مجلة دوائر ضوء : فقرة : حوار مع أديب... من عبق التاريخ ، نستنشق هواء و هوى ، و عطر ، مدينة ليست كالمدن ، قديمة و عريقة ، عراقة تاريخ و حضارة بلاد الشام ..
مجلة دوائر ضوء :
فقرة : حوار مع أديب...
من عبق التاريخ ، نستنشق هواء و هوى ، و عطر ، مدينة ليست كالمدن ، قديمة و عريقة ، عراقة تاريخ و حضارة بلاد الشام ..
هي درعا ، المدينة الجنوبية المثاخمة للحدود السورية الأردنية . كانت تاريخيا مدينة مهمة ،في حوران ، الذي يمتد من جنوب دمشق حتى جبال عجلون في الأردن ( الرمثا ) .
أنجبت الكثير من علماء الدين و الأدباء و الشعراء ، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر : الإمام النووي( نسبة إلى نوى ) ، الشاعر أبو تمام( من مدينة جاسم ) ، و الإمام إبن قيم الجوزية(من مدينة إزرع ) ، و الإمام إبن كثير ( من بصرة الشام ) . و تغنى بها الشعراء قديما باسم " أذرعات " .
من هذه المدينة الودود و الولود ، تهل علينا الشاعرة العربية السورية أسماء الزعبي ، بهالتها المشعة نورا و بهاء و جمالا و رونقا ، و شعرا .
هي ضيفتنا اليوم ، في" حوار مع أديب " .
بداية ، نرحب بك شاعرتنا في بيتك الثاني بعد بيتك الشعري الأول ، في هذه الجلسة الحوارية و التي أتمنى أن تسافرين بنا عبرها إلى عالمك الجميل المليء بروعة الحياة !
- س/ أول سؤال من هي الأديبة و الشاعرة أسماء الزعبي ؟
مرحبا بك الأستاذ حسن مستعد
يسعدني التحاور معك والنقاش
البناء الذي نبحر به على متن سفينة الشاعر لنصل إلى شاطىء الغموض الذي يحتوي الأرواح النقيه المرهفه بالحس والمشاعر الصادقه .
- ج : أنا أسماء محمد الزعبي من سوريا الحبيبه من محافظة درعا أسكن الآن في الدوله الجاوره لبلدي وهي الأردن في محافظه الزرقاء متزوجه وعندي خمسة من الذكور واثنتان من الاناث مواليد سوريا في 19 / 2 / 1975.
بداياتي هي موهبه بالفطره كتت أحب كتابة الخواطر والمذكرات وتدوين كل أحداث حياتي الحزينه والسعيده كنت أحب الدفتر وأعشق القلم إلى حد ادمان الكتابه كنت أحب القصائد التي تحتويها الكتب المدرسيه وأحترم شعراءها دون رؤياهم كنت أقدس الشعر والشعراء بدأت أكتب الشعر المنظوم والموزون على البحر البسيط في الوقت الذي كنا فيه ندرس بحور الشعر كنت أطبق هذا الى أن تركته ودخلت عالم النثر والقصيده الحره أحبها لانها لا تتقيد بتفعيله أو قافيه ربما تضعف من جمال النص الذي يضج بالمشاعر وجدت أن صدق المشاعر والتعبير عنها بابداع وقوه هو مايعطي الوزن والايقاع للقصيده .
- س : هل لديك إصدارات شعرية ؟
- ج : تم إصدار ديوان شعري بعنوان دفاتر الأيام لكن الظروف كانت عائق في نشره بعد قبوله والموافقه عليه سيكون قريبا ان شاء الله إصدار الديوان .
-س : درجة الوعي عند الشاعر بخطورة الإنتساب بصدق للقصيدة ، تجعله يتهيب للسفر في مجهولها ، كيف تستطيعين اتقاء شراسة المصافحة الأولى مع النص ، لحظة الكتابة؟
- ج : القصيده أحيانا أكتبها مباشرة من خلال حدث ما مفرح أو محزن وأحيانا بطريقه غير مباشره تكون من خلال أحداث تم تخزينها من خلال العقل والقلب وحينما يحضر القلم تحضر هذه المشاعر وتعانقه للتو وربما أستوحي شعري من الخيال المطلق بعيدا كل البعد عن الواقع .
