أقدس المدائن قهوة عربيةً

أقدس المدائن

قهوة عربيةً

روحاً تتنفس بروية ... ذات ملامح شرقية ...
واثقة الخطى ملكية ...
جلست في مقهى ساكنةً ... طلبت قهوة عربية ...
لرائحتها سحراً وشوقاً ...وحكايات حبً أبدية ...
أخذت بيدي لأيام شقاءً قسرية ...
كان فيها القلق والخوف يرافقنا ...
لم نحيا بسلامً وأمنيات وردية ...
شاردةً بطفولتها العفوية ...
مر بها بهلوان يلعب ويضحك ...
قدمَ نحوها وهمس ...كفى حزناً ... يا أبية ...
هذه الدنيا لاتدوم لأحد... وأن بلغ الالفية ...
ذهب ونظراتي تتبعهُ ...
أنهت فنجانها ... وتركت ورقة كتبت عليها ...
شكراً لمن أقلني لدنيا ...كنتُ أحسبها ... أزلية ..
أيقنتُ أننا بدولاب يبقى يلف بنا ...
تارة يسعدنا ومرة يحزننا ... ونهايتهُ .. غيبية ..
وسنوات عمرنا ... باتت كأوراق الخريف ...
تتساقط تتطاير ... أثارها كالوحة فنية...
خرجت ... شامخةً... لتُكمل طريقها ...
تاركةً خلفها وجع الماضي ... مُعلنةً الحرية ...