أشخاصا أو ظروفا أو اي شيء اخر.
تأكد أنك مهما بلغت من السمو، ابتعدت عنك القمة أكثر فلا تبحث عن سبب او نقطة لتتوقف “.
15-من غير الكتابة، هل لديك هوايات اخرى كالرسم و المسرح مثلا؟.
-أظن أن الكتابة هي عالمي الوحيد، الرسم مع اني احبه الا انه ليس من هواياتي، والمسرح ربما أميل اليه قليلا لكن كتابة وليس تمثيلا.
16-هل كتب اي مسرحية سابقا؟.
-نعم..كانت لدي تجربة في هذا المجال
17-برأيك ما هي مقومات الكاتب الناجح من وجهة نظرك؟
-اولا وقبل كل شيء التواضع، وليس الانجراف وراء الغرور والعجرفة وجنون العظمة.
ثانيا الكاتب الناجح يجب أن يستمر في الكتابة، ويحاول تطوريها أكثر دون الاكتفاء بما وصل اليه.
ثالثا الكاتب الناجح يجب أن يكون له أسلوبه الخاص به، أي أن يتجنب التقليد مهما كان نوعه فنحن نرى كتابا مبتدئين يتأثرون بالكتاب المشهورين، فيحاولون السير على خطاهم ولكنهم يقلدونهم تقليدا تاما وهذا ما يطمس موهبتهم.
18-هل وجدت كتاباتك صدى بين القراء؟ و كيف استطعت الترويج لها؟ حيث اننا نعلم ان اغلب دور النشر لا تقوم بعمل التوزيع و النشر و الاشها للكاتب و كتابه.
-نعم وجدت صدى كبيرا حقيقة لم أكن اتوقعه، بالنسبة للترويج له كان عن طريق الجرائد المحلية وكذلك عبر صفحات الفايسبوك، كما ان صدوره كان متزامنا مع انضمامي لجمعية ثقافية ولائية تحت مسمى فنون الركح (انسحبت منها لاحقا لأسباب شخصية)، سمحت لي بالترويج للكتاب من خلال حفلات بيع بالتوقيع.
19-هل تعتقدين أن شخصية الكاتب يمكن للقارئء أن يكتشفها فيما بين سطور الكتابه؟.
-لا، لأن الكاتب لا يعبر عن نفسه دائما بل يتقمص عدة شخصيات وأحذاث، الفرق بين الكاتب والقاريء أن الكاتب يستطيع ان يحس ويجسد ما يشعر به القاريء.
20-هل من كلمة أخيرة تقدمينها للقراء؟.
-أود ان أوجه تحية كبيرة الى كل الأحبة في كل مكان وأعتذر على غيابي عن الساحة هذه الفترة وأعدهم بالعودة في اقرب وقت ان شاء الله.
ما شاء الله، نتمنى لك عودة ميمونة، شكرا على اللقاء الثري، و نتمنى لك النجاح و التوفيق و السداد في كل شيء.