- س : مالجدوى من الشعر و غيره في زمن ضمور القيم و استفحال الرداءة ؟
- ج : الجدوى من الشعر هو أن نجد أنفسنا لأن الشعر يعكس ماتحمله أرواحنا وما تبوح به قلوبنا وعقولنا في زمن أصم أبكم نجد أن هذه الأوراق الصماء الحواس الخمس ربما أيضا تتمتع بالحاسه السادسه الروحيه الخلاقه التي تفيض بالانسانيه الحسيه العاليه التي لا تتجسد في جميع الأرواح
الجدوى أيضا هي أن نخاطب العقول التي تأبي الرضوخ والأرواح المجبوله بالكبر والآذان التي تأبى السمع .
- س : ما رايك في المجلات الإلكترونية التي تعنى بالثقافة و الادب ، كيف تميزين الجيد في ظل التراكم الكمي الذي تنشره ؟
- ج : رأيي في المجلات الالكترونيه هي فرصه تقدم للشعراء الذي لم تمنحهم الظروف حق النشر واثبات الذات وهي حق لكل شاعر بالدخول هذه الساحه ليمنح العالم بأكمله حق القراءه وتذوق الشعر على نطاق أوسع ولكل نوع من الشعر أهله وذواقته أتمنى من شعراء اليوم وصف المشاعر التي تربطهم بالمرأه لا وصف الجسد الشعر نقي كل النقاء بعيد كل البعد عن ماأضافو اليه من خدش لكيان الشعر فلا يرتقي الشعر بوصف الجسد الرقي كل الرقي هو الشعر المععود من وصف المشاعر من خلال سرد القصائد الجماليه التي تبوح بالمشاعر المكبوته والتي تفيض عبقا وجمالا لا يضاهيه جمال .
- س : هل هناك صعوبات في نشر ديوان شعري ، و ما يواكبه من مشاكل دور النشر ، و ظاهرة عزوف القراء عن متابعة الكتاب الورقي ، بعدما التهمتهم شاشة الفضاء الأزرق ؟
- ج : ونحن في ظل هذا الوباء العالمي يصعب على الشاعر اصدار الديوان ونشره في المكاتب كما يجب ولكن الفيس الالكتروني لايؤثر على من يعتنقو موهبة القراءه فالكتاب سيبقى محافظ على قدسيته ومكانته وهناك من يعشق القراءه الكتابيه بتروي بعيدا عن ضجة المجلات والنشر الالكتروني المجلات هي صقل ودعم سقف الكتابه والشعر في حين توقفت الظروف عن إعطاء الشعر والنشر حقه .
- س : هل هناك مواكبة نقدية بنفس الكثافة الشعرية ؟
- ج : بالنسبه للنقد ضروري لأنه يوجد عبث ويوجد من يدعي الشعر ولا يعرف من اين مصدر كتاباته يجب التدقيق والتعرف على محتوى القصائد بشكل عام اما عن قصائدي فيوجد من يتابعها ويحللها عالفيس.
- كلمة ختامية ؟
- كلمه أخيره أحب أن أوجهها للشاعر والقارئ ليس الشعر هو تكديس كثرة الدواوين الشعر هو الشعور الصادق والتعبير الابداعي الذي يحتوي جمال القصيده ربما قصيده واحده تترك أثرا في قلب القارى وبصمه لا تلغيها مرور الدهور دعو الكلمه تترنح وتترنخ بين صفحات كتابنا دعو الاجيال القادمه تستمد طاقة التذوق من هنا مع تحياتي وخالص تقديري واحترامي للأستاذ المحترم حسن مستعد ، ولكل من يمر بكتاباتي دمتم بخير ..
- المحاور : بدوري أشكرك شاعرتنا و أديبتنا ، على حضورك الجميل ، و على سعة صدرك ، و حسن أخلاقك ، و ألف شكر على ما نثر خاطركم عبر هذه الرحلة الحوارية .
أحبائي القراء، في انتظار اللقاء بكم ، في حوار مع أديب آخر ، أترككم مع قصأئد الشاعرة أسماء الزعبي....
وطني
******
ينتظر الليل همس الأحبه
يغلق أبواب الغربه
ويلملم النجمات ينثرها دروباً
أسير فيها إليك ياوطني
وكوخاً جميلاً بأرض الجزيره
أحجارُه من ذاكرة الزمن
من حنين الوطن
وسقفُه من مصل الخلود
من ترانيم الوجود
يزرع قلبي أوردته على نوافذ الانتظار
ويسحق ساعاتِ البعد دون أعذار
يعزف على قيثارة الوجد
على أوتار الليل المجدول
على أوتار محطة الوصول
على الأوتار العطشى
وسنين تشبه الثكلى
ضمّني إليك ياوطني
عناقا واحتواء
واسقني حتى الارتواء
عن ماذا أحدثك ...
