×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

حمدي قنديل الكاتب والصحفي ..مقدم برنامج قلم رصاص حوار :كريمة السعدي


image
ليس هناك حرية اعلام وانما هناك وعي متصاعد في عموم الوطن العربي
حمدي قنديل الكاتب والصحفي ..مقدم برنامج قلم رصاص
الصحف المصرية حتى قبل الثورات ..لاتهتم بالشان العربي
حوار :كريمة السعدي
تنوعت خبراته من العمل الاعلامي اليومي الى تولي مناصب قيادية في المنظمات العربية والدولية ،بدءا من التلفزيون المصري عام 1960 الى تلفزيون دبي عام 2008،الى مديرا لاتحاد اذاعات الدول العربية في السبعينيات ومدير ادراة التداول الحر للمعلومات وسياسات الاتصال في اليونسكو في الثمانينيات .
اسس حمدي قنديل الكاتب الصحفي شركة الشرق لاتصالات الفضاء في زيورخ وشركة تيبازا السمعية والبصرية في الجزائر وادار قناة ال(ام بي سي)في بدء انشائها ثم عمل مستشارا لوزارة الاعلام العمانية وللتلفزيون الادرني.
عمل محاضرا في جامعات عديدة منها جامعات مصر والسعودية والعراق ،وله ثلاث كتب حول مجال الاتصال الفضائي.
كاتب وصحفي واشهر مقدمي البرامج الاخبارية حمدي قنديل التقت مجلة الرافد ،الناشط السياسي وكان لها هذا الحوار:

***اعلام منتمي واخر لا**
**شاركتم في منتدى الاتصال الحكومي في امارة الشارقة بدورته الثانية ،كيف تقيمون هذه المشاركة في ظل مشاركة كبار الشخصيات السياسية والاعلامية في الوطن العربي والعالم؟
-براي انها خطوة كبيرة للامام اتخذتها امارة الشارقة لانه كاعلاميين على مدى عشرات السنين ومختلف البقاع العربية وفي العديد من المؤتمرات ناقشنا كل المسائل المتعلقة بالاعلام ولكن لم يحدث على مدى هذه السنين ناقشنا الاتصال الحكومي،فانا اعتبره سبق للشارقة ولدولة الامارات انها عالجت هذا الامر.
هذا المؤتمر الثاني وواضح انه حقق نجاحا وكانت قفزة واضحة للامام من حيث عدد المشاركين والشخصيات الدولية الهامة التي شاركت المنتدى مثل رجب طيب اردوغان وكوفي عنان واندرو وعمرو موسى ،اضافة الى الاعداد المحكم لهذا المؤتمر ،وتناوله العديد من الندوات والورشات التي عقدت للمتحدثين على مستوى الوطن العربي والخارجي.

هل هناك اعلام منتمي واعلام غير المنتمي في الدول التي كثرت فيها وسائل الاعلام؟
اولا اعتقد تعريف الانتماء -اذا كان في راي البعض ان هناك اعلام منتمي او غير منتمي هذا ينطبق على الاعلام الحكومي وكما ينطبق على الاعلام الخاص واذا اردنا ان نفرق بين اعلام فانا افرق حسب الملكية ملكية الدولة غير ملكية رأس المال وانا اعتقد بالحالتين نحن في كرسة لان اعلام الدولة الحقيقي ليس اعلام دولة ،هذه ليست نوعية اعلام لا يمكن تسميته اعلام دولة وانما اعلام رسمي ،الاعلام الرسمي ليس اعلام دولة وانما اعلام حكومة ،وهو تابع للحكومة والاعلام الخاص خاضع ايضا لراس المال وفي كلا الحالتين كل منهما العن من الثاني.
والمثالي هو ان يكون هناك اعلام دولة تملكه الدولة ولا تتحكم فيه ،والادارة تكون منفصلة عن التحرير والبرامج والنموذج الموجود في الديمقراطيات الغربية فقط..

***القرار بين الحكومة والشعب***

**هل هناك نقاط التقاء بين الحكومات والشعوب في منطقتنا العربية في اتخاذ القرارات؟
-طالما ان الحكومة تمثل الشعب وتمثل وجهة نظره فهي اعلام حكومي واعلام شعب في الوقت نفسه وهذا نوع من الاعلام على كل حال لم يتحقق في الوطن العربي،ويمكن بين دولة واخرى ولكن هناك فرق بين دولة واخرى .

