اعْتَذَر مِنْك جِدًّا بقلم رَنا عَبْدِ اللَّهِ تحرير نداء الرؤح
اعْتَذَر مِنْك جِدًّا وااسف حَقًّا عَنْ تَقْصِيرِي فَأَنَا مَا احببتك بِقَلْبِي احببتك بروحي وضميري الْقَلْب مِزاجِي يَتَقَلَّب . . . وَالْحَبّ حَيَاةً أَوْ مَوْتِ أَمَر حتميٌ ومصيري . . . اعْتَذَر لِأَنِّي كَالْجَبَل . . . لايمكن لِأَحَد تغيري . . . . أَو احنائي . . . . لظرف طارئ . أَوْ اسْتِثْنَائِيٌّ . . . . فَدَوَام حِبِّي دَائِمٌ . . . لَا يَنْسَاه فِكْرِي وَتَقْدِيرِي . . . اعْتَذَر لِأَنِّي هُجِرَت العِطْر . . . . وحسبتك أَنْت وَرْدِيٌّ وعبيري . وَالْعِطْر وَفِي لَا يَرْحَلُ . . . وَأَنْتَ لَا تَرْحَلْ عَنْ تَفْكِيرِي . . . وضعتك وَجْهًا لاشيائي . . . وَشِعْرِي لَك أَنْتَ . . . وَتَعْبِيرِي . . . اعْتَذَر . . . . فَأَنْت حساباتك غَيْر . . . تَغَيَّرَت ظننت بتغيري . . . وَتُحْسَب إنِّي رَحَلْت بَعِيدًا . . . . وَرُسِمَت الْأَسْوَد حِينَ قُمْت برسمي و تَصْوِيرِي . . . أَنَا اعْتَذَر مِنْك حَقًّا . . . . فَأَنَا أَمِيرُه خلقٍ . . . . وحسبتك بِالْحَبّ أَمِيرِي . . . . وَحُسِبَت أَنَّ الْحُبَّ حَيَاة . . . . بِلَا اسقاطٍ . . . هُو بناءٌ وتعميرِ اعْتَذَر لِنَفْسِي جِدًّا . . . . . فَنَحْن بِزَمَن الْقَلْب . . . . وَالقلب طبعه متقلب.... يناله شئ مِن التغيرِ . . . . . رَنا عَبْدِ اللَّهِ | ||