عن أهوال البعد
أم عن سواد الأيام في عز الظهيره
عن شحوب ملامحها
أم عن اللحظات المريره
عن أي لون من ألوان المحاكاة
ألوان التيه والشتات
وتعدد الضيم والنكبات
تلاطمت أحزاني
سئمت غربتي ومكاني
وضعت في هذا الزحام
حتى وصلنا الكورونا والزكام
أخاف أن يبقى لقاؤك رصفَ مخيلات
أخاف أن ينتهي الماضي
ويُرفع لرف الذكريات
أرجوك ياوطني
خذ كل شيء
وابقِ لي لحظات
ٍ أسمع فيها نبضَ قلبِ أمي .
جعبة الحنين
*********&
سأرحل لربع قرن مضى
أبحث في رفوفٍ عتيقه
وضعت فيها مقدساتي
خواطري وذكرياتي
هناك في الرفوف الأولى
مكان لأعز صديقاتي
حيث احتساء القهوه
عبير يفوح من الركوه
تعانق قهوتنا حكايات أسطوريه
ترتشف معنا ينابيع الحنين
بلمة لا تعرف الأنين
وضحكات عمرها تعدى السنين
والطريق مابين منازلنا
مقدس ....
كأنه مابين الصفا والمروة
هناك على أرض الثرى
تنصهر كل آلامنا
وتبنى قصور أحلامنا
كم غرفنا من بحور اللغه
حكايات لم تصغ لم تركب
كم غصنا في محاليل الماء والتراب ، النار والهوى
اشتقت لجلسات لا تعرف التزوير
ومزاج لايعرف التعكير
ليت الزمن يعود بي الى هناك
أبحث في أرشيف الذكريات
بين خانات صبانا
في طفولتنا الشهباء
في أدق تفاصيل حياتنا
مازالت ذكرياتنا تستوطن حيزا كبيرا في قلبي
لم تمح الأيام ملامحها
ولم تته في الدروب العريضه
إنها الصداقه العريقه
عاصرتها قلوبنا سوى
لم يفنها عمر طوى
حاورها : الكاتب حسن مستعد
مدير نشر المجلة .
فقرة : حوار مع أديب...
من عبق التاريخ ، نستنشق هواء و هوى ، و عطر ، مدينة ليست كالمدن ، قديمة و عريقة ، عراقة تاريخ و حضارة بلاد الشام ..
هي درعا ، المدينة الجنوبية المثاخمة للحدود السورية الأردنية . كانت تاريخيا مدينة مهمة ،في حوران ، الذي يمتد من جنوب دمشق حتى جبال عجلون في الأردن ( الرمثا ) .
أنجبت الكثير من علماء الدين و الأدباء و الشعراء ، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر : الإمام النووي( نسبة إلى نوى ) ، الشاعر أبو تمام( من مدينة جاسم ) ، و الإمام إبن قيم الجوزية(من مدينة إزرع ) ، و الإمام إبن كثير ( من بصرة الشام ) . و تغنى بها الشعراء قديما باسم " أذرعات " .
من هذه المدينة الودود و الولود ، تهل علينا الشاعرة العربية السورية أسماء الزعبي ، بهالتها المشعة نورا و بهاء و جمالا و رونقا ، و شعرا .
هي ضيفتنا اليوم ، في" حوار مع أديب " .
بداية ، نرحب بك شاعرتنا في بيتك الثاني بعد بيتك الشعري الأول ، في هذه الجلسة الحوارية و التي أتمنى أن تسافرين بنا عبرها إلى عالمك الجميل المليء بروعة الحياة !
- س/ أول سؤال من هي الأديبة و الشاعرة أسماء الزعبي ؟
مرحبا بك الأستاذ حسن مستعد
يسعدني التحاور معك والنقاش
البناء الذي نبحر به على متن سفينة الشاعر لنصل إلى شاطىء الغموض الذي يحتوي الأرواح النقيه المرهفه بالحس والمشاعر الصادقه .
- ج : أنا أسماء محمد الزعبي من سوريا الحبيبه من محافظة درعا أسكن الآن في الدوله الجاوره لبلدي وهي الأردن في محافظه الزرقاء متزوجه وعندي خمسة من الذكور واثنتان من الاناث مواليد سوريا في 19 / 2 / 1975.