**هل ممكن تطبيق التجربة التركية في مشاركة الشعب الحكومة باتخاذ القرارات مثلما فعل رجب طيب اردوغان؟
- بصرف النظر عن الحالة التركية هل هناك في ديمقراطية ام لا لكني لم ارى التجربة التركية بحد ذاتها فيها خصوصية ،ولا يوجد بالدول العربية عندنا في الدول العربية الاعلام ممكن ان نصفه بالحر ولكن ليس بالحقيقة هو اعلام حرهو الاعلام اللبناني ، لانه اذا كان الاعلام يتبع المذهبية والطائفية والمعتقدات الحزبية ليس الاعلام المستقل الذي اريده ،انما هناك حرية استطيع ان اتكلم نعم وهذا موجود في لبنان .
**هل استطاعت امارة الشارقة ان تشارك الشعب في قراراتها؟
-نحن في بلد له خصوصية مختلفة عن البلدان الاخرى الامارات بشكل عام الدولة فيها من الموارد التي تسمح فيها ان تتجاوب مع المواطنين وتحقق طموحاتهم وامالهم ،وامال المواطنين ليس في رغيف الخبز فقط وانما هناك امالهم في تقديم العلاج والتعليم وهذه اشياء مهمة يجب على البلدان ان تبدا بها اولا،والانجاز ليس في التحقيق المادي للشعب وانما في الانجاز المعنوي ،وهذا ما قاله حاكم الشارقة عندماقال الانتقال من دورة الكونكريت الى بناء الثقافةوواعتبر بتفسيري الخاص ان حاكم الشارقة احب عندما شاهد دولته وهي تحقق نسبة للمواطن من الانجاز المادي والمقومات المادية للدولة، لكن المفروض ان تحقق له المقومات الروحية التي تتمثل من وجهة نظري بضمان الحرية وكفالة العدالة وتحقيق الكرامة الانسانية، وهذا ما برزت به امارة الشارقة من تقدم روحي في هذا التقدم ،ليس التقدم بثروات الارض فقط ،ليس بتقديم السلعة فقط، و انما التقدم اليوم يقاس بمعايير عالمية من الشفافية والمواطنة والمشاركة الجماهيرية بمعنى ان الجميع متساوون امام القضاء وهذه في الحقيقة قيم ليست جديدة علينا انها موجودة في الاسلام .

***قلم رصاص اسلوب ساخر***
*حققت ببرنامج قلم الرصاص ،باسلوبه الساخر الاوضاع في الوطن العربي،هل برايك ان مثل هذه البرامج تفيد الشعب؟
-ممكن تحقق من جانب وممكن تزعج الحاكم في جانب اخر،بصرف النظر عن برنامج معين واو قناة معينة انما على وجه العموم اذا كانت ناجحة ام لا انما انظر الى المشاهد ان اوفر له التعددية واعرض له وجهات نظر مختلفة هذا هو النجاح ،ان تعرفي وجهة نظري من وجهة نظري من منطلق لمعتقداتي لكن اهم الشيءيعلن مقدم البرنامج عن انحيازاته مثلا اذا كنت انا قومي اقول للمشاهد انا قومي او اشتراكي او راسمالي اقول له كذا ،حتى تتوفر في الامانه في الاعلام لمن يتلقى الرسالة يعرف انني لمن انحاز وكلامي على هذا الاساس فالحقيقة تكون من وجهة نظري ولكن ليس الحق.
*لا يوجد برنامج في الطريق على غرار برمجكم قلم رصاص؟
-لا .لا يوجد،وانما اكتب بالصحف المصرية .

*من البرامج التي تجذبك؟
-كل البرامج لم تشدني .

*** وعي متصاعد**
*كيف ترى الاعلام في الوطن العربي،وكثرة القنوات ؟
-ارى عموم الوطن العربي ان الوعي يتصاعدفي الاعلام،وهناك موجه عالمية للاعتراف بالحرية كقيمة هامة انسانية ،حتى لو لم تكن الدولة تحقق هذا على الاقل تبقى تحت المجهر .

*الاعلام اين تضعه في المساحة العربية في ظل الثورات العربية؟
-عموما السلطة مهما كانت في اي بلد كانت وتحت اي نظام بالعالم العربي تميل الى تملك الاعلام والتحكم فيه ومهاجمته وتعليق اخطائها على شماعته واقول هذا حتى في بلدان الربيع العربي.
*الم ينجح الاعلام برايك في توصيل رساله لثوراته؟
- يمكن ينجح في توصيل الرسائل الايجابية والسلبية مع السلطة اوضدها نتيجة وعيه و هذا تجعل نتيجة التفاف الناس حوله حتى لو يكونوا معجبين به والسلطة تعتبره سلاح يستخدم ضدها.
*ايهما اقرب او اسرع بتوصيل الحقيقة للناس الاعلام المقروء ام المسموع؟
-المسموع اكثر ،لانه لا يحتاج ادوات فقط المايكرفون وهو موجود لكني لا استطيع ان اوفر الكلمة ولو ان وسائل الاعلام تغيرت كثيرا ونستطيع ان نصور الاحداث بالموبايل واهم من ذلك ان يساعد الاعلام المسموع هو وجود المواطن الصحفي الذي يستطيع ان يزودك ب كل الصور والاحداث التي يراها من خلال استخدامه لوسائل الاعلام الالكترونية والتواصل الاجتماعي.

*وكيف ترى الصحف المصرية اليوم؟
- تقدمت الى حد كبير لاشك في ذلك لكن الاحداث التي حصلت بمصرواهتمامها بالثورة اقتصرت اهتماماتها بالشان المصري اوليس بالاعلام العربي ،عموما الصحف المصرية حتى قبل الثورات العربية لم تكن مهتمة بالشان العربي بشكل كاف. .
 1  0  1048