مسبحة الإصلاح د مظفر العبادي
كعادته كان شيخنا الجليل عالم الدين في المدينه يتفقد
أحوال وأمور العوائل والاشخاص شباب كانوا او كبار
وله موقف في كل بيت وذكريات مع معظم الاشخاص
مرت السنين00 حيث فرضت عليه الاقامه في منزله
واعقده المرض ليحد من حركته المعروفه 0
لكنه كان يستقبل زواره ومحبيه الذين يتسللون خوفا
من عيون المراقبين 00 وبينما كان يودع ضيوفه
عند باب الدار 00 لمح شيخنا الطيب بنظرته
احد شباب المدينه ذو السمعة الطيبة والطبع الهادئ
الذي كان محور حديث زواره ذات يوم فارسل في
طلبه لانه يمثل الا بوه الصادقة والحكمة 0والكلمه
المؤثره في اهالي المدينه
حضر الشاب المبتلى بشرب المنكر الى الدار
فبادره بالتحيه والسوأل عن صحته واحواله وكان
يجيب بكلمات خجوله وانامله تقلب المسبحه
من حيرته واظطرابه فتبسم الشيخ وطلب مسبحته
واعطاه مسبحة صلاته بدلها 00 رفض الشاب
ذلك لانه يرى ان مسبحة الصلاة لاتصلح له
همس الشيخ 00 هل ترد هديتي الا تحبني
كيف لا احبك وهل في المدينه من لا يحبك
اذا خذ مسبحتي هذه وتذكرني كلما تراها
واترك ما لا احب ان اراه فيك
خجل الشاب من نفسه 00 وهو ينظر الى المسبحه
كلما ساوره شيطانه ليعود الى ماضيه وهكذا ترك
المنكر وانتصر على الشيطان الى الابد