أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

إقصاء الآخرين في زمن جائحة كورونا كوفيد ١٩ Excluding others مستشارة قانونية تهاني العبيدلي

إقصاء الآخرين في زمن جائحة كورونا كوفيد ١٩
Excluding others
مستشارة قانونية
تهاني العبيدلي
image


في خضم تداعيات فيروس كورونا كوفيد ١٩ تم تفعيل الخطط الاستيراتيجية في التعامل مع جائحة كورونا من قبل الحكومات والمؤسسات المجتمعية والفرق التطوعية ليكًونوا صفا واحداً في التصدي للفيروس ويجتهد الجميع من اجل تسخير كافة الطاقات البشرية والإلكترونية لخدمة المواطنين والمقيمين على أراضيها ومع كل هذه الإيجابيات المحمودة برزت سلبية مقيته برائحه عفنه أساسها الأنانية وإقصائها الآخرين من ذوي الكفاءة بكافة الطرق و بشتى الأعذار القبيحة !
عايشت هذا الوضع شخصيا مع بعض هؤلاء المعاقين فكريا ونفسيا نعم هكذا أسميتهم لان الأساس في الانسان حب الخير لاخيه الانسان والتعاضد والتعاون
ولا سيما في الأوقات العصيبة ومنها النوازل واحداها وباء كورونا .
لقد رزقني الله والكثيرين من ابناء وطني بان اكون متطوعه بأكثر من فريق وذلك رغبة في العطاء لدولتي الكويت وفقا لاختصاصي القانوني في الاستشارات القانونية وكتابة الصيغ والكتب والمخاطبات القانونية وايضاً وفقا لإنسانيتي ببذل كافة الاعمال مهما كانت بسيطة من حصد وجمع المنتجات الغذائية وتوزيعها لتامين الغذاء القومي الى استلام و ارسال السلة الوقائية لأبناءنا الطلبة الذين يدرسون في الخارج الى إلصاق الملصقات الخاصة بالحجر المنزلي على منازل المصابين بفيروس كورونا الى الرقابة والتنظيم في المحاجر والجمعيات التعاونية وغيرها من اعمال تطوعية إنسانية خيرية نحتسب فيها الاجر و نرد بعض جمائل الوطن.
وفي خضم تلك الاعمال الوطنية تبرز تلك الفئة التي تود ان ينسب لها العمل التطوعي وحدها ولا تكتفي بهذا القدر بل باستبعاد وإقصاء المنافسين لهم كما يتوهم لهم فلا ينظرون للأمر انهم يكملون بعضهم البعض بل بسبب حقدهم ومرض أفئدتهم يرون أنفسهم وجماعتهم فقط الأولى لهذا العمل التطوعي او ذاك ونسأل الله ان يرزقنا واياهم على نياتنا
وما التوفيق الا بيد الله سبحانه وتعالى
فكم من هؤلاء الاشخاص حولنا وبيننا فهم العلة والمرض في العمل التطوعي الانساني وتبرز عدائيتهم عندما يحاولون عرقلة عطاء الآخرين بكافة السبل ويحملون الضغينه فتزيدهم خبثا سبحان الله عما يصفون الى يومنا هذا اعجز عن فهم طبيعة هؤلاء أشباه البشر فهو مواربون متلونون يرتدون من الاقتعة الكثير بحسب الموقف وحسب مصالحهم و تكشفهم المواقف ولكنهم لا يأبهون الى رأي الآخرين فمصلحتهم هي الاولى.
ولكن نقول لو خليت خربت فكثير والكثير من أصحاء العقول والأفئدة وفيهم كل الخير يدعمون كافة الجهود والمبادرات التطوعية التي يبادر بها المبادرون الكفء من أصحاب الهمم ليتلقفها بعض الموبوئين فكريا وقلبيا ليستأسدوا بها وحدهم.
وهذه الأزمات تفرز لك أشخاص أشكال وأرناق وتبين لك من هو الوطني الانساني الذي يتطوع للبشرية بحسن نية ومن هو الأناني الذي يتطوع وفقا لأجندته الخاصة
الانتقائية و اختم مقالي بمقولة "على نياتكم ترزقون" فهذه المقوله تاكيد لقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم: «نية المؤمن أبلغ من عمله».
وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه وتبقى نقاء السريرة ابلغ فهي خلق وممارسة وأثر.
 8  0  457