ذات غسق بقلم رشيدة أيت العسري تحرير نداء الرؤح
ذات غسق مغمضة العينين تعبرني الحروف تستغلُّ الأفول لتسكن ظلمةَ الليل كخفاش فقأ النور عينيه عتمة تنشر ظلالها على بياض الورق المنكمش تتصيد بوح صمت بلغت بحَّتُه أعماق السبات مداد في جزر تراجع واستسلام منذ غادر الموج ملحه ومات كل الحوت حين تصحَّر بحر الدموع في أعالي المحيطات باتت هياكل خدود الدفاتر متآكلة على المنضدة يسكنها الغدير توالت نوبات الخرس على لسان الآهات قطع الكِتمان أوتارها وزادها صمم الألوان أياما دون أنهارها وأقمارا دون لياليها لمن تتملق أيها الحرف العقيم ؟ لمن تستعرض تضاريسكَ الفاتنة؟ والعين ساخرة من بهرجة الحكمة وتزييف المعاني والدرر كيف تفتن الأبصار ؟! وإيحاءاتك مستعصية على القلوب المتحجرة مستبدة على قلوب منفطرة لن أدعك تتآمر على قلمي أنت و حركاتك الصارخة ولا نقطك المتداعية للسقوط في أحضان غابات متشابكة البياض متلونة كحرباء الربيع آه لو تفتق نور قلبي لَدوى منفجرا صوتُ من به صَمَم ولَتحول مدادكَ إلى دماء هاربة تنحت الجراح بدل الكلمات متجمدة كبلورات جورية ندية ذات صقيع صباحي رشيدة أيت العسري | ||