صباح رحيمة بعد المشاهدة الثانية قراءتي لفلم i لصانعه عدي عبد الكاظم إنتاج : مجموعة قنوات كربلاء الفضائية
صباح رحيمة
بعد المشاهدة الثانية
قراءتي لفلم i
لصانعه عدي عبد الكاظم
إنتاج : مجموعة قنوات كربلاء الفضائية
-----------------
وهو واحد من افلام الانميشن التي قدمتها ثلة من الفنانين الشباب الساعين الى خلق سينما تليق بهم والى نوع جمالي تقني لنقديم ما يجول في رؤوسهم من أفكار لا يمكن تقديمها بالطرق التقليدية وبتحدي ملحوظ لصعوبة صناعة الفلم الكارتوني او الرسم والحركة الالكترونية لأسباب كثيرة ولكن كل ذلك لم يمنعهم أو يقلل من عزيمتهم ويقف في طريقهم وكان هذا الفلم i الذي طرح النزعة البشرية في الاستحواذ والتغلب واشاعة الأنا وتحقيقها مهما كلف الأمر حتى لو كان بمعادلة ( علي وعلى اعدائي ) بالمحصلة النهائية في بناء درامي متقن وتحولات الشخصية المقنعة وتسلسل سردي مشوق ليقدم لنا نصاً توفرت فيه مقومات نجاحه لم يترهل ولم يختصر ويجعلك تتابعه حتى النهاية وهو يقدم لك العقدة بعد العقدة ويعرض لك الحالة بعد الحالة دون أية جملة واضحة الا بأصوات وإستعارات صوتية تخدم ما يجري من أحداث وخيراً فعل أن إختار لتجسيد فكرته شخصيتين بذكاء تتماشى مع الفكرة بل وتتماهى فيها وهي شخصية حيوان السرطان ( أبو الجنيب كما هو معروف في العراق ) دلالة على سير هذه الشخصية الغير مستقيم والمتلون وإستعارها بدل شخصيات آدمية أو حتى أي شكل آخر وقدم لنا صراع الافكار أو المصالح أو الاطماع وفي كل مجال في الحياة ممكن أن نسقط هذا عليه ومن خلال عين الطير الذي يسحبنا من المشهد الاول لنشاهد ما يمكن ان يجري في الحياة من طمع وجشع وعدم قناعة وصراع للتملك والاستحواذ وحتى لو كان شخصين يعيشون في مكان واحد وليس لهم إلا أن يتعايشوا ويعيشوا بسلام وامان ولكن نزعة الأنا تدفع بأحدهم الى أن يعلن عن نفسه هو الآمر الناهي وهو يضع صورة له خلف كرسي الملك ليأتي الآخر ويقوم بنفس العمل والاثنان يطرقان الحائط ليثبت كل واحد منهم صورته ويوهم نفسه بالانتصار والتفوق حتى يتهدم الحائط وتنكشف عنهم الاستار ليجدا نفسيهما في العراء لا يملك أحدهم شيء يستتر به أو يستضل تحته من الشمس ولكن حتى هذا لا يمكن أن يجعل أحدهم أن يتعظ ويعود الى رشده ويسعى لأن يعيش منسجماً مع غيره ولا تنتهي الحكاية الا بأن يحملهم الطير ويرميهم في مكان يستحقونه صحراء قفراء .
قدم لنا درساً بليغاً يمكن التوقف عنده ومراجعة الذات ونتذكر ما بأيدينا وما يمكن أن نتعاون ونتشارك مع ما في أيدي الغير لبناء حياة تنعم بالسلام والأمن ونقتنع بما عندنا ونسعى متعاونين لتطويره بمنفعة متبادلة وبعكس هذا فالحياة جحيم وعزلة قاتلة .
بعد المشاهدة الثانية
قراءتي لفلم i
لصانعه عدي عبد الكاظم
إنتاج : مجموعة قنوات كربلاء الفضائية
-----------------
وهو واحد من افلام الانميشن التي قدمتها ثلة من الفنانين الشباب الساعين الى خلق سينما تليق بهم والى نوع جمالي تقني لنقديم ما يجول في رؤوسهم من أفكار لا يمكن تقديمها بالطرق التقليدية وبتحدي ملحوظ لصعوبة صناعة الفلم الكارتوني او الرسم والحركة الالكترونية لأسباب كثيرة ولكن كل ذلك لم يمنعهم أو يقلل من عزيمتهم ويقف في طريقهم وكان هذا الفلم i الذي طرح النزعة البشرية في الاستحواذ والتغلب واشاعة الأنا وتحقيقها مهما كلف الأمر حتى لو كان بمعادلة ( علي وعلى اعدائي ) بالمحصلة النهائية في بناء درامي متقن وتحولات الشخصية المقنعة وتسلسل سردي مشوق ليقدم لنا نصاً توفرت فيه مقومات نجاحه لم يترهل ولم يختصر ويجعلك تتابعه حتى النهاية وهو يقدم لك العقدة بعد العقدة ويعرض لك الحالة بعد الحالة دون أية جملة واضحة الا بأصوات وإستعارات صوتية تخدم ما يجري من أحداث وخيراً فعل أن إختار لتجسيد فكرته شخصيتين بذكاء تتماشى مع الفكرة بل وتتماهى فيها وهي شخصية حيوان السرطان ( أبو الجنيب كما هو معروف في العراق ) دلالة على سير هذه الشخصية الغير مستقيم والمتلون وإستعارها بدل شخصيات آدمية أو حتى أي شكل آخر وقدم لنا صراع الافكار أو المصالح أو الاطماع وفي كل مجال في الحياة ممكن أن نسقط هذا عليه ومن خلال عين الطير الذي يسحبنا من المشهد الاول لنشاهد ما يمكن ان يجري في الحياة من طمع وجشع وعدم قناعة وصراع للتملك والاستحواذ وحتى لو كان شخصين يعيشون في مكان واحد وليس لهم إلا أن يتعايشوا ويعيشوا بسلام وامان ولكن نزعة الأنا تدفع بأحدهم الى أن يعلن عن نفسه هو الآمر الناهي وهو يضع صورة له خلف كرسي الملك ليأتي الآخر ويقوم بنفس العمل والاثنان يطرقان الحائط ليثبت كل واحد منهم صورته ويوهم نفسه بالانتصار والتفوق حتى يتهدم الحائط وتنكشف عنهم الاستار ليجدا نفسيهما في العراء لا يملك أحدهم شيء يستتر به أو يستضل تحته من الشمس ولكن حتى هذا لا يمكن أن يجعل أحدهم أن يتعظ ويعود الى رشده ويسعى لأن يعيش منسجماً مع غيره ولا تنتهي الحكاية الا بأن يحملهم الطير ويرميهم في مكان يستحقونه صحراء قفراء .
قدم لنا درساً بليغاً يمكن التوقف عنده ومراجعة الذات ونتذكر ما بأيدينا وما يمكن أن نتعاون ونتشارك مع ما في أيدي الغير لبناء حياة تنعم بالسلام والأمن ونقتنع بما عندنا ونسعى متعاونين لتطويره بمنفعة متبادلة وبعكس هذا فالحياة جحيم وعزلة قاتلة .