أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

الفنان طارق الخزاعي مؤرخا ويستذكر جهود المخرج محمد فرحان واخرون في تاسيس المسرح العكسري

الحلقة الرابعة : من تأريخ المسرح العسكري العراقي :
وبجهود مشتركة حميمية من الفنان المخرج التلفزيوني محمد فرحان والمقاتل طالب البحراني و الفنان طه علوان وبدعم من قائد القوة الجوية اللواء الركن الطيار حميد شعبان واللواء الركن الطيارحكم حسن علي تم أنشاء مسرح الطيران الذي ضم مجموعة شبابية من المقاتلين ومن خريجي المعاهد الموسيقية مثل رعد حبيب وفاروق الأعظمي والمطرب باسم العلي وقاسم أسماعيل وكاظم حسين وقدم المسرح مسرحية ملعب الصقور من تأليف قاسم شنيشل وأخراج خلف ضيدان وعرضت على مسرح نادي ضباط القوة الجوية في حينها ومسرحية - الحلوة والمرة - من تأليف رحيم العراقي وأخراج طه علوان على مسرح اليرموك وشارك فيها الممثلين عزيز كريم وخلف ضيدان وقصي ساجت وهاشم سلمان وساهرة عويد وبشرى الرشيد وسعد أبراهيم الا أنها لم تأخذ الحيز الجماهيري الكبير .
وبذل العقيد عبدالآله أمر مسرح الطيران جهدا طيبا لينتج مسرحية – هيلة والكمر – والتي تتحدث عن أبناء مدينة عراقية حين يكبرون صبيانا ثم رجالا ليواجهوا غزاة يحاولون أن يحتلوا مدينتهم فيسارعون لمقاومته بالسلاح ومن ثم هزيمته وكان من ضمن أبطالها الذين أخترتهم لثقتي الفنية بطاقاتهم وهم الفنان كاظم الساهر وشعبان صباح ومحمود شاكر وصلاح حميد وتدربتهم جميعا على الحركات الأيمائية والجسدية على المسرح بشكل جديد , لكن للأسف أبدلوهم بشباب أخريين ورغم ذلك نجحت المسرحية نجاحا كبيرا وضمت الممثلة هناء الربيعي مع المقاتل محمد عبدالواحد والفنانة سلوى وزهير محمد حسام وخلف ضيدان وقصي ساجت وباسم العلي والفنان المقاتل صباح فنجان بدور النقيب أمر السرية وكان متألقا بدوره لخبرته وموهبته في الأداء , .وقام بكتابة أشعارها وأغانيها الشاعر ربيع الشمري وحسن الخزاعي وبشير العبودي وكانوا قمة في صياغة المفردة والجملة المعبرة في التأليف الغنائي ولحنها بقدرة متميزة ورائعة الموسيقار سليم سالم وحضر الأعلامي العراقي والعربي عبدالعظيم محمد شخصيا العرض المسرحي وكان يدير رئاسة مجلة النهضة الكويتية ليكتب بنفسه نقدا فنيا لصالح العرض المسرحي وتنشر في المجلة المشهورة بعدة دول عربية كذلك حضيت بنقود مسرحية أيجابية وسجلت للتلفزيون من قبل المخرج محمد فرحان الذي لم يحتفظ للأسف بنسخة شخصية له وللتأريخ لم يحصل أي من الذين ذكرتهم بما فيهم المخرج طارق عبدالواحد وهو صاحب الفكرة النصية على مال أو هدية لأن الحب للمسرح هو همنا جميعا ...وظلت أغانيهم تتردد ليومنا هذا وتنتقل من بيت لبيت في المهجر بأعجاب رائع جدا , كنا نمنح الناس الفرح مجانا وكان الكبار يجنون المال وهم على كراسيهم ؟!
وهنا لابد أن اذكر شيئا مهما هو ألتحاق وجبات جديدة من اصحاب المواهب والكفاءات سواء أكانوا اذاعيين أم صحفيين تميزوا بالخبرة والمهنية العالية جعلنا نفكر باأفتتاح شعبة للبرامج الآذاعية والتلفزيوني ترأسها المرحوم العقيد مجيد الموسوي ويساعده المرحوم النقيب عماد وتوت خريج أكاديمية الفنون الجميلة , وكانت تتابع أخبار المقاتلين في الجبهة من خلال أجراء لقاءات أذاعية وتلفزيونية أو حل مشاكلهم الصحية والنفسية وتقديم الخدمات وأختصار الروتين للعديد منهم وأتذكر جيدا أنني والمصور الشجاع محمد نذير تعرضنا الى قصف طائرة أيرانية مقاتلة نفذت صواريخا ورمانا بعتاد متوسط لكننا نجونا بحكم اللياقة والمهارة الجسدية لكلينا من موت محقق ونحن ننقل لقاءات للمقاتلين ونرافق القوات من المحمرة الى عبادان وسط نيران النفط الملتهبة وطيران العدو وسقوط قنابل المدفعية هنا وهناك, وبرز منهم الناقد السينمائي والأدبي رضا الأعرجي الذي تميز بثقافة واسعة ونصائح رشيدة والكاتب محمد عبد فيحان برؤية سياسية وفكرية والصحفي معد فياض والصحفي الشاعر فاروق يوسف والمرحوم عمادعبدالأمير والمخرج التلفزيوني وليد العبيدي والمخرج التلفزيوني أحمد فأرة الخزاعي والمخرج الأذاعي حافظ مهدي والمصور الشجاع محمد نذيرعاشق الكاميرا والمتطور فنيا كل يوم ومعايشة في الجبهة والمونتير المبدع عامر الحديثي الذي طور برنامج المجلة العسكرية التلفزيوني بخبرته ومهارته كمونتير التي كانت تعني بنشاط الصنوف العسكرية وقادتها ومقاتليها .
image
 0  0  247