بداياتي هي موهبه بالفطره كتت أحب كتابة الخواطر والمذكرات وتدوين كل أحداث حياتي الحزينه والسعيده كنت أحب الدفتر وأعشق القلم إلى حد ادمان الكتابه كنت أحب القصائد التي تحتويها الكتب المدرسيه وأحترم شعراءها دون رؤياهم كنت أقدس الشعر والشعراء بدأت أكتب الشعر المنظوم والموزون على البحر البسيط في الوقت الذي كنا فيه ندرس بحور الشعر كنت أطبق هذا الى أن تركته ودخلت عالم النثر والقصيده الحره أحبها لانها لا تتقيد بتفعيله أو قافيه ربما تضعف من جمال النص الذي يضج بالمشاعر وجدت أن صدق المشاعر والتعبير عنها بابداع وقوه هو مايعطي الوزن والايقاع للقصيده .
- س : هل لديك إصدارات شعرية ؟
- ج : تم إصدار ديوان شعري بعنوان دفاتر الأيام لكن الظروف كانت عائق في نشره بعد قبوله والموافقه عليه سيكون قريبا ان شاء الله إصدار الديوان .
-س : درجة الوعي عند الشاعر بخطورة الإنتساب بصدق للقصيدة ، تجعله يتهيب للسفر في مجهولها ، كيف تستطيعين اتقاء شراسة المصافحة الأولى مع النص ، لحظة الكتابة؟
- ج : القصيده أحيانا أكتبها مباشرة من خلال حدث ما مفرح أو محزن وأحيانا بطريقه غير مباشره تكون من خلال أحداث تم تخزينها من خلال العقل والقلب وحينما يحضر القلم تحضر هذه المشاعر وتعانقه للتو وربما أستوحي شعري من الخيال المطلق بعيدا كل البعد عن الواقع .
- س : مالجدوى من الشعر و غيره في زمن ضمور القيم و استفحال الرداءة ؟
- ج : الجدوى من الشعر هو أن نجد أنفسنا لأن الشعر يعكس ماتحمله أرواحنا وما تبوح به قلوبنا وعقولنا في زمن أصم أبكم نجد أن هذه الأوراق الصماء الحواس الخمس ربما أيضا تتمتع بالحاسه السادسه الروحيه الخلاقه التي تفيض بالانسانيه الحسيه العاليه التي لا تتجسد في جميع الأرواح
الجدوى أيضا هي أن نخاطب العقول التي تأبي الرضوخ والأرواح المجبوله بالكبر والآذان التي تأبى السمع .
- س : ما رايك في المجلات الإلكترونية التي تعنى بالثقافة و الادب ، كيف تميزين الجيد في ظل التراكم الكمي الذي تنشره ؟
- ج : رأيي في المجلات الالكترونيه هي فرصه تقدم للشعراء الذي لم تمنحهم الظروف حق النشر واثبات الذات وهي حق لكل شاعر بالدخول هذه الساحه ليمنح العالم بأكمله حق القراءه وتذوق الشعر على نطاق أوسع ولكل نوع من الشعر أهله وذواقته أتمنى من شعراء اليوم وصف المشاعر التي تربطهم بالمرأه لا وصف الجسد الشعر نقي كل النقاء بعيد كل البعد عن ماأضافو اليه من خدش لكيان الشعر فلا يرتقي الشعر بوصف الجسد الرقي كل الرقي هو الشعر المععود من وصف المشاعر من خلال سرد القصائد الجماليه التي تبوح بالمشاعر المكبوته والتي تفيض عبقا وجمالا لا يضاهيه جمال .
- س : هل هناك صعوبات في نشر ديوان شعري ، و ما يواكبه من مشاكل دور النشر ، و ظاهرة عزوف القراء عن متابعة الكتاب الورقي ، بعدما التهمتهم شاشة الفضاء الأزرق ؟
- ج : ونحن في ظل هذا الوباء العالمي يصعب على الشاعر اصدار الديوان ونشره في المكاتب كما يجب ولكن الفيس الالكتروني لايؤثر على من يعتنقو موهبة القراءه فالكتاب سيبقى محافظ على قدسيته ومكانته وهناك من يعشق القراءه الكتابيه بتروي بعيدا عن ضجة المجلات والنشر الالكتروني المجلات هي صقل ودعم سقف الكتابه والشعر في حين توقفت الظروف عن إعطاء الشعر والنشر حقه .
