×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

ثقافة تعسف الشرطة مستشارة قانونية كويتية د.تهاني العبيدلي

image

تناقلت وسائط او وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعربي وزوجته وعنف اثنين من الشرطة في اخضاع وتكبيل الرجل وصراخ زوجته وبكائها وتوسلها لهما في حين يحاولان تثبيت الرجل على الارض وتقييده ومقاومته الشديدة لهما وقد تعاطف الكثيرين مع العربي وزوجته واستهجنا تعسف الشرطيين و فعلهما والذي تم وصفه باللانساني وعنف غير مبرر !
وبمشاهدتي لمقطع الفيديو وعلى الرغم من العنف المصاحب للفعل الا انه وبصفتي قانونية فانه يعد اجراءا صحيحا. حيث لا يجوز قانونا مقاومة رجل الشرطة ويحق لرجل الشرطة ووفقا لصلاحياته بالاستناد الى قانون قوة الشرطة وقانون الجزاء او قانون العقوبات كما يسمى في بعض الدول استخدام القوة اللازمة لإخضاع الأشخاص في حال المقاومة
و ما حدث من الرجل العربي هو مقاومة غير مبررة فالصحيح ان يستجيب لقوة الأمن دون مقاومة ومن ثم يعترض ويبدي أقواله عند المحقق في محضر قوة الشرطة ولكن لافتقاد الكثيرين المعلومات القانونية والإجراءات اللازم اتباعها في مثل تلك المواقف.
وبما إننا في موسم السفر فمن الضروري التسلح بثقافة قانونية و خاصة فيما يتعلق في السفر و المطارات والمحظور وضعه في الأمتعة سواء المشحونة او التي تكون برفقته و التقيد بقوانين وشروط ولوائح الدول ابتداء من عدم الموافقة على اخذ أمتعة تخص اخرين معه وتمريرها او توصيلها وان كان بحسن نيه لكي لا يقع ضحية لجاني يريد تمرير. او تهريب مادة محظورة كذلك على المسافر عدم محاولة تمرير المواد المحظور جلبها للدولة وان كانت مواد غذائية او دوائية يظن بمشروعيتها وفقا لمنظوره الشخصي او حتى العام كذلك تجنب الكذب على شرطة الجمارك حينما يستفسرون او يسألون المسافر مباشرة عما تحتويه أمتعته لأنه حتما سيخسر الكثير بداية من الشد في الحديث وقد تصل الى إلغاء حجزه وإعادته الى دولته او الحبس في حال تطور الحديث الى الشد والجذب والمشاجرة ومن ثم التعدي.
ان الجمركيين موظفين لديهم مهام يجب عليهم أداءها بكل مهنية واحتراف فهم يتقاضون رواتب عليها وملزمين بتوخي الحرص والحذر لأمن وسلامة الطائرة والمسافرين و الدولة ويساءلون حين الإخلال بها لذا من الضروي على جميع المسافرين التقيد بالأنظمة واللوائح بالاطلاع عليها وتثقيف أفراد الاسرة والمرافقين بها ونسال السلامة لجميع المسافرين وهم السفراء لدولهم في الدول الأخرى .
 2  0  260