- س : هل هناك مواكبة نقدية بنفس الكثافة الشعرية ؟
- ج : بالنسبه للنقد ضروري لأنه يوجد عبث ويوجد من يدعي الشعر ولا يعرف من اين مصدر كتاباته يجب التدقيق والتعرف على محتوى القصائد بشكل عام اما عن قصائدي فيوجد من يتابعها ويحللها عالفيس.
- كلمة ختامية ؟
- كلمه أخيره أحب أن أوجهها للشاعر والقارئ ليس الشعر هو تكديس كثرة الدواوين الشعر هو الشعور الصادق والتعبير الابداعي الذي يحتوي جمال القصيده ربما قصيده واحده تترك أثرا في قلب القارى وبصمه لا تلغيها مرور الدهور دعو الكلمه تترنح وتترنخ بين صفحات كتابنا دعو الاجيال القادمه تستمد طاقة التذوق من هنا مع تحياتي وخالص تقديري واحترامي للأستاذ المحترم حسن مستعد ، ولكل من يمر بكتاباتي دمتم بخير ..
- المحاور : بدوري أشكرك شاعرتنا و أديبتنا ، على حضورك الجميل ، و على سعة صدرك ، و حسن أخلاقك ، و ألف شكر على ما نثر خاطركم عبر هذه الرحلة الحوارية .
أحبائي القراء، في انتظار اللقاء بكم ، في حوار مع أديب آخر ، أترككم مع قصأئد الشاعرة أسماء الزعبي....
وطني
******
ينتظر الليل همس الأحبه
يغلق أبواب الغربه
ويلملم النجمات ينثرها دروباً
أسير فيها إليك ياوطني
وكوخاً جميلاً بأرض الجزيره
أحجارُه من ذاكرة الزمن
من حنين الوطن
وسقفُه من مصل الخلود
من ترانيم الوجود
يزرع قلبي أوردته على نوافذ الانتظار
ويسحق ساعاتِ البعد دون أعذار
يعزف على قيثارة الوجد
على أوتار الليل المجدول
على أوتار محطة الوصول
على الأوتار العطشى
وسنين تشبه الثكلى
ضمّني إليك ياوطني
عناقا واحتواء
واسقني حتى الارتواء
عن ماذا أحدثك ...
عن أهوال البعد
أم عن سواد الأيام في عز الظهيره
عن شحوب ملامحها
أم عن اللحظات المريره
عن أي لون من ألوان المحاكاة
ألوان التيه والشتات
وتعدد الضيم والنكبات
تلاطمت أحزاني
سئمت غربتي ومكاني
وضعت في هذا الزحام
حتى وصلنا الكورونا والزكام
أخاف أن يبقى لقاؤك رصفَ مخيلات
أخاف أن ينتهي الماضي
ويُرفع لرف الذكريات
أرجوك ياوطني
خذ كل شيء
وابقِ لي لحظات
ٍ أسمع فيها نبضَ قلبِ أمي .
جعبة الحنين
*********&
سأرحل لربع قرن مضى
أبحث في رفوفٍ عتيقه
وضعت فيها مقدساتي
خواطري وذكرياتي
هناك في الرفوف الأولى
مكان لأعز صديقاتي
حيث احتساء القهوه
عبير يفوح من الركوه
تعانق قهوتنا حكايات أسطوريه
ترتشف معنا ينابيع الحنين
بلمة لا تعرف الأنين
وضحكات عمرها تعدى السنين
والطريق مابين منازلنا
مقدس ....
كأنه مابين الصفا والمروة
هناك على أرض الثرى
تنصهر كل آلامنا
وتبنى قصور أحلامنا
كم غرفنا من بحور اللغه
حكايات لم تصغ لم تركب
كم غصنا في محاليل الماء والتراب ، النار والهوى
اشتقت لجلسات لا تعرف التزوير
ومزاج لايعرف التعكير
ليت الزمن يعود بي الى هناك
أبحث في أرشيف الذكريات
بين خانات صبانا
في طفولتنا الشهباء
في أدق تفاصيل حياتنا
مازالت ذكرياتنا تستوطن حيزا كبيرا في قلبي
لم تمح الأيام ملامحها
ولم تته في الدروب العريضه
إنها الصداقه العريقه
عاصرتها قلوبنا سوى
لم يفنها عمر طوى
حاورها : الكاتب حسن مستعد
مدير نشر المجلة .